الأحد, مايو 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوممحاولة فاشلة لتصدير الازمة 

محاولة فاشلة لتصدير الازمة 

0Shares

محاولة فاشلة لتصدير الازمة 

تلقت محاولات خامنئي اليائسة لتصدير الازمات الداخلية المتراكمة، بادعاء ان الانتفاضة الشعبية نتاج تدخلات خارجية، والايحاء بانتكاسها، صفعة قوية، عشية تحريك نظامه تظاهرات مضادة اليوم الجمعة.  

جاءت الصفعة من طلبة المدارس، الذين تظاهروا يوم ظهوره، حيث هتفت المتظاهرات في جتكر بشعار مجاهدي خلق “الموت لخامنئي، واللعنة على خميني” لينكفئ زيف ديماغوجيا نظام الولي الفقيه، امام وعي الايرانيين. 

ترافقت تظاهرات جتكر في اليوم الخمسين للانتفاضة مع استمرار الفعاليات الاحتجاجية في  مدن مختلفة من البلاد، بدء من طهران، ومرورا بكرج، سنندج، بوكان، مريوان، تبريز، خاش ، زاهدان، شيراز، همدان، قم، وأصفهان، و غيرها من المدن، لتعري خامنئي من احتمالات التغطية على رعبه وعجزه. 

اظهر الايرانيون زيف الصورة، التي حاول تسويقها، من خلال الاشارة للانتفاضة باعتبارها فعلا منتهيا، استخدمت فيه بعض المجموعات والفصائل كل إمكاناتها، اجهزتها الاستخبارية، الإعلامية، طاقاتها في الفضاء الافتراضي، وخبراتها.  

اسقط الشارع الايراني مجددا محاولات الخلط بين الانتفاضة المعبرة عن الارادة الشعبية وافرازات عداء نظام الملالي المعزول للمجتمع الدولي، الذي اختصره خامنئي بالولايات المتحدة، التي ردد اسمها في خطابه اكثر من 90 مرة. 

واظهر المنتفضون في المدن الايرانية ضعف منطق الولي الفقيه حين حاول وضع نظامه على قدم المساواة مع حكومة الدكتور محمد مصدق الوطنية متناسيا امتنان خميني لانقلاب 19 أغسطس 1953 الذي اطاح بمصدق. 

كشف خطاب خامنئي المرتبك عن تناقضات مع خطاباته السابقة، حيث وصف أحداث الأسابيع الماضية بالحرب التركيبية التي ابتدعها العدو، مشيرا الى انها اعمق بكثير من مجرد شغب في الشارع، متناسيا تقليله من اهميتها خلال لقائه أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام في 12 اكتوبر، حيث حاول تصويرها بأنها “حادثة ثانوية” لا ينبغي أن تشتت انتباه السلطات. 

اوغل المرشد في الاعتراف بعجزه و تخبطه، حين دعا مساعديه، ولا سيما السياسيين والاقتصاديين منهم، الى تقدير التحدي الذي يواجهه نظامه، باشتباكه مع خصم دخل الى الميدان بخطة. 

يكشف ارتباك الخطاب المهلهل الذي تهاوى امام هتافات المنتفضين، والتظاهرات المضادة التي حشد النظام قواته وقواه لتنظيمها اليوم، عن فشل جريمة مزار شاهجراغ، ومحاولة تداركها، لكن الفشل والفضيحة المصير المحتوم لهذه المحاولة، مع تصميم المنتفضين على تدمير نظام ولاية الفقيه، على وقع هتافات دفنه تحت التراب . 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة