الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيراناصحاب الكلمة الاخيرة

اصحاب الكلمة الاخيرة

0Shares

اصحاب الكلمة الاخيرة

امتدت شرارة مقتل الفتاة مهسا اميني الى جميع انحاء ايران، لتفتح فصلا جديدا من فصول المواجهة الشعبية المستمرة مع نظام الملالي، وتسلط الضوء من جديد على عمق حالة الاحتقان التي يعيشها الشعب الايراني. 

انتشر الغضب الذي اندلع في طهران وسقز وسنندج منذ يومين، ليشمل أصفهان، كرج، مشهد، ديواندره، كرمانشاه، سنندج، كامياران، رشت، مريوان، تكاب، إيلام، بوكان، بانه، بيجار، قروه ومدن أخرى.

وجرت في مناطق الغضب تظاهرات، اشتباكات عنيفة، وعمليات كر وفر مع قوات القمع، و ترددت  شعارات “الموت للديكتاتور” ، “الموت لخامنئي” ، و”الموت للطاغية” سواء كان الشاه أو خامنئي.

كان القتل الوحشي لمهسا أميني الشرارة التي اشعلت برميل بارود في المجتمع الايراني، التقطتها وحدات المقاومة لتتسع دائرة النار، بسلسلة  هجمات على قواعد الحرس الثوري وقوات الباسيج القامعة للشعب، من خراسان إلى خوزستان، من أصفهان إلى كرمان، ومن ميانه إلى بهبهان، تدوي هتافات الثوار في كل بقاع إيران بشعارات مثل “كلنا مهسا” “نتحداكم في القتال” وتتحول شوارع وساحات العديد من المدن الى مسارح للمواجهات.

تداول النشطاء مقاطع فيديو لأم تبلغ من العمر 60 عامًا أنقذت شابًا من أيدي القوات القمعية معرضة نفسها لإصابات بالهراوات، هجوم المتظاهرين على مكتب حاكم بيجار واحتلال مكتبه تحت شعار “عارنا عارنا زعيمنا الوغد”، اطلاق الرصاص الحي والقاء الغاز المسيل للدموع في ديواندره وقروه وبانه والعديد من المدن الأخرى، هتاف الشباب في طهران بـ “هذه هي الرسالة الأخيرة، الهدف هو النظام بأكمله”.

حاول خامنئي إطفاء جذوة النضال الطلابي بإرسال قوات الباسيج الوحشية والأمن لممارسة القمع واعتقال الطلاب المتظاهرين ونشر ثقافة الملالي، لكن الجامعة أظهرت أنها لا تزال معقلا للحرية، كانت التظاهرات الصاخبة التي قام بها الطلاب في جامعات طهران، أمير كبير، الفنون، العلامة، اصفهان، والجامعة الوطنية عشية العام الدراسي كافية لاخافة خامنئي ورئيسي، واطلاق عضو ادارة دار نشر أثار الولي الفقيه فضايلي تصريحات مفادها ان مهسا ذريعة والهدف أصل النظام .

قال قائد المقاومة مسعود رجوي قبل ايام وهو يحث المدن على الانضمام لانتفاضة سنندج وسقز ان على النظام دفع ثمن إراقة الدماء وكل جرائمه، استجاب الايرانيون بانتفاضة 19 سبتمبر، وجددوا مرة أخرى مظاهر التاكيد على الحالة الثورية التي يعيشها المجتمع الايراني، وعجز الملالي عن  منعها من الانتشار على مستوى البلاد، كانت حالة التوازن واضحة بين قوة المقاومة والانتفاضة من جهة وقوة نظام ولاية الفقيه وحراسه من الجهة الاخرى، مما يؤكد على ان الكلمة الأخيرة للشعب والمقاومة وليس العدو وجرائمه الوحشية وخداعه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة