السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالنظام الإيراني، عاجز ومذعور أمام الأزمات

النظام الإيراني، عاجز ومذعور أمام الأزمات

0Shares

يحاول مسؤولو النظام الإيراني في ظروف المحاصرة والعقوبات الخارجية عرض التعاطف والتعامل والمرافقة مع المواطنين ليخفضوا من نتائج هذه الظروف الخطيرة ولكن عدم أهلية الأجهزة الفاسدة التابعة للنظام من جهة والتورط في مستنقع الأزمات المستعصية العديدة التي حاصرته من كل طرف، تجعل المجتمع الإيراني يقترب من الحالة التفجيرية بشكل متزايد.

ويذعن هذه الأيام مديرو النظام أكثر من مرة بعدم وجود أي حل أمام الكمية الهائلة من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تمارس الضغوط على الشعب الإيراني. وعلى سبيل المثال ولا الحصر يذعن تاج‌الدين عضو في مجلس شورى النظام يوم 17حزيران/ يونيو يقول: «كنت أفكر ماذا أقول للشباب من فوق هذه المنصة؟ الشباب الذين رغم أنهم يشكلون 40بالمائة من سكان إيران ولكن وبحسب معلومات مركز الإحصاء الإيراني كانت نسبة 25،3بالمائة منهم عاطلين عن العمل في عام 2017… والنساء اللواتي يشكلن 50بالمائة من سكان هذا المجتمع ولكن لا تتجاوز حصتهن في إحراز المناصب الرئيسية لإدارة البلاد عن 30بالمائة المعينة من قبل المجلس الإداري الأعلى لرئاسة الجمهورية…».

وإذ أشار هذا العضو في مجلس شورى النظام إلى الضغوط المتزايدة على العمال الذين تبتعد أجورهم الشهرية لمعيشتهم عن الحد الأدنى للأجور بنسبة كبيرة للغاية، يحذر من نتائج النزاعات الباحثة عن الأسهم من قبل الزمر من دون تقديم أي حل لذلك. وأذعن محمود بهمني المدير العام الأسبق للبنك المركزي والعضو الحالي في مجلس شورى النظام هو الآخر الذي أذعن في اليوم ذاته بالفقر المتفشي والنهب الواسع في النظام دون تقديم أي حل حيث قال: «لقد تضعف اليوم الطبقات المتوسطة والضعيفة في المجتمع يومًا بعد يوم حيث أصبح الباحثون عن الأرباح والمراباة والسماسرة والناشطون الاقتصاديون تحت الأرض ممن يتصورن أنفسهم بعيدين عن القانون أشرس وأثرياء…».

وحذر كمال‌الدين بير مؤذن عضو سابق في مجلس شورى النظام يوم 17حزيران/ يونيو النظام وقال: «لقد عرض كل من الفساد والتمييز وزيادة المسافة بين الطبقات أساس الثورة والنظام للخطر». ولقد أماط اللثام عن جانب من الفساد المرسخ في النظام وقال: «كنت أعمل شخصيًا في هيئة الإدارة لصندوق التقاعد في البلد حيث كنت أشاهد كيف كان أبناء السادة يتمتعون في مختلف الشركات الجزئية بالتخصيصات الفلكية»، مشيرًا إلى الفجوة الطبيقية بين الشرائح المحرومة ونظام الملالي وحذر يقول: «كلما تتعمق الفجوة بين الحكومة والحكم مع المواطنين، ما سوف يتعرض للضرر إلى حد أكبر هو مصالح النظام».

ولا يقتصر الذعر تجاه الفجوة بين المواطنين والنظام على الفجوة الطبقية العميقة وإنما يعتبر فقدان الحريات الأساسية والسياسات القمعية لنظام الملالي من قضايا تحذر منها الزمر المساهمة في الحكم النظام. وإذ أشارت صحيفة همدلي الحكومية يوم 17حزيران/يونيو إلى ارتفاع نبرة العزلة الدولية والإقليمية للنظام أكدت للمسؤولين الحكوميين تقول: «لاشك في أنه لا أحد يرفض تأثير العقوبات على معيشة المواطنين» وإذ ذكرت أنه «يجب إعداد الظروف الداخلية لتعزيز الوحدة والتماسك» حذرت النظام قائلة: «إن تقسيم المجتمع إلى قطبين وجعل المواطنين معارضين بأسباب مختلفة، وفرض مضايقات غير ضرورية في القضايا الاجتماعية والتصرفات المتحيزة والاستئثار بالسلطة في مجال وسائل الإعلام والتجمعات السياسية والدق على طبل الخلافات، تعد بمثابة إضرام النار في حصاد التمسك الداخلي في الوقت الحاضر».

وأخيرًا ما تخاف منه أجهزة الحكم الاستبدادي لخامنئي هو الذعر والخوف تجاه السخط الاجتماعي من جراء مختلف الضغوط وذلك في الوقت الذي يعيش فيه النظام في توازن ضعيف للغاية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة