الشرطة الإيرانية تطلق أعيرة نارية والغاز المسيل للدموع في آبادان
منظر عام لموقع انهيار مبنى من عشرة طوابق في عبادان ، إيران ، 23 مايو 2022. WANA (وكالة أنباء غرب آسيا) عبر رويترز
دبي 28 مايو (رويترز) – استخدمت الشرطة الإيرانية الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء لتفريق احتجاجات ليلة أخرى على انهيار مبنى في مدينة آبادان جنوب غرب البلاد ، يلقي المسؤولون باللوم فيها على الفساد وتراخي الأمن ، حسبما أفادت وكالة فارس للأنباء. ذكرت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال مسؤولون في منطقة خوزستان المنتجة للنفط ، حيث تقع آبادان ، إن عدد القتلى ارتفع إلى 28 شخصا ، وأصيب 37 آخرون في انهيار مبنى سكني وتجاري من 10 طوابق يوم الاثنين. وأضافوا أنه تم حتى الآن اعتقال 13 شخصًا لارتكابهم مخالفات تتعلق بالبناء.
اعتقلت السلطات التي تحقق في الكارثة رؤساء بلديات عبدان الحاليين والسابقين والعديد من موظفي البلدية الآخرين ، وسط اتهامات بتجاهل تحذيرات السلامة.
وقالت وكالة فارس إن مظاهرة في آبادان مساء الجمعة تحولت إلى أعمال عنف عندما اقتحمت الحشود أنقاض المبنى حيث تتواصل عمليات الإنقاذ. وأضافت أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وطلقات تحذيرية.
وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يركضون بحثا عن غطاء. صراخ “لا تطلقوا النار ، لا تطلقوا النار” وسمع دوي إطلاق النار.
وأظهر مقطع فيديو لم يتم التحقق منه من مدينة ماهشهر الساحلية في خوزستان المتظاهرين وهم يهتفون: “لقد سرقوا النفط والغاز ، وسرقوا دمائنا”.
كما نُظمت مسيرات تضامنية مع احتجاجات آبادان في عدة مناطق مجاورة في خوزستان وكذلك في شاهين شهر في وسط إيران ومدينة شيراز الجنوبية.
كما حدث خلال الاحتجاجات السابقة على ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، أبلغ السكان عن تعطل خدمات الإنترنت ، وهي محاولة واضحة لوقف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم المسيرات ونشر مقاطع الفيديو.
وفي خبر آخر قالت رويترز تحت عنوان “محتجون إيرانيون يخرإلى شوارع عدة مدن مرددين شعارات مناهضة للحكومة
وبخصوص انتفاضة الشعب الغاضب في آبادان ، يوم الجمعة 27 مايو ، ذكرت وكالة رويترز أن وكالات الأنباء ووسائل التواصل الاجتماعي ذكرت أن محتجين إيرانيين نزلوا إلى الشوارع في عدة مدن ، بما في ذلك آبدان في جنوب غرب إيران ، مرددين شعارات مناهضة للحكومة. آبادان هي المدينة التي أدى انهيار مبنى بسبب الفساد المستشري إلى مقتل 24 شخصًا على الأقل.
وبحسب مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ، الجمعة 27 مايو ، أعرب المتظاهرون في آبادان ، عن غضبهم من آية الله علي خامنئي وهتفوا “الموت لخامنئي”.
وبحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات أنباء محلية ، أشعلت حشود في آبادان النار في متجر يملكه صاحب المبنى المنهار وسط مزاعم بتجاهل تحذيرات السلامة.
وبحسب مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ، هتفت الحشود بالقرب من خرمشهر: يجب أن يرحل الملالي لا تفيدهم الدبابة والمدفع.
وقال متحدث باسم خدمات الطوارئ في البلاد يوم الثلاثاء إن نحو 50 شخصا على الأرجح محاصرون تحت الأنقاض.
كما هو الحال في الاحتجاجات السابقة ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، أفاد السكان بحدوث اضطرابات في خدمة الإنترنت. هناك محاولة واضحة لمنع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم التجمعات ونشر مقاطع الفيديو.
