شاهد قبر بالتقسيط أو مستعمل، مثالا آخرا على أربعين عاما من النهب على يد سلطات نظام الملالي في إيران
أفاد موقع إصلاحات برس الحكومي في تقرير يوم الثلاثاء11 يناير2022 معترفا بالفقر المدقع بالمجتمع والإحصاءات المروعة لضحايا كورونا بإيران في ظل أربعين سنة من حكم الملالي، وبظاهرة تقسيط شواهد القبور أو الشواهد المستعملة.
وفي جزءٍ من التقرير يكتب نقلاً عن صاحب متجر: سمعنا في العام الماضي أن الناس كانوا يشترون الخبز بالتقسيط، لكننا لم نعتقد أبدا أن الشراء بالتقسيط سيصل إلى شواهد القبر، وأضاف لقد تزايد الطلب على شواهد القبور المقسطة منذ زمن كورونا.
ويشير هذا التقرير إلى حصيلة الوفيات المروعة بكورونا ويكتب: لا أحد يذهب الآن إلى زيارة القبور والجميع يخافون من مقبرة بهشت زهرا والمقابر بشكل عام، إنهم يخشون أن ينهض الفيروس من التراب، ويسأل العديد من ركاب السيارات العابرة التي تطلب شواهد القبور ما إذا كان فيروس كورونا ينهض ليخرج من الأرض أم لا، ولا نعرف ماذا نجيب فمتاجرنا بجوار مقبرة بهشت زهرا، والناس يخشون من النزول من السيارة.
ويقول بائع شواهد قبور آخر: “نحن لا نطرح أي أسئلة حول سبب الوفاة ونأخذ التوصيات فقط، لكن أكثر حديث العملاء عن كورونا، وعندما يشيرون إلى سبب الوفاة فإنهم يرون أن السبب النهائي هو فيروس كورونا الذي أصاب أحبائهم وأتى بهم إلى المقبرة، والجميع في هذه الأيام يعيش حالة حداد بسبب كورونا، ويقولون إن عزيزهم قد توفي خلال أسبوع من إصابته”.
ويضيف صاحب متجر آخر: “معظم المتاجر هذه الأيام يعدون شواهد للرجال، وأعمار وفيات الرجال من 30 إلى 80 سنة وقد توفوا بسبب الإصابة بكورونا”.
وبينما تتعاظم أعداد ضحايا كورونا في إيران كسر الغلاء والتضخم ظهور الناس وأوصلهم إلى حد لم يعودوا فيه قادرين على شراء شواهد قبور أعزائهم، ويقول أحد أرباب المتاجر بهذا الخصوص ” كان سعر الحجر رخيصا جدا قبل عامين، واعتدنا شراء حجر الغرانيت بسعر 1.5 مليون تومان، الآن علينا شراء نفس الحجر بسعر 5 ملايين تومان من المعمل، وأرخص خامة إيرانية من هذا النوع اليوم هي غرانيت نطنز أصفهان بأبعاد 100 × 50 وسعره حوالي مليوني و 500 ألف تومان فما فوق، وفي 99٪ من التوصيات يتم طلب أرخص عمل”.
ويضيف شخص آخر من أصحاب متاجر شواهد القبور: ” مع ارتفاع الأسعار في هذه الأيام أصبح لشواهد القبور المستعملة زبائنها الخاصين أيضا، وعندما نقوم نزود المشتري بالأسعار تتقلب ألوانهم في وجوههم من حرج الموقف والصدمة، وفي هذين العامين أو الثلاث انخفضت أسعار الأحجار المستعملة أيضا من مليوني إلى ثلاثة ملايين وهو نفس الحجر الذي يجب أن يكلف ستة ملايين تومان الآن؛ لكننا نأخذ فقط مقابل جلي الأحجار أو الخط أو التصميم”.
