الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةمقالاتهل يمکن للنظام الايراني أن يتجاوز الازمة الحالية؟

هل يمکن للنظام الايراني أن يتجاوز الازمة الحالية؟

0Shares

يزداد الخناق لدرجة خطيرة على نظام الملالي المحاصر في دوامة الأزمات داخليا ودوليًا. لكن العامل الأخطر عليه هو الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية باعتبار الأخير بديلا للنظام. حيث إسقاط النظام بات مطروحا أكثر من أي وقت مضى.جاء ذلك في مقال الكاتب ممدوح ناصر تحت عنوان «هل يمکن للنظام الايراني أن يتجاوز الازمة الحالية؟».

الكاتب يشير في مقاله إلى الأزمات السابقة للنظام التي اجتازته بفعل سياسة المساومة التي كانت تعمل لصالحه بشكل عام لكنه اليوم يجد نفسه أمام وضعا مختلفًا وذلك بفضل مساعي المقاومة الإيرانية سواء على الصعيد الداخلي أو على الصعيد الدولي.

في ما يلي نص المقال:

 

ممدوح ناصر

 يحاول القادة والمسٶولون الايرانيون وبصورة مستمرة لفت أنظار الشعب الايراني وإنتباهه الى الاوضاع العويصة التي يمرون بها والتي يبذلون کل مابوسعهم من أجل الإيحاء بأنها مٶامرة خارجية ضدهم، غير إن الذي يمکن ملاحظته وبصورة واضحة جدا هو إن الشعب الايراني يواصل تحرکاته وتجمعاته الاحتجاجية ضد النظام بحيث يدل على إنه لايعتبر نفسه معنيا بالازمة والاوضاع المتفاقمة التي يواجهها النظام  وهذه الحالة غير مسبوقة في إيران منذ تأسيس هذا النظام، وهو تطور إستثنائي يحمل أکثر من مغزى ومن معنى.

 

الازمات السابقة التي واجهها النظام الايراني والتي تجاوزها الوحدة تلو الاخرى بفضل الهدوء النسبي للأوضاع الداخلية وعدم دخول الشعب الى الساحة کطرف مضاد ومعارض ورافض له کما يجري حاليا، کما إن الاوضاع الدولية وبصورة عامة کانت تخدمه وکان يجد هناك من يصطف الى جانبه بصورة وأخرى ويستفيد من ذلك للعبور من الازمة وتجاوزها، لکنه اليوم يجد نفسه أمام أوضاع مختلفة تماما، إذ وبعد إتضاح الکثير من الامور والمسائل السلبية بخصوصه على مختلف الاصعدة، لم يعد هناك من يسعى لکي يصطف مع هذا النظام کما کان يفعل في السابق ويمد له يد العون والمساعدة، لکن هناك ثمة نقطة أخرى بالغة الاهمية يجب علينا أن لانهملها ونتجاهلها وهي تتعلق بدور وحضور وتأثير المقاومة الايرانية وذراعها الضاربة منظمة مجاهدي خلق، إذ إنه هذا الدور والحضور والتأثير قد بلغ حدا لايمکن لأي متابع للأوضاع في إيران أن لاينتبه إليه ويأخذه بنظر الاعتبار.

 

المرحلة الحالية التي يمر بها النظام الايراني، تختلف جذريا عن المراحل السابقة من حيث الدور والحضور والتأثير الذي بات يجسده الشعب الايراني والمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، إذ وخلال الازمات السابقة لم تکن هناك قضية تغيير النظام مطروحة بصورة غير عادية کما هو الحال الان، والتغيير الجذري من خلال إسقاط النظام لم يعد مجرد شعار مرکزي للمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، بل إنه صار المطلب الاساسي رقم 1 للشعب الايراني، مطلب ملح وصار على رأس الاولويات.

 

التصريحات والمواقف التي يعبر عنها قادة النظام الايراني ولاسيما خلال الاسابيع الاخيرة، تجسد حالة من القلق والحيرة القاتلة ازاء مستقبل بات غامضا بالنسبة لهذا النظام، خصوصا بعد أن إزدادت الضغوط عليه وصارت الدائرة تضييق عليه أکثر من أي وقت مضى لأنه ومع إزدياد الضغط الخارجي وإتخاذه مسارا جديا لايوجد فيه أي شئ يدل على التساهل والمساومة والمسايرة ودخول الشعب الايراني والمقاومة الايرانية کطرف أساسي ولاسيما وإن المقاومة الايرانية صار يشار إليها کبديل للنظام، فإن الاخير قد أصبح في وضع يمکن القول عنه وبثقة بالغة ميٶوس منه وإن کل الخيارات الاخرى المضادة له وعلى رأسها إسقاطه باتت مطروحة أکثر من أي وقت مضى.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة