زيارة رئيسي لروسيا وتصعيد الأزمة الداخلية لنظام الملالي
بالتزامن مع زيارة رئيسي لروسيا، نشأ الصراع والحرب الكلامية من خبراء النظام في وسائل الإعلام الحكومية. وبينما وصف البعض الرحلة بأنها “عار غير مسبوق”، وصفت وكالة أنباء الحرس هذه التصريحات بأنها ابتزاز واشاعة شائعات لتشويه الرأي العام. الأزمة شديدة لدرجة أن وكالة أنباء قوة القدس الإرهابية هاجمت بشدة وزير خارجية حكومة رئيسي.
وكتبت وكالة القدس للأنباء الإرهابية في هجوم غير مسبوق على أمير عبد اللهيان: قلت إنك تبحث عن علاقة متوازنة مع الشرق والغرب. بهذه الجملة، تريد أن تسد أفواه اولئك المرتدين الأكفان للدفاع عن شعار “لا شرقية ولا غربية” / بهذه الكلمات، قد يعتقد الشرق أن سياسة “النظر شرقاً” للنظام الإيراني هي مجرد تكتيك للحصول على تنازلات من غرب. (وكالة أنباء تسنيم، 19 كانون الثاني).
كما اعترفت صحيفة قوات الحرس بانتشار الهجمات على حكومة رئيسي في وسائل الإعلام الحكومية، مشيرة إلى زيارة أمير عبد اللهيان للصين وزيارة رئيسي الجلاد إلى موسكو “ما أصبح التركيز الرئيسي للعمليات النفسية لوسائل الإعلام الأجنبية والتيارات الداخلية المعادية هذه الأيام هو استقراء التبعية وما وراء ذلك الادعاء بتمهيد الطريق لهيمنة دول الشرق على إيران وانتهاك شعار “لا شرقية ولا غربية” للجمهورية الإسلامية في الحكومة الجديدة. (صحيفة “جوان”، 19 كانون الثاني).
من ناحية أخرى، كتب عضو في التيار المهزوم أحمد زيد أبادي: “كما خرجت بعض القوى الحاكمة دفاعًا عن روسيا بوتين وسياساتها، فإن هذا حقًا وصمة عار غير مسبوقة وفضيحة تاريخية”. يبدو الأمر كما لو أن قبح الدعم العلني للقوى الأجنبية قد تحطم لدرجة أن بعض الناس على المستويات الرسمية يدافعون عن روسيا لدرجة أن قادة حزب توده كانوا حذرين من الدفاع عنها خلال حقبة الاتحاد السوفيتي. (موقع نوانديش19 يناير)
