السبت, مايو 18, 2024

رسالة المنتفضين

0Shares

رسالة المنتفضين

ردت المحافظات الايرانية كيد نظام الملالي الى نحره، في اليوم الثالث والاربعين للانتفاضة الشعبية، بإفشالها محاولاته استغلال بعض الظروف الاستثنائية في توجيه ضربات للمنتفضين، على امل تثبيط عزائمهم.

احبط المنتفضون محاولة نظام الولي الفقيه استغلال جريمة قتل زوار  ضريح شاهجراغ في شيراز بإطلاق مظاهرات مضادة وكرنفالات تحت شعار “الموت للمنافق” و”يجب إعدامهم” موجهين له صفعة، اصابته بالذهول.

اشتبك شباب البلوش مع عناصر النظام المسلحين، دفعوا ثمن الصدام مع الجلادين والاصرار على نيل الحرية عشرات من الشهداء والجرحى في زاهدان وسراوان.

احبط المنتفضون في كردستان مؤامرة خامنئي بعمليات كر و فر، قدموا خلالها شهداء في مهاباد و بانه، وأكدوا للديكتاتور المهترئ ضرورة التفكير طويلا قبل العبث بدماء الايرانيين، وإن كل قطرة دم تسقط من جسد شهيد بذرة تمرد في كل انحاء إيران، تنبت نهوضا ثوريا ساطعا.

وفي مشهد لا ينسى، ارتجف مرتزقة الملالي خوفا، حين وقف المنتفضون في مدينة أمل شمالي إيران، في وجه العدو المدجج بالسلاح، شكلوا سلسلة بشرية، وصرخوا: هذه صدورنا ورصاصكم، أطلقوا النار، نحن لسنا خائفين.

لا تخلو مواقف أبناء شعبنا من المصلين في زاهدان شرقي ايران والمواطنين الأكراد غربي إيران من معنى، حيث كان دافع أبناء البلوش في 28 اكتوبر التنديد بمذبحة المصلين في 29 سبتمبر، ودافع المواطنين الأكراد هو دفن شهداء اليوم السابق، الذين جاؤوا للمطالبة بدماء مهسا.

رد الشعب الإيراني على الإجراءات القمعية والإجرامية الهادفة للترهيب والاحتواء خلال الـ 43 يوما من الانتفاضة المستمرة برفع شعارات “نقاتل، نموت، نستعيد إيران” و “نتحداك في القتال” وجاء يوم 28 اكتوبر ليكون اختبارا لأصالة هذه الشعارات.

قالت الرئيسة المنتخبة للمقاومة مريم رجوي في رسالتها ان  الانتفاضة الجبارة التي اجتاحت عموم مدن الوطن المحتل جعلت نفوس عشرات الملايين الإيرانيين توّاقة لكلمة الحرية، وجاءت الاحداث الاخيرة لتجسد قولها، سقط شهداء آخرون على الأرض، وستكون دماءهم دافعا لانتفاضات مقبلة، تلقى نظام الملالي من الايرانيين في مختلف انحاء البلاد رسالة استعدادهم للتضحية من اجل انتزاع الحرية، ليدرك ان الاف المنتفضين سيخلفون المنتفض الشهيد.   

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة