الأحد, مايو 19, 2024
الرئيسيةمقالاتمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية .. أسس نزيهة ومناضلين صامدين!

منظمة مجاهدي خلق الإيرانية .. أسس نزيهة ومناضلين صامدين!

0Shares

منظمة مجاهدي خلق الإيرانية .. أسس نزيهة ومناضلين صامدين!

أَلَمْ تَرَ کَیْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً کَلِمَةً طَیِّبَةً کَشَجَرةٍ طَیِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِت وَفَرْعُهَا فِی السَّمَاءِ. تُؤْتِی أُکُلَهَا کُلَّ حِینٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَیَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَذَکَّرُونَ. (سورة إبراهيم، الآيات 24، 25).

يوم الـ 6 من سبتمبر الميمون من عام 1965 هو عيد لبدء العام الـ  58 لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

وهي شجرة طاهرة ونقية، لها جذور راسخة وقوية في صدر الجماهير المضطهدة والمحرومة، وذات أوراق شجر عريضة منتشرة في السماء البيضاء لتحرير الشعب من قيود الاستغلال والعبودية!

منظمةٌ يرمي كل حب أعضائها وأنصارها وإيمانهم إلى تحقيق الحرية والاستقلال والعدالة والمساواة في إيران!

منظمةٌ أسسها كل من محمد حنيف نجاد، وسعيد محسن، وعلي أصغر بديع زادكان، منذ سبتمبر 1965، على أساس التمييز بين المستغِل والمستغَل؛ وعنوانها التضحية والصدق، ومرتكزة على مدرسة الإسلام الثوري، بعد تلخيص تجارب النضالات السابقة.

وانتفضت للنضال على مدى عقود متتالية، وخاضت معارك دامية ضد ديكتاتوريتي الشاه والملالي من أجل تحقيق الحرية، والسيادة الشعبية، وإرساء الديمقراطية في إيران، ولا تزال مصممة على تحقيق هدفها وتقف في ساحة المعركة راسخة أقدامها ومستعدة للقتال في أي لحظة.

منظمةٌ انبثقت من قلب الشعب الإيراني ومن بين الجماهير المطحونة!

منظمةٌ، كشفت في ظل تقلبات النضال الشاق عن جوهر إبراز وإثبات إمكانية التحرير بشرط الإصرار على تحقيق الهدف والصمود في مواجهة القهر والاستبداد الديني مهما كان الثمن؛ بالتضحية بالغالي والنفيس في الأحداث التاريخية.

منظمةٌ دائمًا ما حافظت ولا تزال تحافظ على الأمل في نيل الحرية وإرساء المساواة والإمساك بزمام الأمور في تحديد المصير حيًا في قلب التاريخ والمستقبل، وتاريخها الدامي بالتضحية بـ 120,000 شهيد هو تاريخ تعزيز منظور الحرية!

منظمةٌ قدَّمت استراتيجية حرب التحرير في ساحة المعركة مع نظام الملالي وجهًا لوجه. إستراتيجيةٌ كانت ردًا على قمع ديكتاتورية ولاية الفقيه للمواطنين وتضييق الخناق عليهم، ورأينا تبلور هذه الإستراتيجية في جيش التحرير الوطني، ونراها اليوم تتبلور في مستوى عالٍ جديد متمثلًا في وحدات المقاومة الأبطال، حيث نرى كيف يهز نضالهم أركان نظام الملالي برمته.

منظمةٌ قدَّمت بديلًا سياسًيا وديمقراطيًا في المجال السياسي. بديلٌ يسمى “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية“، وهو التحالف السياسي الأطول أمدًا ضد ديكتاتورية ولاية الفقيه.

منظمةٌ شمَّرت عن سواعدها استعدادًا لمواجة إسلام ولاية الفقيه المتطرف على نطاق واسع. وقدَّمت في هذا السياق نقيضًا مناهضًا للملالي المتطرفين. نقيضٌ قائم على أساس الإسلام الصحيح والديمقراطي، وعلى أساس الحرية ورفْض القهر والاستغلال!

والمجال الآخر الذي نهضت فيه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لمواجهة الرجعية الحاكمة في إيران هو مجال إنساني. إن رسالة منظمتنا في مجال المجتمع والحركة الإنسانية هي مكافحة التمييز بين الجنسين وإنكار الاستغلال الجنسي، وهذه هي نقطة الانطلاق للتغيير الذي نسميه بالثورة الأيديولوجية الداخلية، أي أنه بدون إنكار التمييز على أساس الجنس.

لا يمكن تحقيق المساواة والديمقراطية، ومن المستحيل الإطاحة بهذا النظام الفاشي المناهض للمرأة والمعادي للإنسانية.

وهذا هو السبب الذي جعل أعضاء هذه المنظمة يسيرون منذ سنوات في ضوء الثورة من أجل التغيير والانتفاضة والإطاحة، وقد اجتازوا منتصرين العديد من العقبات. وسيستمر هذا الطريق حتى النصر في ظل وجود مناضلين صامدين دائمًا ومستعدين للنضال!

نعم، نحتفل اليوم بميلاد مثل هذه المنظمة، صاحبة مثل هذا التاريخ، والتي تخوض المعارك في ساحات النضال المحتملة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة