الإثنين, مايو 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانانعقاد المؤتمر الدولي للمعارضة الديمقراطية الإيرانية في ذكرى الانتفاضة

انعقاد المؤتمر الدولي للمعارضة الديمقراطية الإيرانية في ذكرى الانتفاضة

0Shares

انعقاد المؤتمر الدولي للمعارضة الديمقراطية الإيرانية في ذكرى الانتفاضة

نظم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مؤتمراً دولياً وتجمعاً حاشداً اليوم الجمعة 15 أيلول/ سبتمبر في بروكسل، شارك فيه العديد من القادة والمشرعين والبرلمانيين من مختلف دول العالم، لإحياء الذكرى السنوية الاولى للانتفاضة الإيرانية التي عمت البلاد وهزت المؤسسة الحاكمة في إيران بشدة.

ويهدف هذا المؤتمر الدولي الذي شارك فيه الآلاف من الإيرانيين والذي يحمل عنوان (الانتفاضة الإيرانية، دور النساء والشباب، وآفاق الجمهورية الديمقراطية) إلى لفت انتباه المجتمع الدولي نحو الحاجة الملحة لإحداث تحول في السياسة المتعلقة بالنظام القمعي في إيران، علاوة على ذلك، فإنه يسعى إلى التأكيد على حق الشعب الإيراني في تفكيك مضطهديه وتمهيد الطريق لإقامة جمهورية ديمقراطية.

وألقت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي كلمة في هذا المؤتمر، ناقشت فيها الانتفاضة الايرانية وأكدت أن كل شيء ينبئ بنهاية نظام الملالي.

وقالت في كلمتها :” أتذكر جيداً أنه عندما أعلنت المقاومة الإيرانية في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، في اليوم الثاني والخمسين للانتفاضة، أن النظام اعتقل أكثر من 30 ألف شخص، لم يصدق ذلك أحد خارج إيران واعتبره مبالغة، لكن بعد شهرين، أعلن النظام نفسه أن خامنئي أصدر ما يسمى بالعفو عن 100 ألف سجين، 30 ألفاً منهم على صلة بما أسماه (الاضطرابات) وهو اسم مستعار للانتفاضة، وعندما وقفت النساء والفتيات الشجاعات – هذه القوة الرئيسية للتغيير – في الخطوط الأمامية، أصبح من الواضح أن التحول الذي يجري في إيران يكتسب شدة وعمقا لدرجة أنه سيؤدي إلى الإطاحة الحتمية بالديكتاتورية الدينية وستجلب إيران حرة، وهنا، نبدي الاحترام للنساء والرجال الطلائعيين الذين حافظوا على شعلة الحرب ضد الدكتاتورية الدينية متقدة خلال العقود الأربعة الماضية “.

وأوضحت رجوي :” ان العوامل والأسباب التي تسببت في اندلاع الانتفاضة لم تتراجع قط، بل أصبحت أكثر كثافة وحدة، منها:

أولاً: تزایدت بشكل واضح نظرة المجتمع المتضاربة تجاه حكم الجلادين، وهو ما ظهر في الانتفاضة، ويقول مسؤولو النظام إن عدداً كبيراً من كوادر مؤسسات القمع الرسمية يُقتلون كل شهر على يد المواطنين المستائين والشباب الغاضب، ففي كل أسبوع، ودون استثناء، تحتج فئات مختلفة من الناس، مثل المتقاعدين والعمال والممرضين والأساتذة، وخاصة سكان المناطق المحرومة.

ثانياً: ركزت المقاومة المنظمة ووحدات المقاومة داخل البلاد، إلى جانب شبكات التواصل الاجتماعي لمجاهدي خلق، نشاطاتها على كسر حاجز الكبت والخنق وإقامة الانتفاضات ونشرها.

ثالثاً: بينما زادت عائدات النظام النفطية، أدت سياسة نهب الأصول العامة وإفقار جماهير الناس إلى تكاثف الطاقة التفجيرية، كما أن الاستعداد الاجتماعي للانتفاضات آخذ في الازدياد.

يا ترى، لماذا يقوم النظام بهذه الجهود اليائسة؟ الجواب يجب أن نجده في نتائج الانتفاضة وإنجازاتها:

– تم إبراز وتحكيم الحد الفاصل (لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي) ورفع علم (الجمهورية الديمقراطية) خلال الانتفاضات القليلة.

– تمت تقوية أسوار الجبهة الشعبية ضد أي نوع من أنواع الدكتاتورية والتبعية، وانفضحت نوايا الأشخاص والتيارات المحتالة في جبهة الاستبداد والتبعية.

سألخص الأمر: كل شيء في النظام يدل على هشاشته وعدم استقراره ويبشر بزواله “.

وتابعت بالقول :” أود أن أعرب عن امتناني لنحو ألف امرأة مشهورة في العالم من أعلى مستويات القيادة السياسية والعلمية والفنية والاجتماعية، اللاتي نشرن في ذكرى الانتفاضة بياناً مشتركاً لدعمهن لنضال النساء الرائدات في المقاومة الإيرانية ودور الفتيات والنساء الشجعان في انتفاضة إيران، إن بيانهن، مثل مبادرة 3600 برلماني من مختلف أنحاء العالم، و124 رئيسا ورئيس وزراء سابق، فضلا عن 75 من الحائزين على جائزة نوبل، يشكل نموذجا ساطعا للسياسة الدولية الصحيحة، ودفاعاً عن انتفاضة الشعب الإيراني، إنهم أكدوا جميعاً على ضرورة إدراج حرس النظام الإيراني في قائمة الإرهاب، ومحاكمة قادة النظام، وكذلك دعم برنامج المقاومة الإيرانية المكون من 10 نقاط “.

 من جهته، ألقى ستيفن هاربر، رئيس وزراء كندا الأسبق كلمة، قال فيها :” اليوم سوف يعلن النظام الإيراني ومن يسترضونه في الغرب أن الاحتجاجات هدأت ولن تعود أبداً، لكننا نعلم أن العكس هو الصحيح، وستعود الاحتجاجات كما عادت من قبل، وفي كل مرة يعودون فيها، يكونون أكثر انتشاراً، وأكثر عدوانية، وأكثر ديمومة مما كانوا عليه من قبل، وكما هو الحال في كل مرة يتم قمعهم بوحشية أكبر، مع المزيد من السجن والمزيد من الوفيات، بحيث يضعون الأساس للجولة التالية من الاحتجاجات، وهكذا تعود دورة الاحتجاجات والقمع، هذه المرة، أيها الأصدقاء، أحرق المتظاهرون منزل أجداد مؤسس النظام، آية الله الخميني، وفي المرة القادمة سوف يحرقون النظام بأكمله ويسوونه بالأرض “.

وألقت ميشيل أليو ماري، وزيرة الدفاع والداخلية والخارجية الفرنسية السابقة، كلمة قالت فيها :” نحن نتشاطر قيم الديمقراطية، ولهذا السبب نقف مع مريم رجوي، اليوم ذكرى مأساوية لوفاة مهسا أميني، قلوبنا تنزف عندما نفكر فيها، ولكنه أيضاً يوم يولد فيه الأمل من جديد، لقد تغيرت الرؤية لدينا في أوروبا ودول أخرى بشأن ما يحدث في إيران بعد موجة الاحتجاجات “.

وأضافت :”  لقد اتخذ 380 نائباً وعضواً في مجلس الشيوخ الفرنسي موقفاً مؤيداً للمعارضة الإيرانية، وانضموا إلى أكثر من 3500 نائب و120 رئيس حكومة للدفاع عما تناضلون من أجله “. 

وفي السياق ذاته، قال جاي فيرهوفشتات، رئيس وزراء بلجيكا الأسبق في كلمة له خلال المؤتمر :” كانت الاحتجاجات بمثابة انفجار مفاجئ لغضب الشعب الإيراني بعد 40 عاما من حكم الملالي، وبينما كان سبب المظاهرات في البداية هو اضطهاد المرأة، فإنها سرعان ما توسعت لتشمل تغييرًا سياسيًا واجتماعيًا أساسيًا، بدأ المتظاهرون بترديد هتاف (حياة المرأة حرية) ثم انتقلوا بعد ذلك إلى شعار (لا للظالم، سواء كان الشاه أو الملا) “.

وأضاف :” إن صمت الغرب يمنح النظام الإيراني تصريحاً مجانياً لقمع السكان، ويجب أن تتغير الاستراتيجية من المشاركة الحاسمة إلى تغيير النظام ” ، مبيناً  :” ان هناك أشياء يتعين على أوروبا أن تفعلها، أهمها التعامل مع كافة المعارضة الديمقراطية، وخاصة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وتوسيع قائمة العقوبات ضد النظام الإيراني “.

من جانبها، قالت إنغريد بيتانكور، عضوة مجلس الشيوخ الكولومبية السابقة ومرشحة الرئاسة :” لقد زاد النظام من ضغوطه قبل ذكرى الاحتجاجات، النظام يعتقل الطلاب والمتظاهرين،  يتم تركيب الكاميرات في كل مكان، إنه يطلق النار على الناس، لكن هناك وحدة في إيران غير مسبوقة، هناك تغيير في الثقافة ملفت للنظر، إنه أيضًا جسر بين الأجيال التي ستحتج معًا ” ، مضيفة :” لدى الشعب الإيراني امرأة ناضلت من أجل حقوقه لعقود عديدة، تلك المرأة هي مريم رجوي، المقاومة الإيرانية تعمل على توحيد الشعب، وهذا أمر مخيف بالنسبة للنظام، ولهذا السبب يظهر ردود فعل هستيرية على كل ما يتعلق بمريم رجوي ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية “.

أما عاطفة يحيى أغا، رئيسة كوسوفو (2011-2016) ، فقد عبرت عن إعجابها بشجاعة النساء الإيرانيات اللاتي يناضلن باستمرار ضد قمع النظام، مبينة :” إن صمود المرأة الإيرانية يستحق اهتمام العالم، لكنها لا تحظى بالاهتمام الذي تستحقه، إن نضال المرأة الإيرانية ضد النظام يشكل أيضًا المشهد السياسي في بلادها، تحارب النساء نظامًا يحد من حرية مواطنيه “.

وفي السياق ذاته، قالت كاثلين ديبورتر، عضو البرلمان البلجيكي مخاطبةً دول العالم :” لن يتم قبول سياسة الاسترضاء وعدم التحرك تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، يواصل الاتحاد الأوروبي تعامله مع نظام يقوم بالإعدام والتعذيب، وبهذه الطريقة يخون قيمه الخاصة، فكيف يمكنهم التفاوض مع نظام يقتل شعبه؟ ” ، كما خاطبت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بالقول :” أنتم من يخشاهم النظام، وأنتم من سيخلص بلدكم من هذا النظام، لا أحد آخر، لكننا نقف معكم “.

من جهته، قال مارك ديمسميكر، عضو مجلس الشيوخ البلجيكي :” أنا أؤيد حركتكم من أجل تغيير النظام والحرية في إيران، أعتقد أن هذه الحركة تمثل أفضل فرصة لإيران علمانية وديمقراطية،  أنتم أيضاً الحركة الوحيدة التي يخشاها نظام الملالي، أنتم أيضًا هدف لحملة شيطنة النظام “.

أما فرانز جوزيف يونج، وزير الدفاع الألماني الأسبق (2005-2009) فقد قال في كلمة له خلال المؤتمر :” ان النظام الإيراني يرهب الشعب الإيراني ويخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة،  فهو يدعم العدوان الروسي على أوكرانيا، ويقوض السلام في مختلف أنحاء العالم، ويجب الإطاحة به واستبداله بحكومة ديمقراطية، فالشعب الإيراني يريد التغيير، يخرجون إلى الشوارع للمطالبة بإنهاء هذه الديكتاتورية، وهتفوا (يسقط الظالم، سواء كان الشاه أو الملالي) “.

وقالت ناتاليا جافريليتا، رئيسة وزراء مولدوفا (2021-2023) في كلمة لها :” إنه لشرف وامتياز أن أقف هنا، أولاً وقبل كل شيء، مع الشعب الإيراني ومع العديد من القادة البارزين من جميع أنحاء العالم، دفاعاً عن القيادة النسائية، وعلى نطاق أوسع، دفاعاً عن القيم الأساسية للحرية “.

وقالت إلس أمبي، عضو مجلس الشيوخ البلجيكي، في كلمة لها، أنه :” بسبب الانتفاضة، هاجم النظام النساء، النظام يسمم تلميذات المدارس، وقام النظام باعتقال النساء والاعتداء عليهن جنسياً، خامنئي جبان،  يسقط خامنئي، لكن النساء الإيرانيات يرفعن رؤوسهن عالياً ويتمتعن ببطولة أكثر من أي شاه، إنهم لا يقاتلون من أجل العروش، إنهم يقاتلون من أجل الحرية، ولهذا السبب فازت المرأة الإيرانية بالفعل، لأنها غزت قلوبنا “.

من جهتها، قالت لطيفة آيت بالا، عضوة برلمان بروكسل :” نحن هنا لأنه قبل عام فقدت مهسا أميني حياتها لأن لباسها لم يكن مطابقا لقواعد النظام، لقد قُتلت، لكن ذكراها لن تموت أبدًا، وسوف يمثل نضالنا من أجل الحرية، إن النضال من أجل إيران الحرة يتم خوضه داخل إيران وعلى المستوى الدولي أيضًا، نحن نعلم أن العنف الذي ارتكبه النظام لفترة طويلة لم يمنع النساء من النضال من أجل حقوقهن، يجب أن نضع حدا لهذا النظام المتعطش للدماء، أحيي رجال مقاومة (أشرف 3) في ألبانيا، ومن واجبنا أن ندعم نضال الشعب الإيراني والنساء اللواتي يرغبن في العيش في ظل الديمقراطية “.

وقالت نينا بيسيان، الناشطة في مجال حقوق المرأة :” نستذكر مهسا والشباب والأطفال والناس الذين استشهدوا على يد هذا النظام، لقد تلقى النظام أكبر ضربة من النساء، ولم يكن نصيبهن من النظام إلا الظلم والتعذيب والإعدام، لقد أصبحت المرأة أكبر تهديد للملالي وقادة المعارك في الانتفاضة “. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة