الجمعة, مايو 17, 2024
الرئيسيةأخبار إيراناصغاء غربي لايقاع التغيير الايراني

اصغاء غربي لايقاع التغيير الايراني

0Shares

اصغاء غربي لايقاع التغيير الايراني

تدرك الاوساط السياسية في العالم، ولا سيما العواصم الغربية مدى القلق الذي يمثله المجلس الوطني للمقاومة ومنظمة مجاهدي خلق لنظام الملالي، الامر الذي ظهر بوضوح في مداخلات السياسيين المشاركين في مؤتمر ايران حرة الذي عقد في باريس مؤخرا.

قال المرشح الاسبق لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة السناتور جوزيف ليبرمان في المؤتمر “صدقوني، أنتم في المجلس الوطني للمقاومة ومنظمة مجاهدي خلق والمناضلين في طهران تخيفون النظام أكثر من أي حكومة في العالم، بما في ذلك الحكومات القوية مثل حكومتي والحكومات الأوروبية، لأنكم تمثلون شعب إيران، وتشكلون التهديد الأكثر إلحاحًا لبقائه” مشيرا الى  انفاق الملالي الاموال لمهاجمة المجلس والمنظمة، لا سيما وانهما يمتلكان القوة والجذور والقاعدة الشعبية والوطنية، الامر الذي ظهر بوضوح على مدى العقود الاربعة الماضية، فيما قال الجنرال جيمس جونز أول مستشار للأمن القومي في عهد الرئيس باراك اوباما انه “في الموجة الأخيرة من الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران، تصاعدت ايقاعات سيمفونية المقاومة التي استمرت لأكثر من 4 عقود” الامر الذي جاء انعكاسًا لتصميم ملايين الإيرانيين على التغيير.

لا تختلف القاعدة الاجتماعية والقوة الشعبية التي يجري الحديث عنها عما شعر به خميني وتعامل معه كتهديد خطير لنظامه بعد اختطاف الثورة ومصادرة سيادة الشعب الإيراني واستخدام القهر والتنكيل في المواجهة السياسية مع المجاهدين، فقد قال في احد خطاباته ان “عدونا ليس في أمريكا ولا في الاتحاد السوفيتي ولا في كردستان، بل هنا أمام أعيننا في طهران” لكن ذلك لا يعني عدم وجود اختلافات في موازين القوى، فقد “بات النظام الإيراني أضعف من أي وقت مضى والمقاومة المنظمة تستغل الضعف لإسقاط النظام” كما قال جون بولتون في مؤتمر ايران حرة، مما يعني ازدياد حالة الرعب بين الملالي.

بذل النظام جهودا كثيرة وانفق اموالا طائلة خلال السنوات الماضية لاخفاء حالة التوازن التي ثبتتها المقاومة، وفي هذا السياق جاء إنشاء البدائل المزيفة، استخدام جماعات الضغط والمرتزقة التي تظهر على شكل مراكز أبحاث أو استطلاعات، لكن جهوده اخفقت في اخفاء التاييد الذي يلقاه المجلس والمنظمة او الحد من حضور خيار التغيير الثوري والراديكالي، مما دفع رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف للاعتراف بان المجاهدين لعبوا الدور الأكبر في تنظيم أحداث العام الماضي، يضاف الاعتراف الى حالة الارتباك اليومي في اوساط حكم الولي الفقيه.

ارتباك ورعب الملالي يفسران  تسرعهم في التعبير عن سعادتهم لمنع انعقاد مؤتمر المقاومةوتظاهرات باريس هذا العام، ورد الفعل الهستيري على ترحيب نواب البرلمان ومجلس الشيوخ الايطاليين  بالرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي خلال زيارتها لايطاليا، فقد استدعت وزارة الخارجية الايرانية السفير الإيطالي في طهران لابلاغه انزعاجها، كما هدد نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى دول الغرب بردود افعال تطال الذين يسعون  إلى دعم المجاهدين.

بدء من ردود الفعل الهستيرية لحكم الولي الفقيه، ومرورا بتحليلات خبراء السياسة العالميين، تظهر الشواهد حجم التهديد الذي تمثله المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق لنظام الملالي، وشعور الولي  الفقيه بوصول نار التغيير الى مخدعه، مما يفرض على عواصم الغرب التعامل مع موازين القوى التي تكرست بفعل اربعة عقود من النضال.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة