الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةمقالاتنظام لايمکن إنقاذه

نظام لايمکن إنقاذه

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

کما الکهل الذي سلبت الاعوام قوته و نشاطه و جعلت واهنا و خائر القوى، فإن نظام الملالي وبعد 40 عاما من إرتکاب الجرائم و الانتهاکات و المجازر قد وصل به الحال الى مايمکن مقارنته بذلك الکهل الذي ذکرناه آنفا، إذ أن کل المٶشرات تدل على إن هذا النظام قد وصل الى مرحلة من الضعف و التراجع بحيث بات قادة و مسٶولوا النظام بنفسهم يتحدثون عن ذلك و يٶکدون إستحالة بعث القوة و النشاط فيه من جديد.

ماقد قاله عضو لجنة الميزانيات والحسابات في مجلس شورى النظام الإيراني، مهرداد لاهوتي، يوم الأربعاء الماضي، إن البنك المركزي وجميع البنوك بالعالم لا يمكنها إنقاذ الاقتصاد الإيراني، عازيا ذلك إلى وجود مشكلة في تنفيذ السياسات النقدية والمالية. وهذا الاعتراف الخطير لو أضفنا ماقد جاء أيضا على لسان مصطفى هاشمي طبا، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام عندما قال:" في الوقت الحاضر ليس لدينا مشكلة الاتفاق النووي ولا السياسة الخارجية لأن كل الحالات قابلة للتغيير ولكن الأمر الذي لا يمكن تغييره والأمر الذي يقود البلاد الى الهلاك هو مشكلة شح المياه واذا لم يتم معالجته فان ايران تدمر وكذلك الجمهورية الاسلامية"، فإن الصورة تبدو واضحة من دون أدنى لبس، ذلك إن نظام الملالي المفلس من کل ناحية لم يعد بل وليس بإمکانه أبدا أن يعالج المشاکل الداخلية الناجمة عن سياساته الخاطئة ولذلك فإنه ليس الاقتصاد الايراني الذي لايمکن إنقاذه بل وإن النظام نفسه صار إنقاذه في حکم المستحيل، وهو ساقط لامحال.

نظام الملالي الذي إعتمد على القمع و إستخدام الدين کوسيلة من أجل بلوغ غاياته و تحقيق أهدافه، و إعتبر کل من يقف بوجهه محاربا ضد الله معتقدا بأنه ومن خلال هذا الاسلوب سيضمن إستمرار حکمه ولکن منظمة مجاهدي خلق التي تصدت له و وقفت بوجهه و قدمت 120 ألف شهيد من أجل الحرية و الديمقراطية، قامت بحرکة توعية سياسية ـ ثقافية فضحت فيه کذب و دجل الملالي وکونهم مجموعة من الجلادين الدمويين القتلة السارقين لأموال الشعب، ولم تقف المنظمة عند هذا الحد بل وإنها قامت بتوعية شعوب المنطقة و العالم أيضا من کذب و دجل هذا النظام و کونه معاديا للشعوب و للإنسانية جمعاء.

المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي تعتبر منظمة مجاهدي خلق القوة الاکبر و الانشط و الاکثر تأثيرا فيه، عمل منذ عام 2004 على إقامة تجمعات سنوية عامة تسلط فيها الاضواء على جرائم و إنتهاکات و مجازر و مخططات النظام الايراني، وبعد فترة من تظاهر هذا النظام بعدم إکتراثه بهذه التجمعات، فإنه وبمناسبة إنعقاد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، القادم في باريس في 30 حزيران الجاري، أعرب عن قلقله و مخاوفه البالغة منها طالبا من الحکومة الفرنسية بعدم عقده، والذي يلفت النظر کثيرا، هو إن کلا من وزارة الخارجية و البرلمان و السلطة القضائية، قد کشفت عن مخاوفها الشديدة من هذا التجمع و تأثيراته على الداخل الايراني المشتعل أساسا، ولهذا فإن التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، قد يکون بمثابة الضربة القاضية التي توجه للنظام و تسقطه!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة