الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمظاهرات تتصاعد في جميع أنحاء إيران وسط الأزمة الاقتصادية

مظاهرات تتصاعد في جميع أنحاء إيران وسط الأزمة الاقتصادية

0Shares

مظاهرات تتصاعد في جميع أنحاء إيران وسط الأزمة الاقتصادية

في سلسلة من الاحتجاجات المنسقة التي اندلعت في جميع أنحاء إيران يوم الأثنین ، 18 مارس/آذار، أعرب مواطنون من مختلف مناحي الحياة عن شكاواهم بشأن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وتقاعس الحكومة. ومع اقتراب العام الفارسي الجديد، فإن تصاعد الاضطرابات العامة يسلط الضوء على الاستياء الواسع النطاق إزاء تدهور الظروف المعيشية وإهمال الحكومة لالتزاماتها.

وفي مدن مثل كرمانشاه، رشت، تالش، أردبيل، أراك، الأهواز، وطهران، احتشد متقاعدو شركة الاتصالات الإيرانية (TCI) للمطالبة بتعديل معاشاتهم التقاعدية بما يتناسب مع تكاليف المعيشة، وهو مطلب قانوني تم إهماله باستمرار من قبل النظام. تعكس هذه الاحتجاجات الضائقة المالية الحادة التي يواجهها كبار السن، الذين هم من بين الأكثر تضررًا من الانكماش الاقتصادي.

واتسمت احتجاجات المتقاعدين  بهتافات “لن نتوقف حتى نحصل على حقوقنا!”، مما يشير إلى موقف حازم ضد فشل الحكومة في تلبية احتياجاتهم الأساسية. وقد تردد صدى هذا الشعور في أراك ومدن أخرى، حيث طالب المتظاهرون بتنفيذ قانون صدر في عام 2010 يقضي بتعديل المعاشات التقاعدية لمواكبة تكاليف المعيشة.

وبالإضافة إلى ذلك، أثارت الأزمة الاقتصادية احتجاجات في قطاعات أخرى أيضًا. في تالش، شمال إيران، أعرب الباعة المتجولون في منطقة جيسوم السياحية عن إحباطهم من خلال المسيرات بعد منعهم من ممارسة الأنشطة الاقتصادية من قبل سلطات النظام. لم تؤثر هذه الخطوة من قبل الحكومة على سبل عيش البائعين المحليين فحسب، بل سلطت الضوء أيضًا على القضية الأوسع المتمثلة في سوء الإدارة الاقتصادية وتقييد الحريات الاقتصادية المدنية.

هذه الاحتجاجات هي جزء من نمط أكبر من الاضطرابات المدنية الناجمة عن الاستياء الاقتصادي وتقاعس الحكومة الملموس. المشاركة النشطة للمتقاعدين إلى جانب العمال من مختلف الصناعات – بما في ذلك الاتصالات والسياحة وغيرها – تسلط الضوء على الطبيعة الواسعة النطاق للمظالم.

وتمثل المظاهرات المستمرة في جميع أنحاء البلاد مؤشرًا واضحًا على خيبة أمل الشعب الإيراني من حكم النظام. ومع اقتراب العام الفارسي الجديد، تؤكد هذه الاحتجاجات على الحاجة الملحة للإصلاح الاقتصادي وتشير إلى استعداد متزايد بين الإيرانيين للتعبئة ضد الإخفاقات المنهجية. إن إهمال الحكومة المستمر لالتزاماتها المالية، إلى جانب تخصيص الموارد الوطنية للصراعات والمساعي الخارجية، لم يؤد إلا إلى تأجيج نيران السخط، مما مهد الطريق لمطالبة مجتمعية كبيرة بالتغيير.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة