الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانجانب من رسالة السید مسعود رجوي رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حول...

جانب من رسالة السید مسعود رجوي رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حول أهداف خامنئي لإثارة الحرب في المنطقة- 6 نوفمبر 2023

0Shares

جانب من رسالة السید مسعود رجوي رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حول أهداف خامنئي لإثارة الحرب في المنطقة- 6 نوفمبر 2023

لم يكن خامنئي ينوي أبداً خوض حرب مع أميركا وحرب مواجهة مع إسرائيل، لأنه سيخسر منها، وفي النهاية سيفقد كرسي ولايته وهیمنته علی نظامه. ناهيك أن أمريكا نادمة أيما ندم على ما فعلته في العراق.
من جانب آخر یعرف النظام جيداً أن أميركا هذه الأيام  تشغله قضیة رهائنها أکثر من أي شيء آخر. إنه يفكر في منع اتساع رقعة الحرب، التي ستطال النظام بطبيعة الحال.

لكن حتى في عهد ترامب، کان خامنئي علی یقین أنه لن تكون هناك حرب. وقال في 13 أغسطس 2018:

“باختصار، اسمحوا لي أن أقول للشعب الإيراني كلمتين: لن تكون هناك حرب ولن نتفاوض… لن تكون هناك حرب؛ لماذا؟ لأن الحرب لها جانبان: نحن  من جانب ، و الطرف الآخر  هو الجانب الآخر؛ حسنًا، نحن لا نبدأ بالحرب… الجانب الأمريكي والأمريكيون أیضاً لا يبدأون الحرب “.

منذ سنوات وكنا نقول: “بيت ومکتب خامنئي هو أكبر مركز للإجرام والقمع في عالمنا اليوم. والثمن يدفعه شعب إيران  وأبناء هذا الشعب المظلوم الغیاری بلحمهم  ودمهم”. لكن “أصحاب سیاسة الاسترضاء والمهادنة وداعمي هذا النظام والقائمين بتبرير أعماله وتجمیله وعملاء النظام، يعزفون سمفونية مشتركة ویحذّرون من الحرب ضد النظام. وليس من الواضح من كان لديه النية والقوة للحرب ضد عدو الشعب الإيراني والعمل للإطاحة به في طهران، على طول السنوات الأربعين الماضية، باستثناء مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية؟! وبوسعهم أن يواصلوا «الحوار البناء» و«الحوار الانتقادي» مع نفس النظام لمدة أربعين عاماً أخرى وأن يشيدوا بإصلاحات محمد خاتمي واعتدال حسن روحاني! لكن الشعب الإيراني يقول هذه القصة انتهت. لقد حان وقت الاستعداد لإسقاط هذا النظام، فالتهديد هو عدم  توجیه الضربّ علی رأس الأفعى، ولا بد من سحق قوات الحرس المجرمین ونزع سلاحهم وتفكيكهم وحلها. يجب  القیام بانتفاضة” (24 يونيو/ حزيران 2019).

والآن، في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، أي بعد شهر تأجیج خامنئي هذه الحرب، لابد من القول بصراحة إنه جنی حتى هذه اللحظة الحد الأقصى الذي كان يريده في جميع جوانب الحرب في غزة. وهو يسعى أن لا يخسر حصيلة جهده، وإذا كان بالإمكان، فيضيف إليه.

ونكرر أنه جعل من قضية فلسطين قمیص عثمان ليجد من خلالها مهربا له من أمام انتفاضة الشعب الإيراني والسقوط الحتمي؛ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من أي طرف ومن أي جهة كانت، تأتي بنتائجها لصالح الخلیفة الکهنوت الرجعي في إيران

إذن حان الوقت المناسب لأخذ الثمن من خامنئي. لقد حان الوقت للدعوة إلى إسقاطه. حان وقت الهجوم عليه بمزید من الإصرار. البوصلة الأساسية  باتجاه خامنئي، فالطاولة التي رتبها يجب قلبها وتحطيمها على رأسه.

یتمنی خامنئي أن تنتهي هذه الحرب مهما أمكن مثل حرب الـ 33 يوما و 22 يوما ويلملم القضية. وإذا بقي الوضع تحت سيطرته، وإذا لم يفقد السيطرة ولم يفرض عليه توازن آخر، فإن الرابح الأساسي سيكون النظام، وستكون جعبة خامنئي ملیئة للقیام بالخطوات التالية:

- في القاعدة، وضع حاجز أمام الانتفاضة وجبهة الشعب الإیراني بارتكاب مزيد من القمع والإعدام

- وفي قمة الحکم، هندسة انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء الرجعيين، خاصة أن مسألة خلافة خامنئي مطروحة على الطاولة بشكل جاد.

- في المنطقة تجریم الدول العربية لعدم الخروج من حدها وخاصة السعودية في موضوع اتفاقيات ابراهيم.

- وعلى المستوى العالمي، خاصة في العام الأخير من رئاسة بايدن كجانب أساسي من موقع الهيمنة على المنطقة.

وفي هذا الوضع، ليس مستغرباً أن يطلق وزير دفاع النظام عربدات جوفاء تجاه أمريكا المغلوبة لوقف الحرب فوراً في غزة وتنفيذ وقف إطلاق النار، وإلا فسوف تتعرض لضربة قوية!

لنترك كل من هو يقف في جبهة النظام أو متناغم معه، ليصف ضرب رأس أفعى ولاية الفقيه في إيران بأنه “تدمير إيران، وتعزيز الاستبداد الحاكم، وتكثيف سياسات القمع” و”أمر هدّام ومضاد للوطن”.  و”مثير للانقسام” دون أن یتفوّه بضرورة إسقاط هذا النظام.

والذين عارضوا فرض العقوبات علی النظام منذ اليوم الأول بحجة أنه يضغط على الشعب وما زالوا على نفس مواقفهم، فليأخذوا بنظر الاعتبار إنفاق 50 مليار دولار من أموال الشعب الإيراني لصالح بشار الأسد وأمثاله في اليمن وغزة ولبنان وغيرها من الدول.

هذا، و صرّحت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة نقل السلطة إلى الشعب الإيراني منذ بداية خطة العمل الشاملة المشتركة: “إن الأموال والنقود التي تصب في أکیاس النظام يجب أن تصرف للاحتياجات العاجلة للشعب الإيراني تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة ، وأن تصرف خاصة لصالح أصحاب الرواتب الضئيلة وغير المدفوعة للعمال والمعلمين والممرضات وتوفير الغذاء والدواء لجماهير الشعب، وإلا فإن خامنئي سيستمر في ضخ الأموال إلى العراق وسوريا واليمن ولبنان في إطار سياسة تصدير الإرهاب والحروب، وقبل كل شيئ سيملأ جيوب قادة‌ الحرس أكثر من أي وقت مضى” (14 يوليو 2015).

الشعب الإيراني يريد أن يرحل (خامنئي) مثل الحكام المستبدين السابقين محمد عليشاه ورضا شاه ومحمد رضا شاه

إن الثورة الديمقراطية والجمهورية الديمقراطية ستنتصران بید أبناء الشعب الإيراني القوية

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة