الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومعام من الفشل المركب 

عام من الفشل المركب 

0Shares

عام من الفشل المركب 

غاب الحديث عن انجازات لابراهيم رئيسي مع مرور عام على تنصيبه رئيسا، مما ترك المجال مفتوحا على مصراعيه امام انتقادات لاداء حكومته، شارك فيها برلمان نظام اللون الواحد. 

من بين الانتقادات ما جاء على لسان عضو مجلس الشورى  ذو النوري المحسوب على التيار المسيطر، عند وصفه اداء الحكومة بانه أشبه بحركة شخص يركض على حلقة مفرغة، ولا يقطع مسافة، فيما انتقد عضو مجلس الشورى كريم حسيني الذي ينتمي الى ذات التيار إعطاء المسؤولية لأشخاص غير كفؤين أو متعبين وغير فاعلين، واستخف عضو آخر بشعارات رئيسي حول العدالة ومحاربة الفساد مشيرا الى وجود 65٪ من سيولة الدولة في أقل من 1٪ من الحسابات. 

 قوبلت هذه الانتقادات بتحذير خامنئي من الهجوم على حكومة رئيسي، حيث قال في احد تصريحاته ان الذين يجعلون الناس متشائمين ومتشككين في نشاطات مسؤولي البلاد يعملون لمصلحة العدو، سواء بعلم أو من غير علم، لكن هذه التحذيرات لم تجد اثرا، الامر الذي اعاده ذو النوري الى ردود فعل المواطنين على اعضاء البرلمان في الدوائر الانتخابية، بسبب غياب الانجازات التي يمكن لممثلي النظام استخدامها أساسا لدعايتهم وكثرة الاخفاقات التي يصعب تبريرها امام الراي العام . 

 انفجر البالون الدعائي لاحتواء كورونا، بعد ان استخدمه دعاة خامنئي في الأيام الأولى لوصول رئيسي إلى سدة الرئاسة، حيث اعترفت وسائل الإعلام وعناصر النظام  مؤخرا بأن الإنجاز الوحيد للقاحات الزائفة ومنتهية الصلاحية مليارات الدولارات التي تدفقت على جيوب الحاكمين وخاصة محمد مخبر  النائب الأول لابراهيم رئيسي، وتدلل الاحتجاجات التي تشهدها البلاد على مدى الاخفاقات الاقتصادية، ولا يخلو الامر من فشل في السياسة الخارجية. 

يتجاوز فشل رئيسي هذه الجوانب ليصل الى مهمته الرئيسية والمتمثلة في تنفيذ استراتيجية خامنئي القائمة على ترهيب المجتمع وكبح الاحتجاجات والانتفاضات، يظهر ذلك واضحا في استمرار المقاومة المنظمة، اتساع انشطة وحداتها الخارقة لاجواء القمع والاحتجاجات والانتفاضات، وتحول هتاف “الموت لرئيسي” الى شعار مركزي لمختلف المظاهرات رغم تزايد الخنق والقمع والإعدامات.  

الفشل مركّب وخطير في حالة رئيسي، لا سيما وان جزار مذبحة 1988 الورقة الأخيرة لخامنئي في مواجهة الظروف المتفجرة، مما يدفع الاول الى محاولة انجاز مهمته بتحطيم  الأرقام القياسية في عمليات الاعدام، وإضافة عملية بتر الأطراف الى ادوات العقاب. 

تثبت  المقاومة المنظمة من خلال امساكها بزمام المبادرة، ومواجهة وحدات  المقاومة الكبت والخنق فشل استراتيجية الولي الفقيه،  مما يعيد الى الاذهان وصف زعيم المقاومة  مسعود رجوي  لتنصيب إبراهيم رئيسي بالمنعطف الذي غير مسار قطار ولاية الفقيه نحو الهاویة توطئة لاسقاط السلطة الدينية. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة