السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوم40 عاما من القمع والتضليل

40 عاما من القمع والتضليل

0Shares

40 عاما من القمع والتضليل

اعترفت وزارة الارشاد والثقافة الايرانية في تسجيل صوتي لاحد مدرائها باختراق نظامها الالكتروني لتثير حالة ارتباك لدى نظام الملالي الذي رأت اوساطه في الخطوة تعبيرا عن قدرات المقاومة وغياب امكانية مواجهتها في الفضاء السيبراني.

تفيد التقارير المتداولة بهدم مواقع وخوادم الوزارة وتغييرها لتبث صور زعيم المقاومة الإيرانية مسعود رجوي والرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة مريم رجوي، تدمير أكثر من 30 تيرابايت من أرشيفات وزارة الرقابة بما في ذلك النسخ الاحتياطية للخوادم، إزالة ثلاثة خوادم مركزية لمكافحة الفيروسات، استخدام أربعة خوادم للتحكم في المستخدمين والشبكة، الوصول إلى خادم ”اتوماسيون“لسير العمل الداخلي للوزارة ، وانتشار واسع النطاق لشعارات  “التحية لرجوي” و”الموت لخامنئي” التي تم إرسالها إلى العشرات من الوزراء والمستشارين والمساعدين في حكومة ”رئيسي“ مما أصابهم بالصدمة.

يطرح اختراق وزارة الإرشاد سؤالا حول دورها القمعي والتضليلي في خدمة النظام والذي بلغ ذروته في إرسال مئات الآلاف من المراهقين إلى حقول الألغام خلال الحرب مع العراق.

الرقابة ومنع التدفق الحر للمعلومات المهمة الاساسية التي تتولاها الوزارة، حيث كان نظام الملالي واعيا منذ البداية لتعطش المجتمع المتحرر من استبداد الشاه، هاجم الجامعات وأغلقها بحجة الثورة الثقافية، اعتقل أساتذة ومدرسين ومدربين وسجنهم وقتل بعضهم، ووضع عقبات امام دخول الجامعة، لا يستطيع اجتيازها سوى الذين اختارتهم الحكومة.

تولت هذه المؤسسة القمعية نشر الكتب، نبش المعتقدات، وكانت في ممارساتها اسوأ من محاكم التفتيش في العصور الوسطى، حيث تم فرض الرقابة على الكتب حتى لا يكون هناك أي ذكر للحرية والفكر الحر، وكانت عمليات القتل المتسلسلة في إيران والقضاء على المعارضين والمثقفين جزء من دورها.

 بين الادوار التي قامت بها في سنوات سابقة إزالة أطباق الأقمار الصناعية من أسطح وشرفات المنازل وسحقها لمنع وصول الأفكار المختلفة عما تضخه الالة الاعلامية لنظام الولي الفقيه الى المجتمع الإيراني.

تعاونت وزارة الإرشاد مع وزارة المخابرات لتشويه صورة العدو الرئيسي للنظام، أي منظمة مجاهدي خلق ، حيث قامت بانتاج مئات الأفلام، تنظيم آلاف المعارض، إصدار مئات الكتب، ونشر آلاف المقالات، للتشهير بالمنظمة.

 جاء اختراق النظام الالكتروني لوزارة الارشاد ، ليعيد تسليط الضوء على المهام القمعية التي مارستها على مدى العقود الماضية، ويؤكد على هشاشة نظام الولي الفقيه، اهتراء مؤسساته وترهلها، وفي ذلك ضربة قاسية للملالي .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة