الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةالمناسباتهنيئًا يوم مولد الشمس الساطعة لخراسان والقائد التاريخي العقائدي للمجاهدين الإمام علي...

هنيئًا يوم مولد الشمس الساطعة لخراسان والقائد التاريخي العقائدي للمجاهدين الإمام علي بن موسی الرضا (ع)

0Shares

الإمام علي ابن موسی الرضا ثامن الأئمة عليه السلام ولد بالمدينة يوم 11 ذي القعدة سنة 148 للهجرة سنة وفاة جده جعفر بن محمد الصادق عليه‏ السلام‏ وتوفي شهيدًا يوم آخر صفر سنة 202 للهجرة بطوس من أرض خراسان في قرية يقال لها سناآباد (شمالي شرق إيران) عن عمر يناهز 54 عامًا بعد مضي خمس سنين أو ثمان سنين من ملک المأمون.

أما أمه فهي نجمة أم ولد وکنيته أبو الحسن ويقال أبو الحسن الثاني ومن ألقابه الرضا والصابر والرضي والوفي وأشهرها الرضا، وقال أحمد البزنطي إنما سمي الرضا لأنه کان رضا لله تعالی في سمائه ورضا لرسوله والأئمة عليه‏ السلام بعده في أرضه وقيل لأنه رضي به المخالف والمؤالف. أما أولاده فکانوا ستة: خمسة ذکور وبنت واحدة وأسماء أولاده: محمد القانع ، الحسن ، جعفر ، إبراهيم ، الحسن ، عائشة. أما ابنه الإمام بعده فهو أبا جعفر محمد بن علي عليه ‏السلام.
في علام الوری: في ذکر طرف من خصائصه ومناقبه وأخلاقه الکريمة قال إبراهيم بن العباس يعني الصولي: ما رأيت الرضا عليه ‏السلام سئل عن شي‏ء إلا علمه ولا رأيت أعلم منه بما کان في الزمان إلی وقته وعصره وکان المأمون يمتحنه بالسؤال عن کل شي‏ء فيجيب عنه وکان جوابه کله وتمثله انتزاعات من القرآن المجيد وکان يختمه في کل ثلاث وکان يقول لو أني أردت أن أختمه في أقرب من ثلاث لختمت ولکنني ما مررت بآية قط إلا فکرت فيها وفي أي شي‏ء أنزلت وعنه قال: ما رأيت ولا سمعت بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا وشهدت منه ما لم أشاهد من أحد وما رأيته جفا أحدًا بکلام قط ولا رأيته قطع علی أحد کلامه حتی يفرغ منه وما رد أحدا عن حاجة قدر عليها ولا مد رجليه بين يدي جليس له قط ولا اتکی بين يدي جليس له قط ولا رأيته يشتم أحدا من مواليه ومماليکه ولا رأيته تفل قط ولا رأيته يقهقه في ضحکه بل کان ضحکه التبسم وکان إذا خلا ونصبت الموائد أجلس علی مائدته مماليکه ومواليه حتی البواب والسائس وکان قليل النوم بالليل کثير الصوم لا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر ويقول أن ذلک يعدل صيام الدهر وکان کثير المعروف والصدقة في السر وأکثر ذلک منه لا يکون إلا في الليالي المظلمة فمن زعم أنه رأی مثله في فضله فلا تصدقوه.

وقال الصدوق في العيون : کان عليه‏السلام خفيف الأکل قليل الطعام وفي خلاصة تذهيب الکمال عن سنن ابن ماجة: کان سيد بني هاشم وکان المأمون يعظمه ويجله وعهد له بالخلافة وأخذ له العهد وقال الحاکم في تأريخ نيسابور کان يفتي في مسجد رسول الله صلی‏الله‏عليه‏ وآله وهو ابن نيف وعشرين سنة.
أما في ما يتعلق بسبب طلب المأمون الرضا عليه‏السلام إلی خراسان ليجعله ولي عهده فقيل إن السبب في ذلک أن الرشيد کان قد بايع لابنه محمد الأمين بن زبيدة وبعده لأخيه المأمون وبعدهما لأخيهما القاسم المؤتمن وجعل أمر عزله وإبقائه بيد المأمون وکتب بذلک صحيفة وأودعها في جوف الکعبة وقسم البلاد بين الأمين والمأمون فجعل شرقيها للمأمون وأمره بسکنی مرو وغربيها للأمين وأمره بسکنی بغداد فکان المأمون في حياة أبيه في مرو ثم إن الأمين بعد موت أبيه في خراسان خلع أخاه المأمون من ولاية العهد وبايع لولد له صغير فوقعت الحرب بينهما فنذر المأمون حين ضاق به الأمر إن أظفره الله بالأمين أن يجعل الخلافة في أفضل آل أبي طالب فلما قتل أخاه الأمين واستقل بالسلطنة وجری حکمه في شرق الأرض وغربها کتب إلی الرضا عليه‏السلام يستقدمه إلی خراسان ليفي بنذره.
روی الصدوق في العيون بسنده في حديث أن الرضا عليه‏السلام لما ورد مدينة مرو (شمالي شرق إيران) عرض عليه المأمون أن يتقلد الإمرة والخلافة فأبی الرضا عليه‏ السلام ذلک وجرت في هذا مخاطبات کثيرة وبقوا في ذلک نحوا من شهرين کل ذلک يأبی عليه أبو الحسن علي بن موسی أن يقبل ما يعرض عليه.

قال المفيد في تتمة کلامه السابق: ثم إن المأمون أنفذ إلی الرضا عليه‏السلام إني أريد أن أخلع نفسي من الخلافة وأقلدک إياها فما رأيک في ذلک فأنکر الرضا عليه‏السلام هذا الأمر وقال له أعيذک بالله يا أمير المؤمنين من هذا الکلام وأن يسمع به أحد فرد عليه الرسالة وقال فإذا أبيت ما عرضت عليک فلا بد من ولاية العهد من بعدي فأبی عليه الرضا عليه‏السلام إباء شديدا فاستدعاه إليه وخلا به ومعه الفضل بن سهل ذو الرياستين ليس في المجلس غيرهم وقال إني قد رأيت أن أقلدک أمر المسلمين وأفسخ ما في رقبتي وأضعه في رقبتک فقال له الرضا عليه‏السلام الله الله يا أمير المؤمنين أنه لا طاقة لي بذلک ولا قوة لي عليه قال له فإني موليک العهد من بعدي فقال له أعفني من ذلک يا أمير المؤمنين فقال له المأمون کلاما فيه کالتهديد له علی الامتناع عليه.
وزوجه المأمون ابنته وقيل أخته المکناة أم أبيها. ولما عزم المأمون علی الخروج من خراسان إلی بغداد خرج وخرج معه الفضل بن سهل ذو الرياستين وخرجنا مع أبي الحسن الرضا عليه‏السلام .
وروی الصدوق في العيون بسنده عن ياسر الخادم: قال لما کان بيننا وبين طوس سبعة منازل اعتل أبو الحسن عليه‏السلام فدخلنا طوس وقد اشتدت به العلة فبقينا بطوس أياما فکان المأمون يأتيه في کل يوم مرتين الحديث.
واختلفوا في أن الرضا عليه ‏السلام هل مات حتف أنفه او مضی شهيدا بالسم وهل سمه المأمون أو غيره والأشهر أنه مضی شهيدًا بسم المأمون. وروی الصدوق في العيون عدة روايات في أنه سمه المأمون وکذلک روی المفيد في الإرشاد.

و في خلاصة تذهيب الکمال في أسماء الرجال عن سنن ابن ماجة القزويني کلاهما من علماء أهل السنة أنه مات مسموما بطوس. أما في ما يتعلق بسبب سم المأمون الرضا عليه‏السلام فقال المفيد في الإرشاد: کان الرضا علي بن موسی يکثر وعظ المأمون إذا خلا به ويخوفه الله ويقبح له ما يرتکب من خلافه فکان المأمون يظهر قبول ذلک منه ويبطن کراهته واستثقاله قال المفيد وأبو الفرج: ودخل الرضا عليه‏ السلام يوما عليه فرآه يتوضأ للصلاة والغلام يصب علی يده الماء فقال عليه‏ السلام يا أمير المؤمنين لا تشرک بعبادة ربک أحدًا قال المفيد فصرف المأمون الغلام وتولی تمام وضوئه بنفسه وزاد ذلک في غيظه ووجده.
وبخصوص تذهيب قبة الرضا عليه‏ السلام فجاء الشاه عباس الأول ماشيا علی قدميه من أصفهان إلی خراسان وأمر بتذهيبها من خالص ماله في سنة 1010 وتم في سنة 1016 للهجرة النبوية الشريفة.

 

جانب من خطاب السيد مسعود رجوي بمناسبة يوم عاشوراء
عام 1422 هـ- نيسان 2001

حول اعترافات النظام الإيراني بتفجيره مرقد الإمام الرضا (ع)
في مدينة مشهد الإيرانية في تموز عام 1994

 

في 16 تموز (يوليو) عام 1994 أجرت صحيفة «أبرار» الحکومية مقابلة مع الجلاد المدعو «مصطفی کاظمي» الذي کان متواطئًا مع «سعيد إمامي» في سلسلة جرائم القتل وکانوا يقدمونه آنذاک باسم «موسوي نجاد» وبمنصب «المدير العام للأمن الداخلي في وزارة المخابرات»، حيث «شرح تفاصيل کشف القنبلة وقتل القسين الإيرانيين وإلقاء القبض علی الفتيات الثلاث وکشف طبيعة مجاهدي خلق ».
ثم سأله الصحفي في صحيفة «أبرار»: «ماذا حدث حتی تمکنتم من القبض علی القاتل؟

ج: اطلعنا حسب العادة علی موعد للمجاهدين في طهران کان من المقرر تسليم حمولة من قبل رسول من المنظمة کان قد قدم من الخارج. فقد تم تسليم هذه الحمولة لسيدة تبين في ما بعد أن اسمها «بتول وافري». فخلال ملاحقتها وصلنا إلی منزل. وبعد فترة خرجت بتول وافري وامرأة أخری اسمها مريم شهبازي من المنزل. توجهت إحداهما إلی مدينة قم وهي تعتزم تفجير مرقد السيدة معصومة، فألقينا القبض عليها». ثم استدل بأن «قائد هذه الجماعة وبعد هلاک شخص اسمه أحمد صدر لاهيجي قبل شهر کان قد أعلن أننا سنتلافی ذلک بتفجير المرقد»!!
إن هذه التحرکات والأعمال الإجرامية والدعايات الدجالة المراوغة آنذاک کانت مفضوحة تمامًا، ونحن بدورنا کنا نطلق تصريحاتنا ونکشف عن طبيعة هذه الأعمال والدعايات. إلا أنه وفي وقت لاحق وضمن الصراعات الداخلية بين مختلف زمر النظام کشفت عناصر النظام نفسه حقيقة الأمر وهي أن تفجير القنبلة في مرقد الإمام الرضا وقتل القساوسة المسيحيين وحتی إضرام النار في الکعبة کان من صنع وزارة المخابرات وقوات الحرس في نظام الملالي. فبدأ الأشخاص المنفصلون والمنشقون عن النظام من أفراد الحرس والمخابرات السابقين وضمن تنافس داخلي للنظام بدؤوا بکشف فضائح بعضهم البعض علی مر الزمن. قال أحدهم للمدعو «حجّاريان»: «ألم تکن أنت تشارکنا في قتلنا هؤلاء المجاهدين في الشوارع بمجموعات تضم کل منها 100 شخص؟ فلماذا تتحدث الآن عن القانون وأمثاله؟». فبذلک بدأت عمليات الکشف والکشف المضاد والفضح والفضح المضاد التي مازالت مستمرة حتی يومنا هذا وتتزايد وتتصاعد يومًا بعد يوم. وحاليًا أخذوا بتلابيب خليفة خميني آنذاک بأنه لماذا تفضح النظام وتشوه سمعته في ما يتعلق بعمليات الإعدام الجماعي للسجناء المجاهدين؟ وهو يجيب بأنه: إذا فعل الإمام عملاً صائبًا، فتعالوا ودافعوا عنه، لماذا تخفونه؟ وإذا أمر بفعلة خاطئة فلماذا نفذتموها؟

وفي يوم 9 کانون الأول (ديسمبر) عام 1998 أکد «بهزاد نبوي» في معرض کشفه عن فضيحة الطرف المنافس إن تفجير القنبلة داخل مرقد الإمام الرضا (ع) کان من صنع النظام نفسه، حيث قال: «إن القضية تختلف تمامًا عما يقال حولها… إنهم [أفراد النظام] هم الذين ارتکبوا هذه الجريمة ثم ألقوا المسؤولية عنها علی عاتق الآخرين». وعند ما طلب الحضور مزيدًا من الإيضاح، فأجاب قائلاً: «إنني خضعت لعملية جراحية مؤخرًا، فلذلک أخشی إلقائي في السجن»!!
وفي يوم 5 کانون الأول (ديسمبر) عام 1999 کتبت صحيفة «رسالت» تقول: «في حديث لصحيفة 'آريا' وجه 'أکبر کنجي' عضو هيئة رئاسة التحرير لصحيفة 'صبح إمروز' أسوء التهم حول سلسلة عمليات القتل إلی النظام ورجال الدين والمسؤولين في الدولة خاصة وزارة المخابرات، حيث اعتبر أن قتل القساوسة المسيحيين وتفجير القنبلة في مرقد الإمام الرضا (ع) کان من صنع وزارة مخابرات الجمهورية الإسلامية وبذلک برّء مجاهدي خلق من ارتکاب الأعمال المذکورة، کما حشر کنجي اسم السيد هاشمي رفسنجاني أيضًا في هذه القضايا».

کانت هذه التصريحات ترمي إلی تشهير رفسنجاني الذي کان آنذاک مرشحًا للنيابة في البرلمان. فالجانب المقابل رکز بدوره علی عمليات القتل الجماعي للسجناء المجاهدين حيث تم طرح موضوع جدية الملا خاتمي في ارتکاب المجازر ضد السجناء السياسيين في عام 1988 فأمر خاتمي بإغلاق تلک الصحيفة التي کانت قد ألمحت إلی هذه القضية.
کانت هذه الجرائم وأعمال الدجل تعود إلی عام 1994. وقبل ذلک بسبع سنوات أي في عام 1987 أيضًا أضرم خميني الدجال وعلی غرار ما فعله يزيد النار في المسجد الحرام وأحرق الکعبة ثم وباللجوء إلی أعمال الدجل والتضليل المفضوحة حاول تحميل مسؤولية ذلک علی المجاهدين بحثًا عن مهرب له تجاه نجاحات المقاومة والضربات المدمّرة التي کان المقاتلون من أجل الحرية والسلام يسدّدونها عليه.
قال الإمام الحسين (ع) لأولئک القتلة: «تباً لکم أيتها الجماعة وترحًا، أعلی قتلي تجتمعون؟ أما والله لا تقتلون بعدي عبدًا من عباد الله أسخط عليکم لقتله مني…».

والله إن خميني وحکام شرعه وحرسه ومنذ اليوم الذي أباحوا فيه أرواح وأعراض المجاهدين فکان من الواضح أنهم لن يرحموا في ما بعد ذلک أي شخص صغيرًا کان أم کبيرًا ولن يحترموا أية قيمة وقدسية وسوف تضرمون النار في الکعبة وسوف تفجرون القنبلة في مرقد وروضة الإمام الرضا (ع).

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة