الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانصحف عالمية تدعو لمساندة انتفاضة إيران وتحذر من القمع

صحف عالمية تدعو لمساندة انتفاضة إيران وتحذر من القمع

0Shares

رصد لبطش وانتهاکات نظام الملالي
 

تصدرت تظاهرات الشعب الإيراني ضد نظام الملالي العديد من صحف العالم، التي أجمعت علی ضرورة مساندة حقوق الشعب الإيراني والتخوف من بطش وقمع من قبل قوات الأمن الإيرانية، وتوقعات بسقوط النظام الحاکم في طهران.
ورصدت افتتاحيات الصحف الأمريکية استمرار الاحتجاجات في إيران لليوم الرابع علی التوالي، وسط إدانة لعمليات القمع التي تمارسها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين.

حق الإيرانيين في التظاهر
صحيفة “نيويورک تايمز” الأمريکية ذکرت أن قطع وسائل الاتصال علی المتظاهرين في مختلف المدن الإيراني سيؤجج حالة الاحتقان، وسيدفع بالعديد من سکان المدن والأحياء الإيرانية للانضمام إلی المظاهرات، إضافة إلی أن الأحوال الاقتصادية داخل إيران دفعت آلاف المتظاهرين في عدة مدن، من ضمنها العاصمة الإيرانية طهران، للخروج للاعتراض علی الأحوال المزرية التي يعيشها الإيرانيون کل يوم.
أما صحيفة “واشنطن بوست” الأمريکية فقالت إن النظام الإيراني قام بسرقة قوت الشعب الإيراني، وظهر ذلک جليا في الوعود الکاذبة التي أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني حول تحسن الاقتصاد المحلي في إيران، إضافة إلی احتکار العديد من المؤسسات التابعة للملالي، مثل الحرس الثوري الإيراني، للعديد من القطاعات الحيوية في الاقتصاد الإيراني.
شبکة “فوکس نيوز” الأمريکية قامت بعمل تقرير مفصل حول الانتهاکات التي تقوم بها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين بشکل عام.
ورکز التقرير علی ممارسات الاعتقال التعسفي والعشوائي للمتظاهرين أو أي شخص يقف ضد رموز النظام في إيران، إضافة إلی الرقابة الممنهجة علی جميع الإيرانيين بشکل ينتهک خصوصيتهم وحياتهم بشکل عام.
من جانبها أفادت شبکة “سي إن إن” نقلا عن محللها للشؤون الإيرانية أن الإيرانيين لا يخرجون للتظاهر إلا إذا کانت الأوضاع شديدة السوء، الأمر الذي انعکس في العديد من أوجه الحياة داخل إيران اقتصاديا واجتماعيا، وخصوصا مع احتکار ثروات البلاد بين المقربين في السلطة الإيرانية، الأمر الذي أدی لتفشي البطالة والفقر في العديد من المدن الإيرانية بما فيها العاصمة الإيرانية طهران.

بداية سقوط الملالي
أشارت العديد من التحليلات التي تناولت مظاهرات إيران إلی أن تلک المظاهرات قد تکون بداية النهاية للنظام الحالي في إيران، لافتة إلی احتمال زيادة وتيرة المظاهرات بسبب القمع الذي تمارسه السلطات الأمنية الإيرانية، إضافة إلی التجاهل التام لنداءات المتظاهرين بالتوقف عن خنق سکان إيران اقتصاديا.
موقع “ستراتفور” الأمريکي للدراسات الأمنية والاستراتيجية ذکر في تحليل له أن الأحداث في إيران جذبت إليها الأنظار لسببين، وهما: الرسالة المزمع إيصالها، وموقع الاحتجاجات التي حدثت في قلب إيران.
وأشار التحليل إلی أن ما يعزز من هذه الاحتجاجات هو عدم الرضا الشعبي عن الحکومة في طهران، بالإضافة إلی الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد، کما أن المحتجين انتقدوا الحکومة لترکيزها بشکل کبير علی المشاکل خارج الوطن ومنها الحرب في سوريا بدلاً من الترکيز علی التحديات المهمة جداً التي تواجهها البلاد.
وأوضح أنه في حال اندلعت احتجاجات جديدة متعلقة بالموضوع نفسه، وانتشرت في أماکن جغرافية وسکانية أخری في البلاد، مثلما حدث في عام 2009، فإن الأمر يمکن أن يتطور علی نحو خطير.
مجلس العلاقات الدولية الأمريکي قال إن التطورات في إيران تعکس تطورا جذريا في طريقة تفکير الشعب الإيراني، حيث ثبت أن السکوت الشعبي علی ممارسات الملالي کانت نتيجتها تدهور الأوضاع بشکل مأساوي عانی منه الشعب الإيراني علی جميع المستويات، إضافة إلی أن تجاهل مطالب الشعب الإيراني من قبل نظام خامنئي وتهميش فئات عديدة منهم أدی لحالة من السخط الشعبي لن تهدأ دون تحول جذري في سياسات الحکومة الإيرانية الداخلية، الأمر الذي يستبعده المجلس.
وأضاف المجلس في تقرير له نُشر علی موقعه الرسمي أن قطع وسائل الاتصال سيؤجج المظاهرات المناهضة لنظام طهران، الأمر الذي لم يتعلم منه السياسيون الإيرانيون في أحداث الاحتجاجات العربية عام 2011، والتي ساهمت في زيادة عدة المتظاهرين نتيجة لمنع وسائل الاتصال.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة