الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالصحف الحكومية: الخوف من الانتفاضة وخيبة الأمل في اتفاق نووي وتفشي الفقر

الصحف الحكومية: الخوف من الانتفاضة وخيبة الأمل في اتفاق نووي وتفشي الفقر

0Shares

الصحف الحكومية: الخوف من الانتفاضة وخيبة الأمل في اتفاق نووي وتفشي الفقر

سلَّطت الصحف الحكومية، يوم الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022، الضوء على بعض الأزمات التي يعاني منها نظام الملالي. الانتفاضة الشعبية الشاملة التي تجتاح جميع أرجاء البلاد ضد هذا النظام الفاشي؛ بسبب القتل الإجرامي لـ مهسا أميني؛ من أكثر الأزمات التي ترعب وسائل الإعلام الحكومية التابعة لزمرتي السلطة.

وفي هذا الصدد، تطالب صحف الزمرة المهزومة في نظام الملالي بحل دورية الإرشاد للتقليص قليلًا من حجم استياء المواطنين.

وكتبت صحيفة اعتماد تحت عنوانها الرئيسي “المطالبة بإستعادة السيطرة على دورية الإرشاد” أن: “الأمين العام لـ “حزب اعتماد ملي” إلياس حضرتي، وجَّه رسالة إلى إبراهيم رئيسي، يطالبه فيها بحل دورية الإرشاد؛ بسبب استياء المواطنين الشديد.  كتب حضرتي في هذه الرسالة: “يتعيَّن عليك بموجب الصلاحيات المنوطة لك أن تصدر الأوامر بإستعادة السيطرة على دورية الإرشاد ، حيث يرى معظم الفقهاء القانونيين أنها لا تتمتع بشرعية قانونية. ويجب أن تصر بكل قوة على تنفيذ هذا القرار المهم والتاريخي، لعل مثل هذا القرار يكون بمثابة مواساة لأبناء الوطن، ويرسم مصيرًا مختلفًا بطريقة ما. 

وكتبت صحيفة آرمان الحكومية في عددها الصادر اليوم، تحت عنوان “هل تم التأكيد على فشل المفاوضات النووية؟”: “لا أمل في التوصل إلى إتفاقٍ في إطار مفاوضات فيينا، في ضوء الاتجاهات الحالية.

 وليس من المستبعد أن يبادروا بتفعيل آلية الضغط على الزناد ضد إيران. ويجب أن نتوقع أن يمارسوا ضغوطًا اقتصادية على بلادنا أكثر مما هي عليه بمراحل. وهي عملية يُتوقع في إطارها خلق إجماع دولي كبير ضد إيران، وستصبح العقوبات الاقتصادية أعمق في طبيعتها ضد طهران.

كتبت صحيفة شرق تحت عنوان “الحياة بدون مدرسة”:أجبر ارتفاع التكاليف وانخفاض القوة الشرائية العديد من الطلاب الإيرانيين على ترك الدراسة، لدرجة أن إحصاءات وزارة التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية، ومركز الإحصاء الإيراني تشير إلى أن معدل تسرب الطلاب الإيرانيين قد تضاعف بمقدار 3 مرات.

واستنادًا إلى إعلان أحمدرضا برنده، المدير العام السابق لمكتب الأضرار الاجتماعية بالوازارة المذكورة، فإن عدد الطلاب الذين هجروا الدراسة في العام الدراسي 2017- 2018 وصل إلى ما يقرب من 325,000 طالب. والجدير بالذكر أن هذا الرقم وصل إلى حوالي 790,871 طالبًا في العام الدراسي 2020 – 2021. وبالتالي، ينبغي القول أن عدد الطلاب الذين تسربوا من الدراسة، خلال فترة 3 سنوات، قد تضاعف بمقدار 3 مرات تقريبًا. ويفيد تقرير وزارة العمل أن أكثر حالات التسرب من الدراسة تحدث في المحافظات المحرومة في إيران.

ويتم في هذه الأيام تسليط الضوء في وسائل الإعلام الإيرانية على الزيادة الجامحة في التكاليف الدراسية للطلاب بدءًا من الرسوم المدرسية وصولًا إلى الأدوات المكتبية الدائمة الشراء، لدرجة أن تكلفة شراء الأدوات المكتبية للطالب هذا العام تعادل ما يقرب من ثلث راتب العامل.

 وأشارت صحيفة اعتماد تحت عنوان “مخاطر إضفاء الطابع الصحي الزيمبابوي على إيران” إلى جانب من جوانب الفقر وسوء الحالة الصحية والعلاجية المتردية للغاية، وكتبت:

 يفيد التقرير الرسمي لوزارة الرعاية الاجتماعية بأن الفقر قد انتشر في إيران، لدرجة أن فردًا واحدًا من بين كل 3 إيرانيين يعيش تحت خط الفقر. كما يشير آخر تقرير للبنك الدولي إلى أن دخل الفرد الإيراني تراجع بشكل كبير، لدرجة أن ترتيب إيران تراجع، العام الماضي، في التقسيم الرباعي لدخل الدول؛ من المرتبة الثانية (الشريحة العليا من البلدان المتوسطة الدخل) إلى المرتبة الثالثة (الشريحة الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل).

وتعرَّضت صحة الإيرانيين، في السنوات الأخيرة، لتهديدات خطيرة، من بينها انتشار الفقر، ونقص المعرفة والمهارات لدى الموظفين في المجال الصحي، وهجرة النُخب، وانخفاض جودة مستوى تقديم الخدمات الصحية – العلاجية، والتنفيذ الأخرق لبعض المشاريع، من قبيل التطور الصحي والوصفات الطبية الإلكترونية.

وبناءً عليه، يتعيَّن علينا البحث عن حل وإلا فلن يسعفنا الوقت في أن نضفي الطابع الصحي الزيمبابوي على إيران.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة