الإثنين, مايو 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالبديل الديمقراطي والمعارضة الموحدة

البديل الديمقراطي والمعارضة الموحدة

0Shares

البديل الديمقراطي والمعارضة الموحدة

يتوقف السياسيون بين الحين والآخر عند ادعاءات نظام الملالي حول غياب “البديل الديمقراطي” لحكم الولي الفقيه وحديث اوساط النظام عن عدم وجود “المعارضة الموحدة” لتبرير بقاء نظامهم واحتفاظهم بالسلطة.

 في لقاء مع عدد من البرلمانيين الإيطاليين بحضور الرئيسة المنتخبة للمقاومة مريم رجوي قدم رئيس مجلس العموم البريطاني السابق جون بيركو شرحا وافيا حول البديل الديمقراطي المتماسك الذي يقدمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الملتزم ببرنامج محدد.

عن قول الملالي بعدم وجود معارضة موحدة قال بيركو انه من غير المنطقي اتحاد رجوي وحركتها الجماهيرية مع أعداء الديمقراطية وأولئك الذين لا يؤيدون التعددية، لا يريدون التغيير الديمقراطي، ولا يؤمنون بالمساواة، وبذلك قدم ردا وافيا وواضحا على خدعة “الكل معا” التي روجها خميني عشية الثورة المناهضة للشاه.

  لا يخفى على الاوساط السياسية مدى استيعاب صاحب الرد لمساعي ترويج حيلة طمس الفصل بين جبهتي الشعب واعدائه تحت يافطة “المعارضة الموحدة” ومحاولة اصحاب هذه الديماغوجيا اظهار التعاطف مع المعارضة من خلال التأكيد على ضرورة توحيد كل القوى لمحاربة النظام، لكن الامر لا يخلو من زراعة بذور الانقسام.

تتجاهل الدعوات التي انتقدها بيركو استحالة توحيد القوى الديمقراطية والشعبية المحبة للحرية مع ديكتاتورية الشاه التي تمت الإطاحة بها، ورفض المناضلين الحقيقيين الانخراط في مثل هذه “المعارضة” حتى لو حملت يافطة معارضة موحدة، وتتغافل عن انعدام منطقية تشكيل قوة موحدة، متماسكة، مقاتلة، ساعية للحرية من خلال الادعاءات، ولا تعطي اعتبارا لضرورات توفر سياق النضال المشترك والمثل العليا التحررية على طريق التضحية وبذل الجهود للإطاحة بالديكتاتورية والقضاء عليها.

رأى الشعب الإيراني بوضوح خلال الأشهر الماضية زيف العروض المطروحة تحت عنوان الوحدة والتضامن، وثبت ان المعروض كان في خدمة نظام الملالي، الامر الذي رسخ الحد الفاصل “لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي” وادى لانكشاف ديماغوجية دعاية “المعارضة الموحدة” مثلما انكشفت ادعاءات “كلنا معا” في زمن خميني.

اكد الاجتماع الاخير للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية على اسقاط الاستبداد الديني، من خلال التمسك بالحد الفاصل “لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي” باعتباره الطريق الى المستقبل والبناء الديمقراطي وفي هذا التأكيد دلالة حرص على عدم اضاعة الجوهري والرئيسي بالحديث عن الهوامش والتفاصيل.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة