الإثنين, مايو 20, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومرسائل ايرانية للعالم

رسائل ايرانية للعالم

0Shares

رسائل ايرانية للعالم 

واصل المواطنون البلوش النزول الى الشوارع، للتأكيد على رفضهم للدكتاتورية، والمطالبة بالديمقراطية والمساواة، على الرغم من تشديد اجهزة نظام الملالي اجراءاتها القمعية لمنعهم من ممارسة احتجاجاتهم.   

لم يحل حصار مرتزقة الاجهزة الامنية لجامع مكي، وممارستهم الاعتداءات على المصلين وحراس المسجد دون اداء الصلاة باجلال، والتجمع بحماسة فاقت ما كانت عليه في الاسابيع الماضية، ليظهر المنتفضون بنزولهم الى شوارع زاهدان يوم الجمعة الماضي تصميمهم على اجتثاث الدكتاتورية من جذورها، سواء كانت نظام الملالي او النظام السابق، بترديدهم هتافات “الموت للديكتاتور”، “الموت لخامنئي“، “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي”، “لا لنظام الشاه، ولا لنظام ولاية الفقيه، بل الديمقراطية والمساواة “. 

يأتي نزول البلوش الى الشارع بعد اسبوع من قيام مرتزقة خامنئي بقتل الطبيب ابراهيم ريكي تحت التعذيب، خلال فترة اعتقاله للمرة الثانية في مخفر شرطة زاهدان، عقابا له على مساعدته الجرحى، ليتحول الى واحد من رموز المقاومة، كما توفيت “زربي بي إسماعيل زهي” البالغة من العمر 60 عاما بعد اشهر من اصابتها برصاصة خلال مذبحة 30 سبتمبر لتنضم الى قائمة شهداء الثورة الديمقراطية الإيرانية، ويكون استشهادها شاهدا آخر على دور المرأة البلوشية في الانتفاضة

يواصل المواطنون البلوش تظاهراتهم منذ يوم الجمعة 30 سبتمبر الماضي، حيث استهدفت قوات حرس نظام الملالي الإجرامية المصلين وتظاهرتهم بعنف شديد وقتلت أكثر من مائة منهم، بينهم عددا من الاطفال، مؤكدين عجز ادوات القمع عن منع احتجاجاتهم . 

ينزلون إلى الساحة للمطالبة بدماء ضحايا تلك المجزرة التي لم يحاسب مرتكبوها، رافعين  شعارات “سأقتل، سأقتل من قتل أخي” و”قسما بدماء الرفاق، نبقى صامدين حتى النهاية” مجددين العهد للشهداء على مواصلة طريقهم. 

تظهر شعاراتهم ولافتاتهم المناهضة للشاه والملالي الجذور العميقة للثورة الديمقراطية في إيران، وطبيعتها المناهضة للديكتاتورية، وتؤكد على وحدة اهالي تلك المناطق في مواجهة الدكتاتورية ورفضهم استخدام فلول الشاه في حرف مسار الانتفاضة. 

تؤكد ديمومة حراك الشعب الايراني، بما فيهم البلوش، اصرار المنتفضين على مواصلة انتفاضتهم، والحفاظ على مسارها، لتبقى عواصم الغرب والعالم في مهب رسائل الايرانيين، مجبرة على قراءة الخارطة كما هي على ارض الواقع، بعيدا عن الفرضيات الخاطئة والرهانات التي تثبت خيبتها يوما بعد يوم، والتعامل مع ضرورات اعادة النظر في سياسة الاسترضاء التي يدفع ثمنها الشعب الايراني من حريته ورغيف خبزه. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة