بلغ عدد المتسلقين الذين فقدوا حياتهم في مرتفعات طهران يوم الجمعة الماضي 12 متسلقًا. كما تم نقل سبعة إلى المستشفى.
لكن ما يجعل وفاة مجموعة من المواطنين أكثر إيلامًا أثناء التسلق هو الأخبار التي تم نشرها في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، والسبب الرئيسي لوفاة هؤلاء المواطنين هو اضطراب نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في طهران.
وكتب موقع تابناك التابع للقائد السابق للحرس في 26 ديسمبر تحت عنوان "عاصفة وانهيار جليدي أو اضطراب نظام تحديد المواقع العالمي؛ ما سبب موت ومعاناة المتسلقين ؟!": "بداية مقلقة لموسم الرياضات الشتوية، نأمل أن تستمر بطريقة مختلفة ؛ لأن الأمل في الحدث الذي يرى وقوعه بعض التقارير المنشورة في الساعات القليلة الماضية أمرا مستحيلا، لأن أحد أهم العوامل في ارتباك المتسلقين في الجبال هو الإخلال في GPS حسب ما أعلن، والذي يبرز بشكل خاص في المناطق الجبلية وقد تسبب في العديد من المفاجآت..
وأضافت وسائل الإعلام الرسمية: "بالطبع، ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن اضطرابات في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في مناطق واسعة، ولكن من خلال تجميع أحداث اليوم والتقارير التي تفيد بأن اضطرابات نظام تحديد المواقع العالمي قد اشتدت في المناطق الحضرية والجبلية نصل إلى نتيجة تتطلب الشفافية والتوضيح في أسرع وقت ممكن".
يضيف موقع رضائي: "الاضطراب في نظام تحديد المواقع العالمي، والذي، وفقًا لبعض مستخدمي الشبكات الاجتماعية، يمكن أن يكون له أغراض أمنية وحمايوية وقد يكون على جدول الأعمال بشكل صحيح، ولكن مع هذه الفرضية، من الضروري تحذير الناس مثل متسلقي الجبال، والأهم من ذلك، عدم السماح لهم بالتسلق هذه الأيام، لأن الخطر يهدد حياة المواطنين".
أشار بعض المواطنين ومستخدمي الشبكات الاجتماعية أيضًا إلى تعطل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ومنشأه، وقد ذكروا، منها: منذ بعض الوقت، كان GPS المحمول يعمل في بعض المناطق خطأ ويظهر مطار مهر أباد بالكامل.
قبل أسبوعين، كانت هذه المشكلة أيضًا، حين السير في الطريق من دربند إلى قمة توجال كانت الإشارة إلى المطار (خميني الملعون). اضطراب نظام تحديد المواقع العالمي هو اضطراب أمني يضع للأسف حياة الناس العاديين كبش فداء!
كما ذكرت وسائل الإعلام أن إحدى طرق إنقاذ الأشخاص المحاصرين في محاصرة الانهيار الجليدي هي استخدام نفس نظام الموقع، والذي ربما تكون فرق الإنقاذ قد فقدت "الفرصة الذهبية" للإنقاذ بسبب تعطيل GPS ." (موقع ايسنا 26 ديسمبر2020)
بعد إطلاق الصاروخ على طائرة تقل 176 راكبًا بريئًا من قبل قوات الحرس، فإن تعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والوفاة المؤلمة للمتسلقين هي أمثلة أخرى على قوات حرس خامنئي وجرائمها التي يريد الشعب الإيراني تفكيكها وتدميرها.
