الجمعة, مايو 10, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوماستفتاء آخرعلى شعبية المقاومة

استفتاء آخرعلى شعبية المقاومة

0Shares

استفتاء آخرعلى شعبية المقاومة

تستعيد التظاهرات الرافضة لصفقة الحكومة البلجيكية مع الملالي مثيلاتها التي جرت عام 2003  لاطلاق سراح الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية مريم رجوي، من سجنها الباريسي، وانتهت بفرض ارادة  احرار الايرانيين، والافراج عنها بعد احتجاز دام 17 يوما.

هرع أنصار المقاومة من جميع أنحاء أوروبا وأمريكا إلى باريس في تلك الايام، للاعلان عن رفضهم احتجاز الامن الفرنسي لرجوي وكوادر المقاومة، امتلأ الشارع أمام مقر اقامتها في أوفيرسورافاز بالحشود الغاضبة، العازمة على فضح المؤامرة، والداعية لايقاظ الضمير.

  لم تبخل حشود الايرانيين في بذل اقصى الجهود، ولم تتوان عن تقديم الغالي والنفيس، حين استدعى  الموقف التضحية، مما اثار استغراب المتآمرين، واجبرهم على الانكفاء والرضوخ للمطالب.

 يعيد نظام الولي الفقيه والحكومة البلجيكية الكرة بمحاولتهما تخليص دبلوماسي الملالي الإرهابي أسد الله أسدي من العقاب على محاولة استهداف تجمع للمقاومة، لكنهما فوجئا  بردود الفعل على الصفقة القذرة، التي تتيح قضاء السجناء محكومياتهم في بلدانهم.

انطلقت التظاهرات امام السفارات البلجيكية في اوروبا والولايات المتحدة منذ انتشار خبر الصفقة، في الساعات الأولى من يوم الخميس الماضي، وتواصلت مع موجة اتصالات أنصار المقاومة بالبرلمانيين والاعلاميين، لتوعية الرأي العام بمخاطر ما تم التوقيع عليه.

اتاح بقاء هؤلاء الانصار الى جانب المجاهدين ـ في كافة منعطفات الصراع مع ديكتاتورية الملالي ـ  هزيمة مؤامرات نظام الولي الفقيه والمتواطئين معه، في أصعب الظروف، رغم الصفقات، والكلف الباهظة، ومن بين هذه المنعطفات قصة الصمود الطويل  في أشرف وليبرتي، على مدى 14 عاما، حيث الحق النضال الدؤوب والاستعداد للتضحية الهزيمة  بمؤامرات النظام للقضاء على المجاهدين.

وكان دور الانصار حاسما في حركة التقاضي ، وقفوا أمام المحكمة اياما متواصلة وساعات طويلة، في برد السويد القطبي، تحت الثلج والمطر، لفضح دور الجلاد حميد نوري، والمطالبة بمقاضاة المتورطين في مجزرة عام 1988.

شارك الانصار سكان اشرف قيم الصمود على مدى السنوات الماضية، واصلوا تنظيم التظاهرات والإضرابات للدفاع عن حقوق الأشرفيين ودحض التهم التي يطلقها الملالي، فارقوا أهلهم ووظائفهم لرفع راية الصمود والمقاضاة، وتمسكوا بحق  الشعب في المقاومة و الانتفاض ضد النظام غير الانساني.

تظهر التظاهرات التي تشهدها مدن الغرب احتجاجا على الصفقة الموقعة بين الملالي والحكومة البلجيكية ـ لتخليص اسد الله اسدي ـ مدى شعبية مجاهدي خلق والمقاومة في المجتمع الايراني الذي يخوض حراكا ضد النظام في الداخل، مما يكشف زيف ادعاءات نظام الولي الفقيه حول قلة شعبية المجاهدين، ويؤكد على تجذرهم في المجتمع، وقدرتهم على المواصلة حتى اسقاطه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة