الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمنظمة العفو الدولية: النظام الإيراني يواصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حالات...

منظمة العفو الدولية: النظام الإيراني يواصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حالات الاختفاء القسري عام 1988

0Shares

منظمة العفو الدولية: النظام الإيراني يواصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حالات الاختفاء القسري عام 1988

أعلنت منظمة العفو الدولية، في تقريرها الأخير أمام الدورة 199 للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أن سلطات النظام الإيراني ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك حالات الاختفاء القسري من خلال إخفاء مصير ومكان وجود عدة آلاف من المعارضين السياسيين الذين تم  إعدامهم سراً واختفوا قسراً ومكان وجودهم بشكل غير قانوني بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 1988 وما زالوا مستمرين في ذلك.

ولا تزال حالات الاختفاء القسري والمستمر هذه، إلى جانب الاضطهاد المستمر لأسر الضحايا، وحظر مراسم إحياء الذكرى، وإخفاء وتدمير المقابر الجماعية، تسبب معاناة وضيق كبير لأسر الضحايا، وهو مثال للتعذيب. أو غيرها من السلوكيات اللاإنسانية.

وأضافت منظمة العفو الدولية: أن العديد من المسؤولين الذين ينبغي استجوابهم جنائياً لتورطهم في هذه الجرائم ضد الإنسانية، ومن بينهم إبراهيم رئيسي، يتمتعون بالحصانة الجنائية.

ذات الصلة

بايلان : التواطؤ مع مرتكبي مجزرة 1988 خيانة لمبادئ الحرية والعدالة

وجهت المحامية الدولية في مجال حقوق الإنسان والمستشارة القانونية في الأمم المتحدة لمدة 15 عامًا شيلا بايلان انتقادات حادة للمواقف الدولية تجاه المجزرة التي ارتكبها نظام الملالي عام 1988 .

وقالت خلال مشاركتها في مؤتمر “أربعة عقود من الجرائم ضد الإنسانية والإفلات من العقاب” ان الأمر الأكثر إحباطا هو الدور الذي لعبه المجتمع الدولي في هذه الكارثة الظاهرة بين العديد من الكوارث، ففي الوقت الذي يعرب بعض البلدان عن مخاوفه، يلتزم العديد الصمت ويغض الطرف عن الجرائم المرتكبة، ويتحولون بذلك الى متواطئين مع الرعب وخونة لمبادئ الحرية والعدالة وحقوق الانسان التي يعتزون بها.

وجاء في كلمة بايلان ان عدم اتخاذ إجراءات حاسمة يسمح بالإفلات من العقاب، ويشجع الأنظمة الاستبدادية ويقوض هيكل القانون الدولي والعدالة.

 وحذرت من اتجاه عالمي مثير للقلق يتمثل في قيام زعماء بتدمير القيم الديمقراطية وإسكات وقمع المعارضة، الامر الذي يعد تهديدا خطيرا للتقدم نحو عالم أكثر عدلا.

واشارت الى أن الإدانة أفضل من لا شيء لكنها غير كافية، مؤكدة على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة، فعندما يتحدث المجتمع الدولي علناً ضد الجرائم ولا يفعل شيئاً، لا يجد الطغاة دافعا للتوقف عن ارتكاب هذه الجرائم، بعد خميني يرسل علي خامنئي المزيد من السجناء إلى الموت كل يوم، يفعل ذلك لأنه يخشى إرادتهم وقدرتهم على النهوض، ولأنه يعلم أنهم على صواب وانه على خطأ.

وجاء في كلمتها ان هذا الفصل المرير من التاريخ قبل 35 عاما تذكير بالعواقب الوخيمة للصمت وظهور الاستبداد.

واستطردت قائلة انه في صيف عام 1988، شهدت إيران أحد أكثر الأحداث حزنًا ووحشية في تاريخها، تعرض عشرات الآلاف من السجناء السياسيين للاختفاء القسري والإعدام خارج اطار القضاء في غضون أسابيع قليلة.

واشارت الى وقوع  المجزرة التي اعتبرها الخبراء جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية بناء على فتوى خميني.

 وقالت انه تم دفن الضحايا في مقابر جماعية سرية، فيما لا يزال مرتكبو الجريمة محصنين من العقاب، ويشغل بعضهم ـ ومن بينهم إبراهيم رئيسي رئيس إيران الحالي ـ مناصب عليا.

وذكرت ان من حسن الحظ نجاة بعض الذين كانوا في السجن وقت مذبحة عام 1988، اشارت الى تحولهم لشهود على الجرائم الشنيعة ونقلهم لاحقاً إلى ألبانيا، واكدت على اهمية حمايتهم بأي ثمن لأنهم يلعبون دوراً حاسماً في أي تحقيق أو بحث مستقبلي في المذابح.

واعربت عن قناعتها بان الاحتجاجات التي اندلعت في مختلف أنحاء إيران العام الماضي، سجن عشرات الآلاف، والإعدامات اللاحقة، واستمرار النظام في ممارساته، نتيجة لعدم القدرة على معاقبة المسؤولين عن مجزرة 1988.

 واكدت ثقتها بانتصار العدالة في النهاية قائلة “رأيت ذلك بأم عيني، محاكمات وإدانات المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت خلال عمليات الإبادة الجماعية في رواندا ويوغوسلافيا السابقة والخمير الحمر في كمبوديا بعد عقود من ارتكابها” مشددة على ان نفس المصير ينتظر مرتكبي مجزرة 1988 في إيران.

وافادت بان “شجاعة الذين تحدثوا علناً ضد الإفلات من العقاب في إيران وأماكن أخرى تلهمنا أن نفعل الشيء نفسه” مؤكدة على ان “صوتنا الجماعي قوة” لا يمكن إسكاتها.

وناشدت  كل مواطن عالمي المشاركة في تصحيح أخطاء الذين يعتقدون أنهم يستطيعون الإفلات من ارتكاب جرائم شنيعة من أجل الحفاظ على سلطتهم، وتذكر ضحايا مجزرة عام 1988 وكل الذين عانوا أو قُتلوا في النضال من أجل الحرية.

وفي مايلي نص كلمة السيدة شيلان بايلان :

في صيف عام 1988، شهدت إيران أحد أكثر الأحداث حزنًا ووحشية في تاريخها. وأُعدم عشرات الآلاف من السجناء السياسيين خارج نطاق القضاء. ووقعت هذه المجزرة بناء على فتوى خميني وما اعتبرها الخبراء جريمة ضد الإنسانية وحتى إبادة جماعية.

ولا يزال مرتكبو هذه الجريمة محصنين من العقاب، بل إن بعضهم، ومن بينهم إبراهيم رئيسي، أصبحوا يشغلون مناصب عليا وقيادات عليا. ولحسن الحظ، فقد نجا بعض الذين كانوا في السجن خلال مذبحة عام 1988، وهم شهود أحياء على هذه الجرائم الشنيعة. وقد تم نقلهم لاحقاً إلى ألبانيا ويجب حمايتهم بأي ثمن لأنهم يلعبون دوراً حاسماً في أي تحقيق مستقبلي في المذابح.

سيداتي وسادتي، أقف اليوم إلى جانبكم للمساعدة في تسليط الضوء على قضية تتطلب اهتمامنا الثابت وعملنا الجماعي، ألا وهي مذبحة السجناء السياسيين في إيران عام 1988. إن هذا الفصل المرير من التاريخ قبل 35 عاما هو تذكير بالعواقب الوخيمة للصمت وظهور الاستبداد في عالمنا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة