الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانرعب ينبئ بالسقوط

رعب ينبئ بالسقوط

0Shares

رعب ينبئ بالسقوط

توالت التحذيرات التي توجهها وسائل الاعلام الايرانية لاوساط النظام الحاكم، والتي تنطوي على مخاوف واضحة من انتشار الفقر والبطالة بين الايرانيين، واثرهما على مستقبل نظام الملالي.

في مقالة بعنوان “اخشوا انتشار الفقر بين الناس”  توجهت صحيفة “جمهوري” إلى والد زوجة إبراهيم رئيسي، وممثل الولي الفقيه في مشهد الملا احمد علم الهدى للتحذير من “اليوم الذي يثور فيه جيش الجياع” مشيرة الى تقسيم أصحاب السلطة “اللقمات الدسمة” فيما بينهم ومطالبتهم الناس التحلي بالصبر، وتناول وجبة أقل، والعودة إلى زمن الأكل الخفيف.

 تعترف الصحيفة بالفساد الممنهج وتخشى الآثار الخطيرة لـ “توزيع الفقر” في وضع متفجر، مشددة على ملل الناس من الشعارات، قرب نفاد صبرهم، وحلول اليوم الذي يثور فيه الجياع.

اللافت للنظر ان الصحيفة استخدمت عبارة “على الأقل فكروا في بقائكم وحكمكم” إذا كنتم لا تقومون بمهمتكم الدينية والقانونية وهي خدمة المحرومين وتحقيق العدالة” وفي هذا السياق يشير بعض أعضاء البرلمان إلى جوانب أخرى من خداع حكومة رئيسي الجلاد وفشلها.

يقول نوري قزلجة أن الحديث عن السيطرة على التضخم، ونشر احصائيات بهذا الخصوص، من نسيج خيال الحكومة، مشيرا الى ان نسبة التضخم بلغت 120٪ ولا تعترف الحكومة الا  بـ 40٪، ومؤكدا على ان اللعب بالأرقام لا يخفى عن الناس، الذين يتسوقون يوميا.

نشرت صحيفة “هم ميهن” تقريرا في وقت سابق جاء فيه ان “عدم المساواة في محافظات البلاد مرتفع للغاية” حيث  تظهر الدراسات الاستقصائية أن هناك فرقًا بنسبة 50٪ في نصيب الفرد من الدخل في المحافظات، وفي حال حساب النسبة المئوية للفقراء في قرى سيستان وبلوشستان بشكل منفصل يصل الرقم إلى 80٪.

مع اتساع خط الفقر ليشمل 30 مليونًا وزيادة التضخم ليصل الى 120٪ لتبلغ نسبة الفقراء 80٪ في المجتمع الريفي، يمكن سماع اعترافات بعض الشخصيات الحكومية، حيث يقول جعفر زاده أيمن أبادي عضو لجنة البرنامج والميزانية السابق في مجلس الشورى ان “الفساد اصبح منهجيًا في البلاد، حقيقة لا يمكن انكارها، رغم محاولات اخفاء القضية، و لا توجد إرادة للتعامل معه” فيما تشير أشرف بروجردي نائبة وزير في حكومة خاتمي الى انه في تحليل الكثيرين “الحكومة تبقي الناس جائعين حتى لا تذهب عقولهم وأفكارهم إلى أي مكان آخر” مؤكدة على خطأ هذه السياسة، لتصل الى ان الحكومة لن تدوم، مشددة على ان الحريق تحت الرماد، وقد يأخذ الوضع شكلاً آخر في المرات المقبلة.

تكشف التحذيرات المتزايدة من اثر الفقر على مستقبل حكم الولي الفقيه في ايران عن حالة الرعب التي يعيشها نظام الملالي بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، لكن تحذيرات المرعوبين يقابلها فساد النظام وعجزه عن ايجاد الحلول، مما يزيد من مؤشرات اقتراب السقوط المدوي الذي يفتح بوابات التغيير على مصاريعها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة