الأربعاء, مايو 15, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالتطور السياسي في إيران الناجم عن أنقاض برج متروبول 

التطور السياسي في إيران الناجم عن أنقاض برج متروبول 

0Shares

التطور السياسي في إيران الناجم عن أنقاض برج متروبول 

اختلطت الدعوى القضائية للمواطنين وأقارب ضحايا أنقاض برج متروبول في آبادان بالانتفاضة ضد إرسال القوة القمعية بدلًا من الإغاثة. ونتيجة للاختلاط بين الدعوى القضائية والانتفاضة تفاقم الغضب المنتشر في المدينة وامتد ليصل إلى مدينة خرمشهر. ودعت الصرخة المشتركة لهاتين المدينتين ضد كافة أشكال القمع التي تمارسها سلطة الملالي في ظل معاناة الأهالي من الكارثة؛ المدن الإيرانية الأخرى للتضامن مع آبادان. 

وتجدر الإشارة إلى أن السمة البارزة للانتفاضات التي اندلعت في منتصف مايو 2022، في حوالي 30 مدينة هي استهداف شخص خامنئي ورئيسي في شعارات المتمردين. وأدى استمرار استهداف رأس نظام الملالي إلى أن يُقال حتى داخل سلطة الملالي “من المؤكد أن خامنئي هو السبب الرئيسي في جميع المشاكل”. وبناءً عليه، أصبح الفصل بين الشعب والسلطة إبَّان انتفاضات منتصف مايو أكثر وضوحًا من ذي قبل وينذر بسوء العاقبة. 

وسرعان ما صرخ أهالي آبادان وخرمشهر صرخة رنَّانة ضد احتفال “الترحيب بالقائد” السخيف مردِّدين هتاف “المدينة تحت الأنقاض أيها القائد”. وبمجرد أن ملأ هذا الشعار جميع شبكات التواصل الاجتماعي بين طرفة عين وانتباهتها؛ شكَّل الحزن والحداد والغضب والتقاضي جبهة سياسية ذات مؤشر على وجود اتجاه تصاعدي في استهداف كبار مسؤولي نظام الملالي. 

وكان المحور التالي المضاف إلى هذا المؤشر هو تضامن العديد من المدن الإيرانية مع آبادان، بعد جَلْجَلَة شعار “الموت لخامنئي”. 

والمحور الجديد التالي والمهم للغاية هو إرْباك المخطط العبثي لنظام الملالي برعاية صلاة الجمعة؛ من خلال ترديد هتاف يستهدف المعمم الخطيب وهو “يا عديم الشرف!” 

مریم رجوی: انتفاضة آبادان المجيدة تعكس غضب الشعب الإيراني ضد نظام الملالي

وكان المحور التالي هو بقاء المواطنين في ساحة المواجهة مع القوات القمعية الحكومية في آبادان. وكان لهذا المحور المهم دويٌ واسع النطاق على الإنترنت لدرجة أن بعض القنوات التلفزيونية الناطقة بالفارسية قدَّمت تحليلات قائمة على حدوث تطور جديد ينطوي على مؤشر تنحية خوف الإيرانيين، وهزيمة القوات الحكومية وإجبارها على الانسحاب.  

وأثبت إجمالي التطورات المتتالية التي حدثت في آبادان، خلال الأيام الـ 4 الماضية ما يلي: 

أ): أدى استمرار الانتفاضات خلال الأسابيع الـ 3 الماضية إلى التبشير بنشوب حرب بين الشعب ورأس نظام الملالي، أي خامنئي. 

ب): لن يترك الإيرانيون الساحة في مواجهة شتى أشكال القمع الوحشي الذي يمارسه المعالون في نظام الملالي، بل سيتصدون للمرتزقة يدًا واحدة. 

ج): صبَّت حيل وزارة مخابرات الملالي البنزين على النار وأطلقت حملة إعلامية توعوية واسعة النطاق على الشبكات الافتراضية باللجوء إلى رفع شعارات مضللة تهدف إلى تجريم الاحتجاجات وتضليل الانتفاضات. وشهدنا المواطنين في آبادان ردّوا بحزم مباشرة على مرتزقة وزارة المخابرات. 

د): حدث بموجب إجمالي هذه المحاور تطورٌ سياسي ينطوي على مؤشر تحويل الكميات إلى كيفيات. وأُضيفت خاصية تركيز المواطنين على استهداف رأس نظام الملالي، وتضامن المدن الإيرانية الكبرى مع آبادان إلى خصائص الانتفاضات السابقة. 

ولا شك في أن أي تطور يحدث من الآن فصاعدًا؛ سيدفع الإيرانيين إلى المضي قدمًا في الإطاحة بحكم ولاية الفقيه، من خلال اتخاذ خطوات تصاعدية. والجدير بالذكر أن التأثيرات الفورية لمثل هذا التطور سوف تعجِّل من تَسَاقُط عناصر الحكومة. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة