الأحد, مايو 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيراناعتقال رضا أكبري منفرد للمرة الخامسة والحكم عليه بالسجن 5 سنوات من...

اعتقال رضا أكبري منفرد للمرة الخامسة والحكم عليه بالسجن 5 سنوات من قبل محكمة النظام 

0Shares

اعتقال رضا أكبري منفرد للمرة الخامسة والحكم عليه بالسجن 5 سنوات من قبل محكمة النظام 

رضا أكبري منفرد، 69 عامًا، وأب لثلاثة أطفال، اعتقل للمرة الخامسة في مارس الماضي لكونه من أنصار مجاهدي خلق ومشاركته في الاحتفال الوطني لليلة الأربعاء الأخير من السنة الإيرانية، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات أخرى. 

قضى رضا أكبري منفرد بالفعل أكثر من 7 سنوات في سجون إيفين وكوهردشت وقزل حصار. 

وكانت الأمانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة قد أعلنت في بيانها الصادر في 1 أبريل 2023 عن اعتقال أو اختفاء قسري لـ 3626 من أنصار مجاهدي خلق منذ 16 سبتمبر 2022، وتم إرسال أسمائهم وتفاصيلهم إلى المنظمات الدولية والمقررين الخاصين بالأمم المتحدة. أحد هذه الأسماء هو علي رضا أكبري منفرد. 

النظام أعدم شقيقة رضا وثلاثة من إخوته وهم كل من عبد الرضا ورقية أكبري منفرد في مجزرة عام 1988. وقبلهم، أعدم النظام المجاهد علي رضا أكبري منفرد وغلام رضا أكبري منفرد في سبتمبر 1981 وفي عام 1985 في سجن إيفين

مريم أكبري منفرد، الشقيقة الصغرى لرضا، التي تم نفيها إلى سجن سمنان بعد تعرضها للعديد من الضرب، تقضي عامها الرابع عشر في السجن ولم تحصل على يوم إجازة واحد حتى الآن، اعتقلت في عاشوراء 2009 وحكم عليها بالسجن 15 عاما، ووفقا لقانون النظام كان من المفروض أن يتم إطلاق سراحها قبل 5 سنوات، ولكن بسبب طلبها مقاضاة المتورطين في مجزرة عام 1988 بسبب دماء الشهداء، فتح النظام ملفا جديدا ضدها. 

ذات الصلة

السجينة السياسية مريم أكبري تدعو الايرانيين الى مواصلة انتفاضتهم حتى انهاء حكم الملالي

  • ارى اشقائي الشهداء بين المنتفضين الذين يرعبون الليل ويصنعون انتصارات الشعب الايراني.
  • لا تثقوا بالمحققين قيد انملة والايمان بالقضية طوق النجاة الوحيد في السجن الانفرادي.

دعت السجينة السياسية مريم أكبري منفرد الايرانيين الى مواصلة طريق الانتفاضة الشعبية، التي تقترب من انهاء شهرها الرابع، حتى النهاية، باعتبارها طريق خلاص الايرانيين من حكم العصور الوسطى.

وفي رسالة وجهتها الى الشعب الايراني، من سجن سمنان، اعربت منفرد عن رغبتها في ان تكون بجانب “بناتي وأولادي الفدائيين المضحين بالغالي والنفيس في الشوارع” في كل لحظة.

وخاطبت شابات وشباب الانتفاضة الشعبية بمناسبة مرور ثلاثة عشر عاما على وجودها في السجن قائلة “إذا تم القبض عليكم لا تثقوا في المحققين قيد أنملة، لأنهم ليسوا من جنسنا، العدو عدوٌ على طول الخط، في كل لحظة، زيدوا ثقتكم في طريقكم قدر الإمكان في الحبس الانفرادي، فهي طوق النجاه الوحيد”.

ودعت عوائل السجناء الى اطلاق صرخاتهم بملء اصواتهم وعدم الاكتراث بالوعود والمخاوف والتهديدات، مشددة على عدم وجود “محقق يريد الخير لكم” واستطردت قائلة “أنتم الوحيدون الذين يمكنكم إنقاذ أرواح أبنائكم بتكرار المواطنين لأسمائهم”.

وتوجهت في رسالتها للعائلات الثكلى، والذين ضحوا بابنائهم على طريق الحرية “إنني شريكة متحمسة مرتبطة بكم، آخذ بيدكم عن بُعد، وأقف معكم كتفا بكتف، من أجل التقاضي” بشكل أكثر قوة من ذي قبل.

ووصفت تجربتها في السجن بانها معركة متواصلة، تنشد فيها نشيد النصر، وكلها ثقة باشراق شمسه، من فوق قمة الجبل يوما ما.

وتوقفت في الرسالة عند اعتقالها قبل 13 عامًا بالتمام والكمال وتفريقها عن بناتها اللواتي تتراوح اعمارهن بين  4 أعوام و 12 عامًا، في منتصف ليلة شتوية، واقتيادها إلى سجن إيفين للحصول على بعض التوضیحات، بعد وعد مثيرً للسخرية بعودتها في الصباح.

واضافت منفرد في رسالتها “على الرغم من أنني أودُّ أن أكون مع أطفالي بكل كياني، ومَن هي تلك الأم التي لا تتمنى ذلك، لكنني لست آسفة، إنني أكثر تصميمًا على مواصلة طريقي، أقول ذلك في أي جلسة استجواب وتحقيق رسمية وغير رسمية، معربة عن سعادتها لتكرار قول ذلك على مدى 13 عامًا رغم الحزن الذي يمزق قلبها على فراق أطفالها.

وذكرت ان الشعلة الساخنة والجامحة هي الشيء الذي يريد المحققون اختطافه من السجين منذ اللحظة الأولى لاعتقاله؛ ليتجمد وجوده، ويخضع للنير “إلا أنني حافظت على الشعلة الساخنة والجامحة مشتعلة طوال السنوات الـ 13 بالغضب المقدس من حالات التعذيب التي شاهدتها بأم عيني وأثرت في حياتي، ضحكت وكررت الضحكات، لأتمكن من الصمود؛ لأن المقاومة هي شغلنا الشاغل”.

وتطرقت لوقوفها الى جانب عشرات الاطفال ومئات المراهقين والشباب الذين يتم سوقهم الى السجن، ودفاعها عنهم “في مجلس عباد الظلام” مشيرة الى صمتهم ووحدتهم.

وعبرت منفرد في رسالتها عن ايمانها بالطريق الذي ضحت شقيقتيها وأشقائها من أجله، والمسار  الذي سلكته، والقبضات المحكمة، والخطوات الثابتة للشباب الصامدين الآن في الشوارع بأجسادهم وأرواحهم في مواجهة الديكتاتورية.

وشددت على انها ترى اشقاءها الذين اعدموا في سجون الملالي بين عامي 1981 و1988 مع المنتفضين في شوارع ايران، الذين وصفتهم بالجيل البطل الشجاع الذي لم يخضع لخميني ورفضه رفضًا باتًا.

وافادت بان الفتيات والفتيان الشجعان الذين يحلمون بالحياة في الشمس والأمطار على عتبة الغد، ويلوحون بقبضاتهم للمتسببين في القمع والاستبداد على مدى 43 عامًا؛ يرعبون الليل، وبوجودهم يزداد الايمان في تحقيق النصر.

تجدر الإشارة إلى أن مريم أكبري‌منفرد اعتقلت في 31كانون الأول/ ديسمبر 2009 وبعد أحداث يوم عاشوراء 2009 وحوكم عليها بالحبس التنفيذي لـ15عاما في 25أيار/ مايو عام 2010 من جانب القاضي صلوات، قاضي شعبة 15 لمحكمة الثورة بتهمة «المحاربة بسبب الانضمام إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية».

وأعدم شقيقا مريم أكبري‌منفرد في عامي 1981 و1984 بتهمة العلاقة مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والانضام فيها من قبل محاكم الثورة في إيران. كما أعدم الشقيق الأصغر لأكبري‌منفرد وشقيقته الأخرى خلال موجة عمليات إعدام السجناء السياسيين في صيف عام 1988.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة