السبت, مايو 11, 2024
الرئيسيةأخبار إيران"جهاد التبيين" لخامنئي و "انتشار الأكاذيب والافتراءات"

“جهاد التبيين” لخامنئي و “انتشار الأكاذيب والافتراءات”

0Shares

“جهاد التبيين” لخامنئي و “انتشار الأكاذيب والافتراءات”

إن نظام ولاية الفقيه من السلطات النادرة التي لا تتوافق مع الإنترنت والاتصالات العالمية على نطاق واسع، ويسعى هذا النظام الفاشي منذ اليوم الأول من دخول هذه التكنولوجيا إيران إلى التصدي للأجهزة المتعلقة بها. والجدبر بالذكر أن هذا اللاتوافق ناشئ عن أن هذا الفضاء الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي أصبحوا نقاط ارتكاز لكشف النقاب عن فضائح نظام الملالي والتمرد عليه. حيث يتم نشر أخبار الاحتجاجات في الفضاء الإلكتروني دون المرور من خلال مصفاة وزارة الرقابة وتضييق الخناق. والأهم من ذلك هو أن هناك تبادل للمعلومات بين مجموعة كبيرة من المجتمع من خلال الشبكات الافتراضية. وفشلت الحكومة في السيطرة على هذه الاتصالات أو أن تأثيرها عليها ليس بالكثير؛ نظرًا لأن المواطنين يستخدمون منصات أجنبية.

ولم تحول شتى أشكال المنع ومراقبات الأجهزة، من قبيل التصفية أو تقييد معدل نقل البيانات، وكذلك الاعتقالات وفرض الغرامات؛ دون انتشار الإنترنت. وتتم مواجهة نظام الملالي لبرنامج العقل الإلكتروني في تصديه للإنترنت بواسطة جيشه السيبراني المزعوم. ويختص هذا الجيش المكوَّن من البلطجية وقطعان الباسيج لنفسه بميزانية كبيرة، بيد أنه فشل فشلًا ذريعًا في مواجهة القوات الساعية للإطاحة بنظام الملالي، ووحدات المقاومة؛ ولا جدوى منه. ولا يتجاوز نطاق نشاطه التعليقات المنحصرة في الرسائل الثورية وتشويه السمعة والتبجح.

ويسعى بلطجية الباسيج باستخدام حسابات وهمية مزورة إلى خلق تكدُّس في الفضاء الإلكتروني، وإبراز هاشتاجات تخدم نظام الملالي. ويصارعون سياسة الإطاحة ورفض الشاه والشيخ في إطار الدفاع عن الملكية والتحزب لها. ومن بين أفعالهم الأخرى نجدهم يظهرون بأسماء مضللة للتغلغل بين القوى المعارِضة لنظام الملالي، بيد أن كل هذه الحيل لم تشفي ألمًا لخامنئي والمضطلعين بالمراقبة وتضييق الخناق.

“وتتجسد المشكلة الرئيسية في الفضاء الإلكتروني في ضعف المحتوى الديني والثوري. ولا يتم حل أي مشكلة من خلال إعداد الجيش السيبراني للتعليق أسفل محتوى الآخرين والتهجم اللاذع على هذا وذاك. وتم تشكيل مقرَّات لمواجهة أوجُه التضليل في الفضاء الإلكتروني، بيد أنه كما ذكرنا سابقًا لم يحدث أي شيء إيجابي سوى انتشار السب بين الطرفين، فضلًا عن انتشار الأكاذيب والافتراءات والإهانات”. (صحيفة “اعتماد” الحكومية، 15 مارس 2022).

أو أنهم يكتبون:

“أحيانًا ما نجد مثل هذا العفن، ويكوِّن هذا الجيش السيبراني أعداءً افتراضيين مستخدمًا حسابات وهمية مزورة، ثم يقوم بمناورة لشن هجوم على هذا العدو الافتراضي. (المصدر نفسه).

ويجب أن ننتبه إلى أنهم لم يطلقوا على هؤلاء مسمى “الأعداء المؤيدين لنظام الملالي”. وذكرت إحدى وسائل الإعلام الحكومية أنها مؤيدة للسلطة على أي حال من الأحوال، ومتمسكة بمبدأ نظام ولاية الفقيه.

والجدير بالذكر أن زمر نظام الملالي أحيانًا ما تفضح بعضها البعض في هذا الصدد. وكتب علي أكبر رائفي بور، العنصر في زمرة خامنئي، في تغريدته، في 16 يناير 2022:

“أدركت في اجتماع قبل بضعة أيام، أن جميع الشباب الثوري جعلوا هاشتاج Hero# العالمي الناجح، والمتعلق باستشهاد قائد الجيش قاسم سليماني، فاتورة حساب وسيرة ذاتية بأسمائهم كما كان الحال في الماضي؛ بسبب غضبهم. وبسبب سرقة خزانة الدولة يتعين علينا التصدي لهؤلاء البلطجية الإعلاميين”. (موقع “رويداد 24″، 17 يناير 2022).

ويقصد رائفي بور من “الشباب الثوري” البلطجية السيبرانيين في “مؤسسة مصاف” (مؤسسة الحرب) الذين جعلت “مؤسسة سراج” التابعة لقوات حرس نظام الملالي من هاشتاجهم الذي أصبح ترندًا فاتورة بإسمها.

وامتدادًا لهذا الاعتراف يدور الحديث الآن عن “دفع مبالغ ضخمة مذهلة لعناصر الجيش السيبراني. والحقيقة هي أن هذه المبالغ الضخمة لم تفك عقدة من عقد نظام الملالي على أرض الواقع. ولم تسفر كفاءة هذا الجيش السيبراني عن تحقيق أي شيء على أرض الواقع بالنسبة لخامنئي.

ويمكننا تفسير توصية خامنئي بعدم تحديد ميزانية جهاد التبرير في إطار هذه الآلية.

إن عدم كفاءة البلطجية وقطعان الباسيج في الفضاء الإلكتروني؛ علامة بارزة على فشل الدعاية الإعلامية الكاذبة للسلطة في التزييف وقلب الحقائق والافتراء على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية واستراتيجية الإطاحة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة