ردا على إدراج قوات الحرس على لائحة الإرهاب من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ، أبدى خامنئي خلال استقباله أفراد عوائل قوات الحرس خوفه من انتفاضة الشعب الإيراني ووصف قوات الحرس بأنه جهاز يقف في مواجهة الانتفاضة في الأزقة والشوارع.
وقال خامنئي: قوات الحرس جهازٌ بارز ويقع في طليعة التصدّي للعدو في مختلف الميادين و متقدم في ساحة العمليات (العسكرية) ومكافحة العدو على الحدود وكذلك في ساحة المواجهة السياسية مع العدو داخل الأزقة وشوارعنا.
وخوفًا من اشتعال نار الانتفاضة دون الإشارة إلى الغضب الاجتماعي الواسع بسبب الأبعاد الواسعة للدمار الذي خلفته السيول والفيضانات، تطرق إلى قضية الغلاء وقال: انظروا إلى سعر فلان سلعة حيث ارتفع، نعم هكذا مسائل تحدث وسبب بعضها اللامبالاة وسبب آخر هو الجهل وكذلك خبث العدو حيث نرى فجأة ارتفاع مثلا سعر اللحوم. هذه أحداث.
ولغرض رفع معنويات أفراده الخائفين من الكراهية الاجتماعية المتزايدة وإدراج قوات الحرس على لائحة الإرهاب، قال: نحن الآن 80 مليون نسمة. في هذا العدد هناك عدد من الأطفال والمراهقين. وهناك عدد يعارضون هذه الطريقة ولكن هذا يعني أن هناك مجموعة تبلغ النصاب اللازم في هذا البلد و بقيت متمسكة بهذه الكلمة.
وفي الليلة التي أدرجت فيها قوات الحرس في قائمة أمريكا، تراجع خامنئي أمام عوائل الحرس من عربداته السابقة التي كان يصف تخصيب اليورانيوم والمشروع النووي بمثابة علامة اقتدار النظام لكنه الآن حاول متخاذلا أن يطمئن الإدارة الأمريكية بأنه لا يسعى لصنع القنبلة النووية وقال: النظام قد حرّم القنبلة النووية. وهؤلاء الحمقى يكررون دومًا القنبلة الذريّة، لأنّنا شدّدنا منذ البداية أنّ السلاح النووي يتعارض مع مبادئنا الدينيّة ومبادئنا الفقهية… هل القوة التي لدى الجمهورية الإسلامية اليوم هي بسبب القنبلة الذرية؟ وهل هي بسبب التخصيب النووي؟ أبدا!
ردة فعل روحاني على إدراج قوات الحرس على لائحة الإرهاب
في رد فعل على تسمية قوات الحرس بالإرهاب من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، أبدى الملا روحاني تألمه من الضربات التي وجهتها مجاهدي خلق لقوات الحرس وقال يوم الاثنين أمام جمع من العناصر المعنية بمشروع القنبلة النووية: الأعداء صنعوا مجموعات في أحضانهم وحرضوهم وقدموا لهم التمويل اللازم وزودوهم بالمفجرات ليقتلوا المسؤولين والمواطنين والثوريين.
زعم روحاني أن قوات الحرس قد اعتقلت مجاهدي خلق في أوكارهم في طهران والمدن الأخرى. واعترف روحاني بجرائم قوات الحرس على أنصار مجاهدي خلق وقال: «سارع الحرس في الأوكار وكانوا يقتلون ويضحون بأرواحهم وهدموا الإرهابيين واعتقلوهم وسلموهم الى القضاء».
وردا على الكراهية الاجتماعية المتزايدة تجاه تقاعس النظام خلال السيول والفيضانات الأخيرة وغياب عناصر النظام في مشاهد الإغاثة للشعب حيث انعكست بشكل واسع في شبكات التواصل الاجتماعي قال روحاني: انكم أردتم أن تستغلوا هطول الأمطار والسيول سوءا .. أردتم أن تقولوا في الفضاء المجازي وأجهزتكم الدعائية إن هناك حربا وصراعا تدور في ظل السيول والفيضانات بين الجيش وقوات الحرس والحكومة… لكنكم أخطأتم».
