الأحد, مايو 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيران"لا" ساحقة لشعب إيران لخامنئي و"نعم" لاسقاط النظام

“لا” ساحقة لشعب إيران لخامنئي و”نعم” لاسقاط النظام

0Shares

“لا” ساحقة لشعب إيران لخامنئي و”نعم” لاسقاط النظام

ما كان يخشاه خامنئي وأزلامه وكانوا قلقين بشأنه منذ أشهر، وصل إليهم أخيرا يوم الجمعة الأول من مارس.

لقد وجه الشعب الإيراني ضربة قاسية له ولهندسته في هذا العرض بمقاطعة الانتخابات الشائنة للولي الفقيه الكهنوتي وأظهر للعالم عزمه على إسقاط دكتاتورية ولاية الفقيه الواهنة اللاإنسانية.

 منذ وقت سابق من بداية العام الإيراني (ابريل)، اندفع خامنئي إلى هندسة العرض الانتخابي من خلال الصخب للتحريض على الحرب وإثارة مغالطات وجلبة باستغلال القضية الفلسطينية، لتصفية نظامه من عناصر غير مرغوب فيه بهدف تعزيزه أمام عاصفة الانتفاضات المحتملة.

 وفي كل فرصة خلال العام الحالي، وخاصة في الأسابيع التي سبقت الانتخابات، تحدث مرارا وتكرارا عن انتخابات 1 آذار/مارس وأهمية «مجلس الشورى» وأظهر قلقه ومخاوفه بشأن نتائج هذه المسرحية وعواقبها. في خطابه يوم 28 فبراير، أكد عدة مرات أن المشاركة في الانتخابات هي ضمان «للأمن القومي».

ويعلم الجميع أن الأمن القومي في قاموس هذا النظام ليس سوى أمن نظام ولاية الفقيه الشرير. لذلك، يجب على جميع الأجهزة التي تحمي النظام، مثل الحرس والباسيج ووزارة المخابرات وأجهزة القمع الأخرى أن تغطي على المقاطعة الشعبية على مستوى البلاد بفعل جميع أنواع التزوير واختلاق الأرقام الفلكية للأصوات.

كانت إزالة شرط بطاقة الهوية المصورة للتصويت، وعدم ختم شهادات الميلاد عند التصويت، وقبول خمسة أنواع من بطاقات الهوية للتصويت وشراء الأصوات بعض طرق تزوير الانتخابات.

في الثكنات، تم إجبار الجنود على التصويت، وكل من يصوت فيحصل على إجازة لأربعة أيام.

في العديد من المصانع الحكومية والسجون، تم الضغط على العمال والسجناء للتصويت.

وقد انتهز خامنئي نفسه الفرصة أثناء الإدلاء بصوته، ليلتمس مرة أخرى عناصره المشاركة في الانتخابات.

وعلى مدى أسابيع، دعا أزلام خامنئي أيضا الناس من على منابر صلوات الجمعة في جميع أنحاء البلاد إلى حضور هذه المسرحية. واعتبروها واجبا دينيا وعدم المشاركة كخطيئة كبرى، وأكدوا أن هذه الانتخابات ضرورية للحفاظ على النظام وبقائه. لكن رغم كل هذه المناشدات، ورغم كل الحيل والتهديدات والوعود والضغوط، كانت النتيجة كارثية على النظام بكلمة واحدة. إن آلاف التقارير الواردة من آلاف مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد والتي أرسلها مراسلو قناة سيماي آزادي وعرضت على شاشة هذه القناة كانت بلا شك وثائق للمقاطعة الوطنية غير المسبوقة لهذا العرض الانتخابي.

طبعا من الواضح كما في الحالات السابقة أن النظام بكل أنواع التزوير والأصوات ومضاعفة الأصوات بأضعاف نجومية قد يعلن نسبة المشاركة في الانتخابات ربما أكثر من العروض السابقة، لكن المقاطعة كانت متكاملة وقوية لدرجة أن التزوير لم يعد مفيدا وفعالا، بل يسبب المزيد من الإحراج والسخرية من الناس. حيث أن حجم هذه المقاطعة على مستوى البلاد لم يكن مخفيا عن أعين وسائل الإعلام، وأكد المراسلون شهادتهم على ذلك.

وذكرت رويترز أن “هذه الانتخابات ينظر إليها على أنها اختبار لشرعية نظام الملالي في وقت يتزايد فيه اليأس لدى الناس من المصاعب الاقتصادية والقيود المفروضة على الحريات السياسية والاجتماعية. وقال طالب يبلغ من العمر 22 عاما في أصفهان: “أنا أبحث عن تغيير النظام. لقد قررت عدم التصويت لأنه ذلك يصب فقط لتعزيز الجمهورية الإسلامية”.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”: “وفقا لاستطلاعات الرأي، رفض 77٪ من الناخبين المؤهلين التصويت، و 8٪ لم يقرروا بعد المشاركة في التصويت”.

وهنأت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية لفترة نقل السلطة، الشعب الإيراني على استفتاء المقاطعة والانتخابات المزورة، قائلة: “من دون شك، سيخرج خامنئي ونظام الملالي من هذا العرض أضعف بكثير وأكثر وهنا، وسيتم تسريع عملية الإطاحة به.

وأكدت السيدة رجوي أن “لا” الساحقة التي أبداها الشعب الإيراني هو علامة على الانتفاضات التي تُسمع أصواتها بالفعل والتي تبشر بالإطاحة بالنظام الفاشي الديني”.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة