السبت, مايو 11, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومحملة لاخضاع الجامعات

حملة لاخضاع الجامعات

0Shares

حملة لاخضاع الجامعات

كثف نظام الملالي اجراءاته لاعادة ترتيب اوضاع الجامعات على مقاساته الضيقة خوفا من اندلاع الانتفاضة، بدء بـ “الحقن الميكانيكي للأساتذة الوهميين” المتمثل بطرد الأساتذة الذين يوجهون الانتقادات واحلال موالين، ومرورا بفصل اعداد من الطلبة وبيع المقاعد الجامعية.

جاء في موقع “رويداد24” انه تم فصل جميع الأساتذة المنتقدين بذرائع مختلفة، فيما اشارت  نقابة الأساتذة الجامعيين الى ان مئات الاساتذة فصلوا او قيد الطرد، وكشفت النقاب عن طُلب وجه الى وزارتي العلوم والصحة لتوظيف 15 ألف عضو هيئة تدريس بهدف تقييد الجامعات، بالاضافة الى محاولة اظهار أعضاء هيئة التدريس في صورة المتسبب في اضطرابات عام 2022 .

كشفت قناة “قيام تا سرنكوني” على التليغرام  عن وثائق تفيد باصدار “مجلس الأمن القومي” قرارا يقضي “بتجنيد أكاديميين على مستوى الثورة الإسلامية في الجامعات” ووفقا لوثائق اخرى اتخذت لجنة الاستخبارات الأمنية التي تم تشكيلها في الفترة من ديسمبر2021 إلى فبراير 2022 بقيادة قائد الحرس حسين سلامي قرارات ضد الطلاب المنتفضين والأساتذة المعارضين وغير المنحازين، مما يعني ان طرد وتطهير أساتذة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس واستبدالهم بأساتذة وهميين جزء من خطة وبرنامج أمني للسيطرة على الجامعات.

في موازاة اقالات اعضاء هيئة التدريس وتعيين آخرين وهميين تسعى حكومة رئيسي الى تغيير اسس وقواعد قبول الطلاب في الجامعات باعتماد المؤهلات السياسية والدينية بدلا من العلمية.

وتفيد وسائل الاعلام الرسمية بانه سيتم تنفيذ هذه الخظوة من خلال  اللجان التأديبية في الجامعات، نقل منظمة التقييم إلى المجلس الأعلى للثورة الثقافية، واعتماد سياسة المحاصصة لقبول الطلاب في الجامعات.

أدت الانتهاكات والتدخلات الفاضحة التي تمارسها حكومة ابراهيم رئيسي في الجامعات الى اجبار بعض المؤسسات والعناصر الحكومية على الرد ومن ثم اذكاء الصراع بين الذئاب الحاكمة، كما يساهم وصول سيف الملالي الى حلق الجامعات، وتجريدها من وظيفتها، في تقليص النظام، وتعميق عزلته عن المجتمع، والكشف عن مآزقه وعجزه عن توفير ظروف ملائمة لتعليم حقيقي.

لم تأت حرب الملالي على الجامعات صدفة، فهي امتداد لحملة بدأها نظام القرون الوسطى منذ استيلائه على الثورة، فلم يخف خميني نقمته على الجامعات، ويواصل خليفته دوره التدميري لتهميشها في ظروف مختلفة تتمثل في زيادة هشاشة حكم الولي الفقيه واقتراب المجتمع الايراني والمقاومة الثورية من اسقاطه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة