خرج الآلاف من المدنيين في تظاهرات حاشدة، للمطالبة بالحرية للمعتقلين في سجون نظام الأسد، والكشف عن مصير آلاف المغيبين قسرياً، ضمن جمعة أطلق عليها الناشطون "الحرية للمعتقلين".
وتوزعت التظاهرات على مناطق متفرقة في الشمال السوري، ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية، وشعارات نادت بالحرية للمعتقلين، ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه البشعة داخل السجون.
ولفت رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى أن التظاهرات الحاشدة أكدت على مطالب الشعب السوري بإطلاق سراح جميع المعتقلين، وقال إن "من واجب المجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري العمل لإنقاذ عشرات آلاف الشباب والنساء والشيوخ والأطفال المعتقلين".
وشدد على أن ذلك هو جزء من عمل الأمم المتحدة، وأضاف أنه لابد من "التعامل مع الواقع المأساوي المستمر في سجون ومعتقلات نظام الأسد بشيء من الحس الإنساني المسؤول، واتخاذ قرار جريء بإحالة ملف جرائم الحرب إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية".
وأوضح ناشطون من إدلب أن التظاهرات شملت معظم القرى والبلدات، وحمل المتظاهرون أعلام الثورة السورية إلى جانب صورا للمعتقلين في سجون النظام وداعش كالدكتور محمد عرب، وطل الملوحي، والناشط عبد الوهاب الملا.
كما شهد ريفي حلب وحماة، خروج تظاهرات حاشدة، وطالب في المشاركون بإسقاط النظام والكشف عن مصير المعتقلين المغيبين في سجون الأسد.
ويولي الائتلاف الوطني لملف المعتقلين أهمية كبيرة، كما أنه يعتبر أحد أكبر ملفات جرائم الحرب التي ارتكبها النظام، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال 118 ألف معتقل، 88 في المائة منهم في معتقلات النظام، فيما تتوقع جهات حقوقية أخرى أن العدد يفوق ذلك بكثير، وخاصة في ظل وجود عشرات الآلاف من المختفين قسرياً.
وتحدث معتقلون سابقون لدى النظام عن أساليب تعذيب وحشية تمارس داخل السجون، وبيّنت الصور التي سربها "قيصر" وهو الضابط المنشق عن النظام، فداحة ما يجري تحت أقبية السجون.
