السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةمريم رجويرسالة مريم رجوي إلی اجتماع في الجمعية الوطنية الفرنسية بمناسبة النوروز

رسالة مريم رجوي إلی اجتماع في الجمعية الوطنية الفرنسية بمناسبة النوروز

0Shares


بمناسبة بدء السنة الإيرانية الجديدة، عقد اجتماع في الجمعية الوطنية الفرنسية في 11 أبريل 2018، بحضور عدد من النواب والشخصيات الداعمة للمقاومة الإيرانية. ووجّهت مريم رجوي رسالة فيديو إلی هذا الاجتماع هنأت خلالها بالعام الجديد قائلة:

النوروز عيد للإيرانيين منذ آلاف السنين. في نظر الشعب الإيراني، يُعدّ هذا الاحتفال رمزا للأمل في التغيير. في عهد حکم الملالي، الاهتمام الکبير لنوروز من قبل الشعب، يعبّر أيضًا معارضة للحکومة. لأن الاستبداد الديني هو مُعاد للثقافة والحضارة الإيرانية.
يحظی النوروز في إيران هذا العام بسمة هامة. تأثر الاحتفال بشدة بالانتفاضات التي وقعت في 28 ديسمبر في 142 مدينة في إيران.
ويقول العديد من الإيرانيين: هذا العام، بدأ الربيع من يوم 28 ديسمبر. ومنذ ذلک الحين، استمرت المظاهرات والإضرابات الجماهيرية دون هوادة في جميع أنحاء إيران. علی وجه الخصوص، إضرابات عامة متکررة في المنطقة الکردية، مظاهرات من قبل المواطنين العرب في الأسابيع الأخيرة في المناطق الجنوبية الغنية بالنفط أو الإضرابات واحتجاجات العمال في صناعة الصلب وقصب السکر. وکذلک المظاهرات المستمرة لمزارعي أصفهان والاحتجاجات في الأيام الأخيرة في طهران.
من الواضح أن الشعب الإيراني قد بدأ حرکة لتغيير النظام. يقول المثل الإيراني: إن عام الخير واضح من ربيعه. لذلک من المتوقع أن يکون هذا العام عام حرکة احتجاج قوية في إيران. تعيش حکومة الملالي حالة من عدم الاستقرار الأساسي. سوف تزداد هذه الحالة هذا العام. لأن الإطاحة بهذا النظام علی يد الشعب الإيراني أمر مؤکد.
لحسن الحظ ، قامت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وهي القوة المرکزية للمجلس الوطني للمقاومة، بتوسيع شبکاتها داخل إيران. ولعبت هذه الشبکات دوراً رئيسياً في انتفاضات ديسمبر ويناير. واعترف مسؤولو النظام، وخاصة الولي الفقيه، رسميا بدور مجاهدي خلق.
في السابق، کان بعض المدافعين عن النظام يدّعون أنه بعد الاتفاق النووي ورفع العقوبات، سيتغيّر الوضع في إيران ويتحرک باتجاه الإنفراج. لکن الدکتاتورية الدينية وعلی خلاف من ذلک، فقد کثّفت القمع الداخلي ووسّعت نطاق برامج الصواريخ البالستية وممارساتها لإثارة الحروب في الشرق الأوسط. طالما قلنا إن هذا النظام لن يصبح معتدلاً أبداً. لأنه يفقد قوته في تلک الحالة.
لحسن الحظ، وضعت فرنسا اليوم البرنامج الصاروخي للنظام ودوره في زعزعة استقرار المنطقة في موضع التساؤل. لکن بالإضافة إلی ذلک، يتوقع أبناء الشعب الإيراني وقوف فرنسا بجانبهم. يتوقعون من فرنسا الدفاع عن حقوق الإنسان الإيرانية والدفاع عن الانتفاضات الإيرانية. يعتمد التوازن المستدام في إيران والهدوء في الشرق الأوسط علی الإطاحة بالاستبداد الديني.
نحن نناضل من أجل إقامة جمهورية تعددية في إيران، جمهورية قائمة علی الفصل بين الدين والدولة والمساواة بين الرجل والمرأة. أيضا من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، والحکم الذاتي للطوائف والقوميات في إطار وحدة البلاد، والفرص الاقتصادية المتساوية، واحترام البيئة وإيران غير نووية.

أتمنی لکم جميعا ربيعا جيدا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة