الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمدينة ملك شاهي؛ هجوم مسلح على المكاتب والبنوك 

مدينة ملك شاهي؛ هجوم مسلح على المكاتب والبنوك 

0Shares

مدينة ملك شاهي؛ هجوم مسلح على المكاتب والبنوك 

أفادت وكالة أنباء قوة القدس الإرهابية عن هجوم مسلح على بعض مكاتب وبنوك في ملك شاهي وكتبت: مساء الأربعاء، فتح مجهولون النار على بعض المكاتب والبنوك في عمل خرق للقواعد في مدينة ملك شاهي. قوبل هذا الإجراء المخالف للمعايير بنهج حاسم وغير متسامح من قبل الشرطة في محافظة إيلام. 

مراسم تشييع شهيد الانتفاضة بهروز إسلامي

ونقلت الوكالة عن القائد العام لشرطة إيلام، القاصي مهر، قوله: “عقب إطلاق النار في مدينة ملكشاهي، تم وضعه على جدول أعمال الشرطة بشكل خاص. واعتقل خمسة من منفذي إطلاق النار في المدينة. وتم ضبط سلاح من طراز سيمينوف وعدد من الذخائر من المتهمين، كما تم ضبط ثلاث سيارات من بينها سيارتان ودراجة نارية. 

جدير بالذكر أنه قبل يوم من الهجوم المسلح لملك شاهي، احتج أبناء وشباب هذه المدينة الشجعان على نهب نظام الملالي وعبروا عن غضبهم من الجلاد واشتبكوا مع العناصر القمعيين في الهجوم على مكتب القائممقامية للمدينة. . 

وفي الأسبوع الماضي أيضًا، تم اعتقال عدد من شبان المدينة من قبل المخابرات سيئة السمعة في المدينة وتم نقلهم إلى مكان مجهول. 

احتجاجات مايو، وظهور خاصيتين مهمتين للمجتمع والسلطة

ماذا حدث خلال أسبوع مضى، في 30 مدينة إيرانية؟ أي ورقة من توازن القوى بين الشعب ونظام الملالي تم تصفحها؟ وما هي الخاصية التي أظهرها الشعب؟ وما هي المرحلة التي استعرضها نظام الملالي؟ 

على صعيد الجبهة الشعبية مهَّد الانقسام الطبيقي الكبير الطريق، وأشعل فرن الخبز الشرارة. وعلى صعيد نظام الملالي حذَّر اتجاه استمرار العزلة، ورفض الشعب المطلق للسلطة من أنه لن يعد بالإمكان احتواء انتفاضة كبيرة ومفاجئة تندلع بفعل شرارة فرن الخبز، ویُحمِّسها العنصر السياسي الجاهز دائما؛ بدون انتشار محطات القمع في جميع المدن. 

واندلعت الانتفاضات على مدى العامين الماضيين على خلفية النمو المفرط للانقسام الطبقي البعيد الغور. انقسامٌ طبقيٌ أسفر عن القضاء على الطبقة المتوسطة، وجعل المجتمع الإيراني قطبين: قطبٌ أقل ثراءً وقطبٌ أكثر فقرًا. وتسعى سلطة الملالي من ناحيةٍ إلى أن تقود المجتمع إلى انهيار أسسه الاجتماعية والأخلاقية والثقافية والعرفية، من خلال توسيع الانقسام الطبقي، وتسعى من ناحية أخرى إلى دفع قوته ودوافعه وانتفاضته إلى حد الموت الاجتماعي، من خلال الاعتماد على هذا الانهيار المتعمد، بغية ضمان البقاء المهتز لنظام الملالي، دون أي مواجهة اجتماعية أو شعبية. 

ويتعيَّن علينا دائمًا عند إدراك خصائص الانتفاضات في إيران المنكوبة بالملالي مراعاة عاملين مهمين جدًا، ألا وهما: العوامل التي تعمل بشكل متوازٍ وتؤثر دائمًا في بعضها البعض، وتتمثل في القمع السياسي والنهب الاقتصادي. العامل الأول متأصلٌ في احتكار السلطة وإنكار الحرية، والعامل الثاني متأصلٌ في التفرد بالسلطة وتسريع وتيرة اتساع الفجوة الطبقية. ومن ثم، فإن كل الانتفاضات التي اندلعت في إيران خلال عقد مضى هي تعبير سياسي واجتماعي وطبقي لهذين العاملين المهمين في النضال الدؤوب ضد حكم الملالي. 

ونظرًا لأن كل انتفاضة صغيرة كانت أو كبيرة في إيران تضيف خاصية أو بعض الخصائص إلى الانتفاضة السابقة عليها، فقد شهدنا في الأيام الـ 10 الماضية خاصيةً مهمة في تشكيل توازن القوى الجديد بين الشعب والسلطة. إذ شهدنا على الصعيد الشعبي ظهور خلفية للانقسام الطبقي البعيد الغور ذو الناصية السياسية، في كل مدينة اندلعت فيها انتفاضة. 

 وتبلور هذا الظهور في جميع المدن المنتفضة؛ في المطالبة الأولى والصياح مرددين هتاف: “الموت لخامنئي – الموت لرئيسي”. ولوحظ أن ألسنة لهيب الغضب والمطالبة السياسية تستعر من فرن الخبز. وقد أحدثت هذه الخاصية تطورًا في جبهة الشعب مقارنةً بالانتفاضات السابقة. إن تحقيق مبدأ تكثيف الكم ليتحول إلى الكيف ، في التعبير الجدلي، على الظروف. 

وكانت الخاصية الأكثر أهمية في جبهة نظام الملالي تكمن في أقصى قدر من تجهيز القوة القمعية في جميع المدن. وكان تقدير نظام الملالي ولا يزال يكمن في أن طبيعة الانتفاضات والاحتجاجات قد تغيرت إلى كيف الإنكار المطلق لحكم ولاية الفقيه عن طريق تكثيف الكم. وكانت هذه هي المرحلة التي اعترف فيها خامنئي بعظمة لسانه، من خلال استعراضه، بأن حكومته الفتية المحبوبة لم تثمر حلًا سياسيًا ولم تحل مأزقًا اقتصاديًا. 

ولا ينبغي على الإطلاق أن نستبعد أن تكون هناك مواجهة بين المجتمع والسلطة، وتسارع وتيرة الانهيارات في نظام الملالي؛ نتيجة للتطور وظهور هاتين الخاصيتين، وأن يلجأ خامنئي إلى تفويض وكلائة المعالين والمتعطشين للمال في حزب الشيطان اللبناني، والحشد الشعبي في العراق، والحوثيين في اليمن، والفاطميون الأفغان بالحفاظ على سوط القمع. 

هل يتلقى المجتمع الذي سحق حرّاس الديكتاتور المدججين بالأسلحة، والذين دخلوا في حالة التأهب الأقصى على مدار الساعة، من وجهة النظر الأخرى؛ قائمةً بأسماء حرّاس نظام الملالي في السجون هذه الأيام؟ وهل يجب أن يُمهل المجتمعٌ الذي وصل تدريجيًا إلى الرفض المطلق لولاية الفقيه، من خلال المطالبة النقابية؛ وكلاء الديكتاتور المرتزقة المتعطشين للمال؟ 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة