الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةمقالاتتخرصات ظريف

تخرصات ظريف

0Shares

بقلم مهدي عقبائي

 

فرض عقوبات على وزير خارجية النظام الايراني، جاءت کصفعة قوية على وجه نظام الملالي الذي طالما إستمر في عملية خداع المجتمع الدولي وممارسة الکذب والتمويه في مختلف مجالات التعامل الدولي، خصوصا وإن هذا النظام کان يسعى للإيحاء بأن ظريف کما رئيس النظام روحاني"معتدلين وإصلاحيين"وعلى الغرب دعم موقفهما وتقديم تنازلات لهما لکي يصمدا ويصبح موقفهما قويا أمام الاصوليين!! هذه الکذبة المفضوحة لم يعد أحد يصدق بها خصوصا بعد أن بات واضحا بأن مايزعمه روحاني ومن قبله خاتمي من إعتدال وإصلاح ليس إلا مجرد هراء وهرطقة فارغة وليس لها من أي وجود.

ظريف وخلال زيارته الاخيرة للولايات المتحدة الامريکية حيث کان خلالها أشبه ببوق رخيص للدعاية لنظام صار العالم کله يرفضه ويتمنى اليوم قبل غد أن يزول، أثار غيض البيت الابيض التي کما يبدو صبرت کثيرا على هذا النظام القرووسطائي، ولکن لايبدو إن ظريف قد أدرك بأن إدارة ترامب هي غير إدارة أوباما، وإنها لاتقف مکتوفة الايدي أمام الکذب والخداع والدجل کما فعلت إدارة أوباما وإنما ستتصرف کما يجب، وإن فرض عقوبات عليه جاء لکي يعود الى رشده ويعلم بأن ذلك الزمان الذي کان يأتي فيه لنيويورك أو واشنطن ويتمختر بکذبه وخداعه الذي کان ينطلي على الادارة السابقة، قد ولى الى غير رجعة.

نظام الملالي وهو يتلقى الضربات تلو الضربات ويشعر بحالة من دوار غير مسبوق، يبدو أحيانا کم فقد صوابه ورباطة جأشه وصار يهذي خصوصا عندما يزعم بأن الادارة الامريکية تخضع لمجاهدي خلق وتتصرف وتطلق التصريحات کما تريد وتحبذ المنظمة، ولأن هذا النظام کان دائما يعمل بهکذا أساليب ملتوية فإنه يعتقد بأن الجميع مثله، وهو يرفض کأي نظام قمعي ديکتاتوري يرفض الانصياع لمنطق العقل والصواب وينتبه الى إن مجاهدي خلق وطوال 40 عاما من مواجهة وصراع ضده، کانت تطرح دائما أفکارا ورٶى کان من المفروض على بلدان المنطقة والعالم أن تتعامل في ضوئها مع نظام المللاي، وإن ماتقوم به الادارة الامريکية حاليا من صيغة تعامل مع النظام هو تماما يمثل جانبا کبيرا من تلك الصيغة التي نادت بها مجاهدي خلق، لکن ذلك لايعني أبدا بأن واشنطن باتت تحت تأثير مجاهدي خلق بل إن واشنطن صارت مقتنعة بأن ماتطرحه المنظمة بشأن النظام هو عين الصواب والمنطق.

ظريف وفي غمرة شعوره باليأس والقنوط وسعيه عبثا من أجل إستجداء الولايات المتحدة الامريکية لتغير من موقفها حياله يهتف قائلا:" الولايات المتحدة هي التي تركت طاولة المفاوضات وهي التي قاطعت وزير الخارجية لبلد تريد أن تتفاوض معه، أمريكا هي التي فرضت العقوبات على أعلى مسؤول في الجمهورية الإسلامية، أي القائد المعظم، مع من تريد أن تتفاوض أمريكا؟ تدعي بأننا نريد التفاوض مع أصحاب السلطة. فهذا ليست من صلاحياتكم أن تتخذوا قرارا. بل هي من صلاحيات البلد. هذا البلد لديه نظام وآليات. إنكم أثبتم كذبتكم، بفرض العقوبات على القيادة أثبتم كذبتكم وبعد فرض العقوبات على وزير الخارجية، بشأن أي موضوع تريدون التفاوض؟ هذه هي الحقائق الموجودة في الساحة، لذلك نحن لم نترك طاولة المفاوضات إطلاقا."، على من يضحك ظريف؟ هل يريد يقنعنا بأنه عندما يجلس على طاولة التفاض يمتلك هو أو الملا روحاني صلاحة القرار؟ العالم کله يدري بأن نظام ولاية الفقيه کان وسيبقى مختصرا في شخص خامنئي وإن الامريکيون لم يرغبوا في أن يطيلوا الحديث طويلا مع ساعي بريد معتوه!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة