الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانفجر أشرف يطل علی إيران

فجر أشرف يطل علی إيران

0Shares


بقلم :  يلدز محمد البياتي

 

 

في 8 نيسان عام 2011 و الاول من أيلول 2013، عندما رأی العالم بعينيه مجزرتين دمويتين يقدم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عن طريق عملائه في العراق و بمشارکة قوة القدس الارهابية بإرتکابها ضد سکان معسکر أشرف من أعضاء المقاومة الايرانية، و تردي العشرات و المئات منهم بين قتيل و جريح و تقوم بإختطاف آخرين، فإن السبب الاکبر وراء تلک المجزرتين الدمويتين و الجرائم و الهجمات الاخری الممثالة التي تم إرتکابها، إنما هو لخوف و رعب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من اسم معسکر أشرف الذي صار بمثابة قدوة و مثلا أعلی و منارا للشعب الايراني من أجل المقاومة و المواجهة ضد النظام،
عندما تم إجبار سکان أشرف علی ترک معسکرهم الذي بنوه بجهدهم و بعرق جبينهم، فقد ظن النظام الايراني بأن هذا الرمز النضالي قد تم محوه من ذاکرة الشعب الايراني و إن الامور قد تم حسمها لصالحه، لکن ظنه سرعان ماقد خاب عندما إزداد سکان أشرف في ليبرتي و من بعده في ألبانيا عزما و إصرارا علی مضاعفة النضال أکثر بل و صمموا علی أن يبنوا ألف أشرف، وقد أثبتت الايام ولاتزال مصداقية عزم و تصميم هؤلاء المناضلين ومن إنهم من النوع الذي إذا قطعوا وعدا أو عهدا علی نفسهم و أمام شعبهم فإنهم سينفذونه حتما.
عندما يقوم المتابع بمراجعة سجل الاحداث و التطورات التي جرت بعد مغادرة الاشرفيين لمعسکرهم، فإنه يجد نفسه أمام سلسلة من الانتصارات السياسية الباهرة التي تتابعت کالمدرار و الصواعق النازلة علی رأس النظام والتي کان أخيرها و ليس آخرها، إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، والتي لازالت فصولها مستمرة، وأهم و أخطر مافي هذه الانتفاضة إنها تسير بروح نضالية تأخذ أنفاسها من عطر التراث التأريخ النضالي للأشرفيين الذين صمموا علی أن يطل فجرهم المبين علی طهران.
الاشرفيون وهم يسيرون بخطی ثابتة و واثقة نحو طهران لکي يدکوا قلاع الاستبداد و الظلم و الفساد، فإن قادة و مسؤولي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يعيشون حالة من الخوف و الرعب وهم يتخبطون في کل شئ و يمرون بظروف و أوضاع تکاد أن تفقدهم رشدهم و صوابهم، فإن ذلک أکبر دليل لايقبل الجدل علی إن الاشرفيون قد عبدوا الطريق بإتجاه طهران و إن الفاصلة الزمنية لم تعد کبيرة بل إنها قصيرة و إن النظام بنفسه صار يعرف ذلک ولذلک فإنه يقرع أجراس الخطر دونما جدوی ويعيش حالة من الاختلاف و الانشقاق و التآکل الداخلي ترقبا و تحسبا من ذلک، ولاريب من أن فجر أشرف الزاهر سيطل عما قريب علی إيران کلها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة