الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومما بعد تمرير صفقة اسدي

ما بعد تمرير صفقة اسدي

0Shares

ما بعد تمرير صفقة اسدي

تواجه الحكومة البلجيكية تبعات تمرير صفقة اعفاء الارهابي اسدالله اسدي من قضاء محكوميته في بلجيكا في الوقت الذي تعود الطبيعة الارهابية لنظام الملالي الى واجهة اهتمامات الاوساط السياسية والنيابية في الغرب.

كتب عضو البرلمان ووزير الهجرة البلجيكي السابق ثيو فرانكن على حسابه في تويتر ان تسليم الإرهابي اسدي الذي يحتل المرتبة الخامسة على قائمة الإرهاب الأوروبية لنظام الملالي الرهيب فعل إجرامي يضر بالمصالح العامة، حذر رئيس حزب ديفي البلجيكي المعارض فرانسوا دي سميت من العواقب الوخيمة للصفقة على مصداقية البلاد وأمن مواطنيها واصفا الخطوة بانها بيع لعدالة البلاد، واعتبرت عضو البرلمان البلجيكي من أصل إيراني دريا صفائي تمرير الصفقة في البرلمان يوما أسود في تاريخ بلجيكا.

ولم تبتعد ردود الفعل في بقية الدول الغربية عن رد الفعل الداخلي البلجيكي حيث وصف المكتب الصحفي للسيناتور الأمريكي ماركو روبيو تصرف الحكومة البلجيكية بالمخجل داعيا الى محاسبة النظام الايراني بدلا من تسليمه ارهابييه، اشار  نائب الرئيس الأول للعلاقات الحكومية والاستراتيجية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات توبي ديرشويتز الى تخطيط أسد الله أسدي لتفجير تجمع كان من شأنه أن يقتل الآلاف من الناس، فيما رات الرهينة الاسترالية السابقة في إيران كيلمور جيلبرت ان بلجيكا ترسل رسالة مفادها أنه يمكن بيع نظامها القضائي، وابدت صحيفة نيويورك تايمز اهتماما بموقف المقاومة الإيرانية الذي يؤكد استسلام بلجيكا للنظام الإيراني، مشيرة الى الحملة التي شنها انصار المقاومة لافشال الصفقة.

توفر تداعيات تمرير الصفقة مناخات ايجابية لاستمرار الحملة المناهضة التي شنتها المقاومة الايرانية وانصارها، وحققت من النجاحات ما لم يحققه خصومها، فقد استطاع انصار المقاومة خلال الاسابيع الماضية فضح اتفاق تسليم الارهابي اسدالله اسدي في جميع أنحاء العالم، مما ترك صدى واسعا، سلط الاضواء على طبيعة نظام الولي الفقيه واستهانته بالاستقرار والسلم الدوليين وخطر ارهابه على الآمنين، وعلاوة على تجاذبات الداخل لم يسلم الجانب البلجيكي من الاحراجات الدولية.

ادت الحملة التي خاضها انصار المقاومة والتجاوب الذي لقيته في الغرب الى تعرية نظام الولي الفقيه والمتواطئين معه، مما يزيد من القيود التي تخضع لها حركة الملالي في الخارج، ويجبر المتعاطين معه على اعادة حساباتهم عند التفكير بالانفتاح عليه، او تجاهل ارادة الشعب الايراني.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة