الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران تمر اليوم بمرحلة انتقالية تاريخية من سلطة الملالي القروسطية 

إيران تمر اليوم بمرحلة انتقالية تاريخية من سلطة الملالي القروسطية 

0Shares

إيران تمر اليوم بمرحلة انتقالية تاريخية من سلطة الملالي القروسطية 

قال عدد من المعممين الحكوميين، من أمثال صديقي وخاتمي، في صلاة الجمعة في 27 مايو 2022، في جوقة منسَّقة إن: “ارتفاع الأسعار امتحان إلهي!”. 

تُشير هذه التصريحات العبثية من ناحية إلى مأزق نظام الملالي في حل أزمة الخبز والمعيشة والاحتياجات الأساسية للحياة، وتشیر من ناحية أخرى إلى وصول التناقض الجوهري وغير القابل للتوفيق بين المجتمع الطبقي المناهض للسلطة إلى عتبة غرفة نظام الملالي لتوحيد الفكر والتخطيط الاستراتيجي. 

إن الملالي الذين يمتصون ثروة المواطنين ويقضون على وجودهم وحياتهم، يتوارون في ظل حراب القمع والجريمة أسوة بأسلافهم القروسطيين في أوروبا، الذين كانوا يبرِّرون كذبًا أن ارتكابهم لشتى أنواع الجرائم والنهب يستند إلى تقرير سماوي وتقدير إلهي؛ لكن، ما حرَّر شعوب أوروبا من تلك العصور المظلمة من التوجه اللاحضاري يشبه تمامًا ما حدث في إيران في العقود الأخيرة والمتمثل في الإصرار على التمسك بمبدأ الحرية الذي لا رجعة فيه، وإنكار هيمنة الدين في الحكم السياسي. 

ويسعى الملالي الحكوميون بهذه التصريحات السخيفة في إطار تدينهم الريائي إلى وضع أنفسهم بكل غباء وسيطًا بين الناس والله! شعبٌ يعيش أغلبيته تحت خط الفقر، وتصل فيه ميزانية حوزات الملالي للجهل والجريمة إلى عنان السماء، في ظل الحكومات الدورية الاستبدادية للملالي. 

ولا يستطيع الملالي المرفهون الذين يؤدون صلاة النفاق المفسدة بكل ما تحمل الكلمة من معنى أن يدركوا على الإطلاق هذه الحقيقة التاريخية التي تفيد بأن إيران وضعت قدميها لأكثر من 3 عقود في مرحلة التحول الفكري والثقافي المناهضة لأسباب التخلف العميقة الجذور في إيران. 

 وهي مرحلةٌ لطالما لا يؤمن فيها المجتمع قيد أنملة، أثناء الانتفاضة والاحتجاج والتمرد، بالإشاعات الكاذبة للعقول الفاسدة الناجمة عن أيديولوجية غير إنسانية تنطوي على مؤشر الفصل العنصري الديني وبين النوعين الاجتماعيين. وتجاوز السلطة السياسية برمتها والطبقة الحاكمة فيها. 

تمر إيران اليوم بمرحلة انتقالية تاريخية من سلطة الملالي القروسطية. إن محنة جيل الديناصورات من فلول هذه المرحلة الانتقالية قد أوقعتهم بالفعل في مأزق شامل. مجتمعٌ دخل عصر الاتصالات والوعي والإدراك، ولم يعد يقبل الفتاوى والأحكام من غرف التوجه اللاحضاري، وصلاة الجمعة الركيزة الأساسية للحكم المكروه. ولهذا السبب، لم يعد لمخطط صلاة الجمعة المفسد سياسيًا واجتماعيًا مع مستمعي الأئمة المنافقين خير للديناصورات من خلال الوكيل الحكومي أو بدونه. 

والحقيقة المؤكدة هي أن التضخم والفقر وبيع الأعضاء وعمالة الأطفال وانهيار برج متروبول والانحلال الأخلاقي والفساد غير المسبوق في جمهورية الملالي الإسلامية، وهو أمر لا مثيل له في التاريخ الإيراني؛ كلها نتاج حكم ولاية الفقيه بأذرعها القمعية الافتراسية. 

 إن كل المآسي الحالية التي حاقت بالملالي الديناصورات في نظام الملالي هي أن الإيرانيين أدركوا جيدًا كلمة السر ولطالما صرخوا وما زالوا يصرخون في كل حي ومنطقة في جميع أنحاء إيران مرددين هتاف: 

عدونا هنا، ويضللوننا ويدعون أن عدونا أمريكا” 

فهم غير أمناء عديمي الشرف! فهم غير أمناء عديمي الشرف! فهم غير أمناء عديمي الشرف! 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة