الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيراناستمرار الاحتجاجات الشعبية في إيران ضد نظام الملالي - الثلاثاء 21 حزيران

استمرار الاحتجاجات الشعبية في إيران ضد نظام الملالي – الثلاثاء 21 حزيران

0Shares

استمرار الاحتجاجات الشعبية في إيران ضد نظام الملالي – الثلاثاء 21 حزيران

شهد عدد من المدن الإيرانية، الثلاثاء 21 يونيو، وقفات احتجاجية وإضرابات من مختلف الفئات ضد نظام الملالي.

ونظم متقاعدو الضمان الاجتماعي في الأهواز وقفة احتجاجية أمام مكتب المحافظة بالمدينة تحت شعار “لا نعيش تحت وطأة القهر”. يطالب المتقاعدون بدفع مبالغ إضافية تماشياً مع التضخم. وهذه بداية الأسبوع الثالث من مظاهرات المتقاعدين المستمرة ضد نظام الملالي.

في كرمنشاه غربي إيران، احتج المتقاعدون أيضًا على ظروفهم المعيشية السيئة. ورددوا هتافات مناهضة لحكومة رئيسي.

استمر الإضراب العمالي في مختلف مدن محافظة أصفهان في بلدات محمود آباد الصناعية، ودولت أباد، وبختيار دشت، وميمة، ورضوانشهر، ونجف آباد، ودوشاخ، يوم الثلاثاء، ودخل يومه الرابع. العمال يحتجون على ظروفهم المعيشية السيئة.

في مدينة مشهد، توقف سائقو سيارات الأجرة في هذه المدينة عن العمل وأوجدوا طابوراً طويلاً بسياراتهم في أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة.

بدأ عمال بلدية إيلام إضرابا عن العمل احتجاجا على عدم استلام الأجور.

بدأ الإضراب بنوبة ليلية يوم الاثنين 20 يونيو. وتجمع المضربون أمام مكتب وحدة النقل في بلدية إيلام. جميع العمال المضربين هم موظفون في شركة مقاولات، لكن المقاول الرئيسي هو بلدية إيلام.

أصبحت احتجاجات الشوارع والإضرابات من قبل مختلف الفئات، بما في ذلك البازاريون والمدرسون وسائقو الشاحنات والمتقاعدون والعاملون في مختلف الصناعات، حملة يومية في الأسابيع الأخيرة مع ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

 رداً على ذلك، حاولت حكومة رئيسي قمع الاحتجاجات بإجراءات قمعية مختلفة، بما في ذلك مهاجمة المتظاهرين واعتقال وسجن نشطاء التظاهرات، لكن هذه الإجراءات القمعية لم تكن قادرة على منع الاحتجاجات، بل على العكس تسببت في وقوع مزيد من تظاهرات شرائح مختلفة من الشعب ضد النظام كل يوم أكثر من ذي قبل.

انتفاضة المتقاعدین في إيران… قد بلغ السّیل الزّبی! 

نشرت صحيفة ” النهار” مقالا بقلم الدكتور سنابرق زاهدي، رئیس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة‌ الإیرانیة حول انتفاضة المتقاعدين المستمرة في إيران ضد نظام الملالي وفيما يلي نص المقال: 

إیران تغلي بالاحتجاجات والتظاهرات والانتفاضات منذ أسابیع، بل منذ أشهر وأعوام. لکن ظاهرة فریدة برزت خلال الأیام الأخیرة في شوارع مختلف المدن الإیرانیة؛ وهي خروج آلاف مؤلّفة من المتقاعدین بشعارات سیاسیة تستهدف أساس النظام. المتقاعدون کانوا من ضمن المجموعات والشرائح التي کانت تطالب بحقوقها خلال هذه الأعوام، وکان مطلبهم مطابقة رواتبهم الزهیدة وتكييفها مع مستوی التضخّم في البلاد. لکن الشعارات التي رفعوها خلال الأیام الأخیرة تشیر إلى إصابتهم بالیأس في الحصول علی حقوقهم في نظام ولایة الفقیه ورئاسة إبراهیم رئیسي. 

المتقاعدون بالملايين في إیران، ویحتجّون على عدم دفع حقوقهم الأساسية ورواتبهم، في وقت یشهد اقتصاد البلاد تضخماً رهيباً وارتفاعاً هائلاً في الأسعار. 

وفي الأيام الأخيرة، وصلت هذه الاحتجاجات إلى مستويات غير مسبوقة، وتحولت شعاراتها المطلبية إلی شعارات سياسية تستهدف کیان النظام. 

يوم الأحد في 12 حزيران (یونیو)، كان موعد المتقاعدین للخروج من جدید إلی الشوارع في مختلف المدن. وأفادت التقاریر الواردة من وحدات المقاومة‌ داخل إیران بأن عشرات المدن، 17 منها عواصم المحافظات، کانت ساحة تظاهرات وشعارات ضد الحکومة. العواصم التي اندلعت فیها التظاهرات الیوم هي: طهران – رشت – همدان – الأهواز ـ کرج – مشهد ـ بندر عباس – زنجان – ساري – أصفهان – تبریز – کرمانشاه – سمنان – سنندج – إیلام – أردبیل – خرم آباد.  

في بندر عباس كانت الشعارات الرئيسية:‌ “رئیسي الکاذب أین ذهبت وعودك؟” “الموت لحکومة غیر کفوءة”. 

في کرمانشاه:‌ “الموت لرئیسي والموت لقاليباف”. 

في الأهواز: ‌”نقاتل ونموت ولن نقبل الذلّ”، “الظلم یکفي! موائدنا فارغة”، “نحن سنبقی معاً ونحطّم جداً الظلم”. 

في أردبیل:‌ “لن نحصل علی حقوقنا إلا من خلال البقاء في الشوارع”. 

في أصفهان: ‌”الیوم یوم العزاء وحقوق المتقاعدین تحت عباءة الملالي”!، “شعارهم الحسین الحسین والکذب والنهب عملهم”.  

في زنجان:‌ “عدونا قابع هنا، کذباً يقولون إنه أميركا”. 

وأطلق المتظاهرون شعارات أخری في مختلف المدن بینها:‌ 

«السید[خامنئي] یعیش مثل الآلهة والشعب یعیش فی عوز وفقر»، «بالمدافع والدبابات یجب إزاحة الظالمین»، «هذا الحجم من الظلم لم یشاهده أي شعب في حیاته»، «یا عدیم الشرف أین الوعود التي قطعتها للشعب؟»، «لا نرید حکومة رئیسها درس المرحلة الابتدائیة فقط»! «لا للفقر والبطالة، الاتحاد والتوعیة»، «لا غزة ولا لبنان فکّروا في المتقاعدین في إیران»، «لو لم تکن الحکومة‌ حکومة السارقین لکانت مشاکلنا محلولة»، «کانت الوعود جیّدة لکن کلها کانت کاذبة»، «لن نتزحزح حتی نحصل علی حقوقنا»…. 

هذه الشعارات التي هتف بها المتقاعدون في المدن الإیرانیة هي أفضل معبّر عن الظروف التي یعیشها أبناء الشعب، ومدی استعدادهم للتغییر ولإنهاء النظام الحاکم وإقرار الحریة والدیموقراطیة وإقامة صرح البناء والرفاهیة.  

خلفیّة التّظاهرات 

قبل ذلك شارك المتقاعدون في تظاهرات مناهضة للحكومة في 5 و6 و7 حزيران في مختلف المحافظات الإيرانية. وکانت تظاهرات یوم الأحد وبعده استمراراً لهذا الحراك القوي.  

وكان الخامس من حزيران منعطفاً في هذا المجال، إذ أعلنت حكومة إبراهيم رئيسي في ذلك اليوم أن معاشات المتقاعدین ستزيد بنسبة 10%، فيما المجلس الأعلى للعمل في النظام كان وافق قبل ذلك على زيادة بنسبة 38% في رواتبهم. فأثار الإعلان عن هذا القرار احتجاجات غاضبة. 

وفي مدینة تبريز نزل آلاف المتقاعدين إلى الشوارع وهتفوا بشعار “الموت لرئيسي”. وترمز صور آلاف المتقاعدين في تبريز وهم يخترقون صفوف قوات الشرطة ويواصلون التحرك بشعارات “الموت لرئيسي”، إلى الغضب الشديد وعدم الرضا لدى هذه الشریحة  من المواطنین. 

كانت صيحات “الموت لرئيسي” الشعار المركزي الذي تردّد في مختلف المدن، لكن شعارات أخرى أیضاً استهدفت رئيسي وحكومته، مثل “عار عليك يا رئيسي، اترك حکم البلاد”، “أيها الكذّاب الأمي، أين وعودك؟”، “الموت للحكومة الديماغوجية”، “الحكومة الثورية، الوعود الفارغة”، “لا نريد حكومة أمّية”. 

بالإضافة إلى ذلك، تُظهر شعارات المحتجين الآخرين الطبيعة الحادّة لهذه الشعارات والصراع بين المتقاعدين ونظام الملالي. 

شعارات مثل “عدوّنا هنا، يكذبون عندما يقولون إنها أميركا”، “يموت المتقاعدون ولا يقبلون الذلّ”، “لن تعود حقوقنا إلا في الشوارع”، و”لا مجلس شورى الملالي ولا الحكومة يهتمان بالأمة”.  

لا شك في أن لشبكات المقاومة التابعة لمنظمة “مجاهدي خلق” دوراً کبیراً فی إفساح الطريق لاستمرار التظاهرات وتوسيع نطاقها، من خلال أنشطتها الواسعة وعملياتها المناهضة للقمع في جميع أنحاء البلاد. 

وبما أن الشعب الإيراني، بمن في ذلك المتقاعدون، استلهم من وحدات المقاومة، فمن الطبيعي أن تحاول وزارة المخابرات الإيرانية تقويض أصالة انتفاضة شعبنا من خلال جلب مرتزقتها إلى الساحة وترديد شعارات لمصلحة النظام الملكي.  

تغيير مرحلة احتجاجات المتقاعدين  

ونشاهد هناك تغييراً جاداً في شعارات المتقاعدين الإيرانيين. لا داعي للقول إن المتقاعدين، وهم من فئات کبار السن، يجب ألا يسعوا منطقياً إلى الصراع مع النظام کما هي الحال في جمیع الأنظمة، لكن المنطق الأقوى قادهم إلى الاستنتاج: فيما لديهم مشكلات خطيرة، فإن الحكومة لا تفعل شيئاً لحل قضاياهم. بدلاً من ذلك، هذا النظام لا يفكر إلا في بقائه، ویرکّز على استراتيجيته القائمة منذ أربعة عقود على القمع الداخلي وبناء مشاريعه النووية والصاروخية ودعم القوات بالوكالة في المنطقة. لذلك، من خلال نهب السكان، ينفق الملالي وحرسهم الثروات الوطنية للبلاد فقط في هذه المجالات. 

وکما أعلنت السیدة مریم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لأول مرة، قبل أیام، بلغت التكلفة الإجمالية لمشروع النظام النووي ومنشآته السرية نحو ألفي ملیار دولار(ترلیونین)، وهو أحد أهمّ أسباب الفقر المدقع لأبناء الشعب الإيراني. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة