انقسام الملالي حول اوكرانيا
انقسمت الصحف الصادرة في ايران اليوم حول تطورات الاوضاع في اوكرانيا، ففي الوقت الذي استخدمت صحف تيار خامنئي الحرب ذريعة لتبرير سياسات النظام التوسعية والنووية، والتشديد على النهج المتبع باعتباره ضامنًا لأمن النظام، تطرقت صحف التيار المهزوم للتأثير السلبي للحرب ودور روسيا في الاتفاق النووي.
تحت عنوان “النهاية المؤسفة للحرب” نشرت صحيفة اعتماد مقالة جاء فيها ان استعراضات القوة التي يقوم بها الرئيس النرجسي الروسي فلاديمير بوتين لعبة خطيرة وعدوان سافر يهدد المجتمع الدولي، وقد نرى قريباً التهديد الذي تمثله الحكومة الروسية.
ونشرت صحيفة آرمان تقريرا بعنوان “أوكرانيا مستنقع روسيا” دعت فيه للاستفادة من بيع النفط في هذه الظروف وإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات والتفكير قليلاً في تحسين أوضاع الناس وسبل عيشهم.
واستغربت مما وصفته بالظل الثقيل لعشاق بوتين داخل البلاد، الذي لا يسمح بالتنفس، مشيرة الى ان روسيا لن تنسحب من محادثات فيينا.
واظهرت اجواء الصحف حالة جمود واستسلام نظام الملالي فيما يتعلق بتطورات الملف النووي.
عنونت صحيفة إيران الناطقة باسم حكومة رئيسي احد تقاريرها بـ “المحطة الأخيرة” محذرة من أن عدم إيلاء الاهتمام الكافي للأقواس الفارغة المتبقية سيؤدي إلى انزلاق باب الاتفاق النووي على مصراعه السابق والقاء ظلال من الشك على تحقيق مصالح البلاد .
ونقلت صحيفة جهان صنعت عن المحلل الحكومي علي بيكدلي إشارته إلى تأثير مواقف النظام الداعمة لروسيا على الاتفاق النووي.
وقال بيكدلي في تصريحاته ان “هذا هو السبب في أننا رأينا مدى تزايد التهديدات منذ ظهر الثلاثاء من قبل وزيرالخارجية الفرنسي والمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية”.
واضاف ان هذه القضية اصبحت اكثر تعقيدا وستكون الاوضاع صعبة على ايران نظرا لـ “اننا نواجه المزيد من السخط العام والاحتجاجات داخل البلاد علاوة على مشاكل العام المقبل بسبب عجز ميزانيتنا والعبء الضريبي على الناس”.
و أعربت صحف الولي الفقيه عن قلقها من احتمال تقديم تنازلات في المحادثات حيث نشرت صحيفة جوان المرتبطة بالحرس تقريرا بعنوان “علينا ألا نغفل عن الهدف من المحادثات” جاء فيه ان الأدلة تظهر أن الولايات المتحدة لم تستجب لأي من المطالب القانونية الإيرانية وتواصل العناد وليست مستعدة للتحلي بالمرونة وتقديم أقل التنازلات للنظام .
