الخصائص والآثار الاستراتيجية لانتفاضة نوفمبر 2019 على نضالات الشعب الإيراني
في ذكرى انتفاضة نوفمبر 2019 وحقيقة عدم قدرة النظام على التعامل مع آثار هذه الانتفاضة التي هزت أركان النظام لمدة ثلاثة أيام، ينبغي القاء نظرة على هذه الانتفاضة العظيمة التي حققها الشعب في عام 2019 حيث تعتبر نقطة تحول في تاريخ نضال الشعب الإيراني ضد الثيوقراطية من عدة زوايا.
من خلال تقديم 1500 شهيد، رسم الشعب الإيراني خطًا واضحًا مع حركات الاسترضاء وأعرب عن رغبته في إسقاط نظام الملالي بأي ثمن.
كان لانتفاضة نوفمبر/تشرين الثاني 2019 تأثير استراتيجي؛ أي أن آثارها لا تزال محسوسة على نظام الملالي. وكانت هذه الانتفاضة عاملاً رئيسياً في الحروب والتطورات الأخيرة، وبقيت آثارها الاستراتيجية حتى اليوم. هذه التأثيرات هي السبب الأهم لانتفاضة 2022 في حسم المعركة مع النظام.
من سمات انتفاضة نوفمبر 2019، تفجرها وعاصفتها بسبب ارتفاع أسعار البنزين. إن عاصفة الغضب الاجتماعي التي كانت تتضخم تحت جلد المدن الإيرانية منذ عقود، هبت في يوم واحد على دكتاتورية ولاية الفقيه.
في انتفاضة تشرين الثاني/نوفمبر 2019، انقلبت صفحة كانت آثارها السياسية والاجتماعية هي الإعداد للانتفاضة الكبرى القادمة. وكان تشكيل الجبهة السياسية والاجتماعية للشعب الإيراني ضد الحكومة نتاج هذه الانتفاضة واستمرت آثارها حتى فبراير 2023.
هزت الشرعية الشعبية لانتفاضة نوفمبر 2019 أركان حكم الملالي وأدت إلى انقسامات بين الفصائل والصراع بين عصابات النظام. وأجبرت هذه الانقسامات خامنئي على إزاحة العصابة المهزومة بشكل كامل من النظام، ولا تزال آثار هذه العملية الكبرى مستمرة.
لقد وضعت انتفاضة نوفمبر 2019 جيل الشباب على منصة القفز نحو المستقبل. وسّعت هذه الانتفاضة الطاقة الديناميكية للشباب المتحمّس بالغضب الاجتماعي وأدت إلى مناداة الشعب بالملايين في عام 2022 لإسقاط النظام.
أظهر حجم الجرائم بأمر خامنئي في انتفاضة نوفمبر 2019، مع 1500 شهيد، وحشية النظام لدى العالم، ما نشر حركة الدعاوى القضائية لتشمل إيران بأكملها. أثارت هذه الحادثة اهتمامًا عالميًا بقضية مذبحة صيف عام 1988 وعززت حركة الدعاوى القضائية.
أصبحت موجات من السجناء السياسيين نتيجة انتفاضة نوفمبر 2019، وبالا على نظام الملالي. تضيف كل انتفاضة آلاف السجناء إلى سجون النظام، والآن تتصارع حكومة الملالي مع أزمة عدة أجيال من السجناء السياسيين في سجونها.
أدى التأثير الاستراتيجي لانتفاضة نوفمبر 2019 إلى تشكيل جبهة سياسية اجتماعية للشعب الإيراني ضد الحكومة، وكان نتاج هذه الجبهة تشكيل جبهة واسعة النطاق في إيران تنادي بإسقاط النظام.
في السنوات الأربع الماضية، حافظت دماء 1500 زهرة الحرية في انتفاضة نوفمبر 2019 على إبقاء المجتمع الإيراني يترصد للحظة النهوض والهدير الموعودة لحسم المعركة النهائية. معركة بين الجبهة الشعبية والجبهة المناهضة للشعب.
وتظهر الإنجازات المدرجة الآثار الاستراتيجية لانتفاضة نوفمبر 2019 على مصير نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية. تُعرف هذه الانتفاضة بدعم انتفاضة كبيرة وشاملة في عام 2022، وقد قادت المجتمع الإيراني إلى مدار ما بعد انتفاضة نوفمبر 2019 لحسم المعركة النهائية مع النظام.
اعتقال أقارب وأنصار مجاهدي خلق والسجناء السياسيين السابقين في ذكرى انتفاضة نوفمبر2019
محكمة الشعب الدولية لمحاكمة خامنئي ورئيسي وروحاني في الذكرى الثانية لقمع انتفاضة نوفمبر 2019
