الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمريم رجوي: الغرب مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الايراني

مريم رجوي: الغرب مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الايراني

0Shares

مريم رجوي: الغرب مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الايراني

دعت رئيسة الجمهورية الايرانية المنتخبة من المقاومة مريم رجوي الحكومات الغربية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الايراني وحقه في الحرية والديمقراطية، ومحاسبة النظام الإيراني على جرائمه، مشيرة الى دوره الداعم للإرهاب والتطرف.

وخلال كلمتها في المؤتمر السنوي للمجموعات البرلمانية لأصدقاء إيران حرة الذي عقد 9 فبراير 2022 بمشاركة ممثلين عن البرلمان الأوروبي وبرلمانات المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا وهولندا ورومانيا والبلدان النوردية مساء الأربعاء، طالبت مريم رجوي بوضع حدّ لصمت ولامبالاة الحكومات الغربية تجاه هذه الجرائم وإدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات الايرانية في قائمة الکیانات الإرهابية .

وحثت خلال المؤتمر الذي عقد بواسطة الانترنت على طرد مرتزقة النظام الايراني وعملائهم من أوروبا وسحب جنسياتهم وجوازات سفرهم على غرار الإرهابيين والعملاء المحكومين بالسجن والاعتراف بالمذبحة التي ارتكبها نظام الملالي بحق السجناء السياسيين عام 1988 باعتبارها جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية وإدانتها من قبل البرلمانات والحكومات، والاعتراف بنضال الشعب الإيراني الهادف لاسقاط النظام وإقرار الديمقراطية وحكم الشعب.

ولدى تشخيصها للاوضاع السياسية في ايران قالت رجوي ان وجود الرئيس ابراهيم رئيسي في موقعه اكبر المؤشرات على قرب سقوط النظام.

واوضحت ان وجود رئيسي يعني أن النظام غير مستقر سياسيًا وهشّ لدرجة أنه لا يسمح حتى لأعضائه الأكثر ولاءً، مثل علي لاريجاني، بالترشح للانتخابات الرئاسية على الرغم من رئاسته مجلس الشورى لمدة 12 عامًا.

واضافت ان خامنئي يخشى ان يؤدي وجود عناصر مثل لاريجاني على راس السلطة ـ خلال الاضطرابات السياسية المستقبلية ـ لشقاق قاتل في رأس السلطة بينما لا يجد رئيسي المتورط في سفك دماء ثلاثین ألف سجين سياسي من مجاهدي خلق مكانًا في الساحة السياسية سوى التمسك بالولي الفقيه.

وذكرت ان اختيار خامنئي لرئيسي رئيسا يعني أغلاق الطرق أمام التغيير والاصلاح، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي، و تصعید القمع والتحريض على الحروب والإرهاب والاستمرار في المشاریع النووية والصاروخية.

وافادت بأن النظام لا يستطيع کشف توقیت بدایة الاحتجاجات القادمة مما يدفعه الى ادامة حالة الاستنفار وابقاء قوات الحرس وغيرها من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في حالة تأهب وتوتر دائم، لانها في حال تاخرها  قليلاً عن مواجهة الاحتجاجات، تفقد السيطرة على الوضع.

واكدت على ان نظام الملالي عاجز أمام هذا الوضع، ويعود عجزه في المقام الأول إلى حقيقة أنه يواجه شعباً في حالة عداء مع النظام.

وجاء في قراءتها للاوضاع الداخلية أن خامنئي حاول وجرّب كل السبل الممكنة لمنع وصول النظام إلى مثل هذا الوضع الخطير، مشيرة الى ان استخدام التيارات الإصلاحية المزيفة داخل النظام کان أحد الطرق، حيث لعب الملالي والعصابات التي تظاهرت لسنوات عديدة بالاعتدال والإصلاح دورا عازلا لمنع سقوط النظام، لكن بعد بدایة مرحلة الانتفاضات في ديسمبر 2017، فقدوا فاعليتهم السياسية مما دفع  خامنئي الى ابعادهم واقصائهم عن جميع المناصب.

وقالت ان الانتفاضات التي حدثت في جميع أنحاء إيران منذ ديسمبر2017 أثبتت انه لا مكان لنظام الملالي بين الفقراء والمحرومین الذين باتوا يشكّلون قاعدة الانتفاضة والتمرد ضد النظام.

وشددت على تمسك النظام الايراني بالتسلح النووي مشيرة الى ان اتفاقه مع مجموعة 5 +1 وفّر له الحاجات السياسية والمالية، إلا أنه لم يتخل عن مشروع امتلاك القنبلة الذرية، حیث یرى نفسه بحاجة إلى قنبلة للحفاظ على بقائه المتهالك، فيما يعني تخليه عن القنبلة الذرية التخلّی عن متطلباته الأمنية.

واشارت الى ان نظام الملالي في مواجهة انتفاضات تلعب فيها منظمة مجاهدي خلق ووحدات المقاومة دورا كبيرا سواء  تخلى عن البرنامج النووي أو ذهب إلى حيازة القنبلة النووية.

ولدى استعراضها الاوضاع الاقتصادية في ايران قالت رجوي ان الحكومة الحالية تعد الأعجز في ايران منذ أربعة عقود، حيث تدهور الوضع الاقتصادي خلال هذه الفترة أكثر مما كان علیه في عهد روحاني، يبلغ عجز الميزانية 50٪ ، النمو الاقتصادي هذا العام أقل من الصفر كما في السنوات السابقة، معدل التضخم وصل ما بین 50 إلى 60٪، الفقر منتشر، الجزء الأكبر من الطبقة الوسطى أصبح فقيرا، ويعيش ما لا يقل عن 40 مليون من سكان البلاد البالغ عددهم 85 مليون نسمة تحت خط الفقر المطلق..

وعن دور المقاومة الإيرانية قالت رجوي انها تقف في وجه الدكتاتورية الدينية منذ 43 عامًا، ولولا دورها التاريخي لكانت الأصولية والاستبداد الديني تحکم الآن جميع أنحاء المنطقة.

وذكرت ان الملالي يضعون حربهم ضد المقاومة على راس اولياتهم مشيرة الى اعلان وسائل الإعلام الرسمية الايرانية عن مطالبة رئيسي في محادثته الهاتفية الأخيرة مع الرئيس الفرنسي بطرد مجاهدي خلق من الاتحاد الأوروبي الامر الذي فعله روحاني في محادثة مماثلة  بعد يوم واحد من الانتفاضة الكبرى في ديسمبر2017.

وتطرقت الى محاولة النظام تفجير شاحنة مليئة بالمتفجرات بجانب موقع احتفال للمقاومة وتخطيطه لتنفيذ هجوم إرهابي آخر بقيادة دبلوماسي يعمل في النمسا مما يدلل على شعوره بالخطر لوجود مقاومة وبديل ديمقراطي یحوّل السخط الكبير في المجتمع الإيراني إلى نضال هادف للإطاحة بالنظام.

وفي هذا السياق اشارت رجوي الى شبكة عناصر مجاهدي خلق في الداخل الايراني التي أخذت طابعاً منظما في معظم محافظات البلاد لتشكل خطرا حقيقيا على حكم الملالي.

واوضحت ان وحدات المقاومة التي تشكل جزءًا من شبكة مجاهدي خلق في المدن الإيرانية تنخرط في حملة واسعة النطاق ضد أجواء القمع بشکل يومي وتعمل على إعداد وتوجيه المجتمع للانتفاضات القادمة.

وانتقدت الإعلام الغربي الذي  يتجاهل نشاطات وحدات المقاومة التي تعكس حقيقة النضالات الكبيرة للمجتمع الإيراني.

وتوقفت عند ذكرى الثورة التي اطاحت بنظام الشاه قائلة ان قمع الشاه للحركات الوطنية والديمقراطية والثورية هو الذي فتح الطريق لخمیني، الذي كان بحسب زعيم المقاومة مسعود رجوي ولي العهد الحقيقي للشاه.

واكدت على ان المقاومة التي أسسها زعيم المقاومة مسعود رجوي منذ وصول خميني إلى السلطة عملت من أجل الدفاع عن قیم الحرية، وإقامة حملات متتالية للدفاع عن شرف وحرية إيران والإيرانيين، وتدريب جیل من الرواد، و بناء بديل ديمقراطي في مواجهة الاستبداد الديني.

والقت عضو الجمعية الوطنية الفرنسية ميشيل دو كولر كلمة قالت فيها ان البرلمانيين من جميع أنحاء العالم يتطلعون إلى اليوم الذي يعيش فيه أبناء الشعب الإيراني في بلد ملتزم بتطبيق القانون.

وفي كلمته اعاد ممثل البرلمان الإيطالي، أنطونيو تاسو التذكير بانه تمت المطالبة عدة مرات بالاعتراف رسميًا بأن مجزرة عام 1988 جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية، واكد على مواصلة دعم خطة رجوي ذات الـ 10 بنود، التي تلقى تاييدا من جميع الكتل البرلمانية.

وجاء في كلمة ليو داتسنبرغ رئيس مجموعة أصدقاء إيران حرة في البرلمان الفيدرالي الألماني أن نظام الملالي يرى طوق نجاته من الأزمات المصيرية المميتة في مهاجمة معارضته الرئيسية واقناع الآخرين بعدم وجود بديل له، فيما تشير اتهامات نظام الملالي للمعارضة الى تطور هذا البديل الذي بات شوكة في ظهر النظام الفاشي.

وافادت مارتن باتزليت بانه عندما يشن النظام الإيراني هجومًا على المقاومة عليها ان ترد الصاع بعشرة أضعاف “نظرًا لأن هذا النظام يسعى إلى إقصائكم من المشهد، ويُفقد البديل فعاليته، من خلال الافتراء ونشر الأكاذيب البشعة” مشيرة الى ان نظام الملالي يعلم الشيطان قلب الحقائق.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة