السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإحصائيات صادمة 70٪ من الإيرانيين عُرضة لخطر سوء التغذية

إحصائيات صادمة 70٪ من الإيرانيين عُرضة لخطر سوء التغذية

0Shares

إحصائيات صادمة 70٪ من الإيرانيين عُرضة لخطر سوء التغذية

انخفض استهلاك الفرد من اللحوم والأرز ومنتجات الألبان الإيرانية، وتظهر أحدث الدراسات أيضا أن الأوضاع الإقتصادية سنة 2018 كانت تبرهن على أن سبعين في المائة من المجتمع لم يتمكنوا من تأمين السعرات الحرارية التي يحتاجون إليها (تحتاجها أبدانهم).

وبحسب تقريرموقع تجارت نيوز الحكومي فإننا نتحدث عن تضخم أصاب الاقتصاد الإيراني، ويظهر تأثيره في كل مرة على ركن من أركان حياة المجتمع، أحدهم صغر منزله، والآخر يجب مضطرا للعمل للحصول على وظيفة أو عمل إضافي ثاني أو ثالث لتغطية تكاليف مجريات حياته اليومية فقط، كما أدى القلق والتوتر الناجم عن الوضع الاقتصادي إلى نقل بعض الحالات النفسية المتدهورة إلى مستشفى الأمراض النفسية، وتتحدث الروايات وكذلك الإحصاءات الرسمية الآن إلى تضائل موائد معيشة الناس.

سوء التغذية يصبح أمرًا خطيرا يهدد الإيرانيين

نشرت وزارة التعاونيات والعمل والرعاية الاجتماعية تقريرا يوضح أن استهلاك اللحوم في جميع شرائح المجتمع قد انخفض إلى النصف، وفي سنة 2019 استهلك الناس كميات أقل من الأرز واللحوم ومنتجات الألبان مقارنة بسنة 2011.

وقام الناس بشطب السلع الأساسية من موائدهم، ولكن بأي مادة غذائية استبدلوها؟، وقالت الخبيرة الاقتصادية ”زهراء كاوياني“  لـ تجارت نيوز: “ليست الأمر أن الناس قد قللوا من استهلاكهم للسلع الأساسية” لكن المهم هو أنه ليس لديهم بديل لهذه المواد الغذائية، أي أنهم الغوا جزءا من استهلاكهم من المواد الغذائية لكن شيئا لم يحل محل هذه المواد”.

سبعون بالمائة من الإيرانيين يعانون من سوء التغذية

متوسط ​​ المطلوب من السعرات الحرارية اليومية بناءا على تقرير وزارة الصحة هو 2367 سعرة حرارية باليوم، ولكن وفقا لتقرير نشره مركز أبحاث المجلس سنة 2018 تمكنت الثلاثة أعشار العليا في المجتمع فقط من الحصول على احتياجاتها اليومية من السعرات الحرارية، وبمعنى آخر فإن سبعة أعشار السكان استهلكوا سعرات حرارية أقل من المعيار المعلن من قبل وزارة الصحة.

وفي الإطار ذاته قال أحمد رضا درستي الأستاذ في جامعة العلوم الطبية وخبير التغذية في وقت سابق لوكالة أنباء ايسنا أنه يجب على كل شخص أن يستهلك يوميا 180 غراما من اللحوم و 500 غرام من منتجات الألبان، وكذلك من نوعين مختلفين.

وبناءا على ذلك يجب أن تستهلك أسرة مكونة من أربعة أفراد 700 غرام من اللحوم و 2 كغم من منتجات الألبان يوميا، ولكن ماذا تقول الإحصائيات؟

وفقا لتقرير نشرته وزارة التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية تستهلك الأسرة في العشر الشهري الأول 300غراما من اللحوم الحمراء و 3400 غراما من لحوم الدجاج، ويكون إجمالي استهلاك اللحوم في هذه العوائل أقل من 4 كغم في الشهر، ويعني هذا الإجمالي أنه أقل مما يحتاج الفرد من اللحوم شهريا!

أو بمعنى آخر فإن كمية اللحوم التي تستهلكها هذه العوائل تلبي احتياجات عائلة واحدة لمدة خمسة إلى ستة أيام، ولن يحصلوا على السعرات الحرارية الأخرى اللازمة لـ 24 يوما المتبقية.

يبلغ معدل الاستهلاك الشهري لمنتجات الألبان في هذه العوائل 8 كيلوغرام، في حين يجب أن يستهلك كل شخص 500 غرام من مشتقات الألبان يوميا، وهو ما لا يفعله.

الأسبقية للمأوى على الطعام؟

الإحصائيات المتصدرة حتى الآن هي إحصاءات الاستهلاك الفردي في المجتمع لعامي 2018 و 2019  السنوات التي كان التضخم فيها أقل بكثير من 2020 و 2021، ومن المؤكد ارتفاع تضخم السلع في هذين العامين قد أدى إلى خفض استهلاك العوائل مرة أخرى.

لكن للإحصاءات ملاحظة أخرى حيث يتم إنفاق 60٪ من دخل الأسرة على الإسكان، أما النسبة المتبقية وهي 40٪  فيتعين على الناس دفع تكاليف الطعام والملبس والمواصلات والتعليم والصحة وما إلى ذلك، ولهذا السبب يبدو أن للحصول على المأوى الأسبقية على النفقات الأخرى لها لتوفير السعرات الحرارية.

من ناحية أخرى فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل ملحوظ وفقا لمركز الإحصاء الإيراني في أغسطس 2021  مقارنة بالعام الماضي ، وارتفع متوسط ​​سعر لحم البقر أو لحم العجل بنحو 58٪ ولحم الضأن بنسبة 34٪ والأرز الإيراني بنحو 43٪.

وكذلك في مجموعة الألبان فقد زاد الحليب المبستر لأكثر من 68٪، واللبن الزبادي بحوالي 60٪ والقشدة لأكثر من 86٪ .

تقليص مائدة العاطلين عن العمل!

أثر انتشار كورونا إلى جانب عوامل أخرى على الاقتصاد الإيراني، وأصبح بعض العاطلين عن العمل وتراجع مدخولات البعض دخلهم، واضطر أولئك الذين فقدوا وظائفهم إلى تقليل نفقاتهم المعيشية كي تُدارعجلة حياتهم بأي شكل من الأشكال، كما أجرى المعهد العالي لأبحاث الضمان الاجتماعي دراسة أثناء تفشي كورونا (أواخر 2020 و 2021) ووجدت الدراسة أن أكثر من 76 في المائة من العاطلين عن العمل أجبروا على تقليص نفقات طعامهم وطعام عوائلهم.

وتظهر نتائج هذه الدراسة أن استهلاك اللحوم الحمراء انخفض بشكل حاد لدى حوالي 72٪ من أسر الأفراد العاطلين عن العمل، وأن حوالي 15٪ من الأسر العاطلة عن العمل لم تكن قادرة على شراء اللحوم الحمراء بشكل شهري حتى قبل فترة البطالة.

وشهدت حوالي 76٪ من الأسر أيضا انخفاضا ملموسا في استهلاك الدواجن، وحوالي 71٪ من الأسر انخفاضا في استهلاك الأرز، وشهدت 61٪ من الأسر انخفاضا في استهلاك منتجات الألبان أثناء فترة تفشي فيروس كورونا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة