نبذه عن انتفاضة إيران في يومها الـ 72
خرجت مظاهرات حاشدة في حرم الجامعات السبت 26 نوفمبر ، بما في ذلك في جامعة أصفهان للتكنولوجيا التي قاطع طلابها الفصول الدراسية وتواصلت الانتفاضة على مستوى البلاد ضد النظام في اليوم الثاني والسبعين للانتفاضة.
وفي طهران ، قاطع الطلاب في جامعة أمير كبير الفصول الدراسية واحتجوا على اعتقال زملائهم وأعربوا عن تضامنهم مع الثورة الإيرانية المستمرة. ونظمت مسيرات احتجاجية مماثلة في جامعة برديس فارابي وجامعة العلوم والثقافة.
ومع الانتفاضة المستمرة في إيران، تتزامن جميع إضرابات القطاع التجاري والصناعي تقريبًا مع الاحتجاجات. دخل أكثر من 4000 عامل في مصنع الصلب الصناعي الحيوي في أصفهان في إضراب اليوم لدعم الانتفاضة.
كما تم الإبلاغ عن إضرابات من قبل عمال شركة سرما أفرين في مجمع البرز الصناعي في مدينة الوند في محافظة قزوين. وعقد موظفو شركة مرتب إضرابًا اليوم احتجاجًا على رفض النظام دفع رواتبهم عن الأشهر التسعة الماضية.
واستمرت الاحتجاجات يوم السبت مع مزيد من الإضرابات من قبل التجار وأصحاب المحال في زاهدان وفي العديد من المدن في أنحاء محافظة كردستان.
وفي طهران ، كان المتظاهرون يقيمون حواجز على الطرق في بعض الأحياء استعدادًا للاحتجاجات الليلية ضد النظام.
تستمر الهجمات على مراكز النظام في الانتشار. أضرم متظاهرون النار بفرع محلي لـ “منظمة التنمية الإسلامية” التابعة للنظام في بلدختر غرب إيران. تم إحراق مركز آخر تابع لقوات الباسيج التابعة لحرس الملالي في مشهد ، شمال شرق إيران.
علي خامنئي ، مرشد النظام الذي يعيش عزلة مطبقة ويشعر بالضعف بشكل متزايد ، حشد بعض أتباعه الموالين في منظمة الباسيج لتحفيزهم وشجعهم على عدم الإحباط.
أظهرت قوى النظام ، في مواجهة الانتفاضة التي يقودها جيل الشباب والنساء ، بوادر متزايدة من الإرهاق والانفصال والانشقاق.
ووصف خامنئي في خطابه المتلفز ملايين الإيرانيين المعارضين لحكمه والمطالبين بسقوطه وموته بالمضللين وعملاء أجانب مفترضين.
وقال إن عناصر ميليشيا الباسيج “ضحوا بأرواحهم لحماية الناس من مثيري الشغب” ، بينما أبلغت شبكة مجاهدي خلق في إيران عن استشهاد أكثر من 660 متظاهرًا على يد قوات الباسيج ، بما في ذلك 63 قاصرًا ، مع تحديد منظمة مجاهدي خلق هوية وأسماء 528 متظاهرًا منهم حتى الآن.
إن محاولة خامنئي الضعيفة لدعم قاعدته مع الاستخفاف بمطالب الشعب الإيراني بشكل عام تدل على مأزق نظامه. يؤكد معظم المراقبين أن نهج نظامه يسير إلى هاوية الانهيار بشكل متسارع.
