خبراء أمميون: إيران تهرّب أسلحة من ميناء جاسک إلى الميليشيات في اليمن
حصلت صحيفة وول ستريت جورنال على نسخة من مسودة تقرير لخبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تظهر أن إيران تهرب “آلاف” أسلحة الحرب للمتمردين الحوثيين في اليمن من ميناء جاسك الإيراني.
وتشمل الأسلحة التي تنقلها قوارب خشبية قاذفات صواريخ ومدافع رشاشة وبنادق قنص، وهي مصنوعة في دول مثل إيران وروسيا والصين، بحسب تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية، السبت 8 يناير.
وبحسب التقرير فإن ميناء جاسك كان ذات يوم محطة صغيرة لتصدير الفواكه والخضروات إلى عمان، وقد تم تطويره في عام 2008 وحتى إيران حولته في العام الماضي إلى محطة لتصدير النفط، لكنه في الوقت نفسه أصبح نقطة التهريب الرئيسية للأسلحة إلى اليمن.
تم الحصول على هذه المعلومات من مقابلات أجراها خبراء الأمم المتحدة مع طواقم المحتجزين من قوارب تهريب الأسلحة ومعدات الملاحة للقوارب نفسها.
اتهمت الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل وبعض الدول العربية، في السنوات الأخيرة إيران بإرسال أسلحة إلى الجماعات التي تعمل بالوكالة عنها في العراق ولبنان وسوريا واليمن ؛ وهو موضوع ينفيه النظام الإيراني.
أعلن الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين، في الأول من كانون الثاني (يناير)، أن سفينتي خفر السواحل التابعة له ضبطت شحنة أسلحة من سفينة صيد إيرانية الأصل في شمال بحر العرب، منها 1400 قطعة سلاح كلاشينكوف وأكثر من 226 ألف رصاصة.
وأضاف البيان أن السفينة التي لا علم لها والتي يقدر أنها من أصل إيراني كانت تبحر في المياه الدولية التي كانت تستخدم في الماضي لتهريب أسلحة لمسلحي الحوثي في اليمن.
إن توريد الأسلحة أو بيعها أو نقلها بشكل مباشر أو غير مباشر إلى مقاتلي الحوثيين ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي والعقوبات الأمريكية.
وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال أيضًا أنه على الرغم من نفي بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إرسال أسلحة إلى اليمن، فقد فحص خبراء الأمم المتحدة الشحنات الأخيرة من قبل الولايات المتحدة أو الشحنات التي قامت بها المملكة العربية السعودية في عام 2020، وخلصوا إلى أن مصدر الشحنة كانت إلى اليمن، ميناء جاسك الإيراني.
كما أشار التقرير إلى ضبط شحنة أخرى من المراكب الخشبية في بحر العرب خلال شهر مايو من العام الجاري، والتي تم تحميلها من ميناء جاسك، وتضمنت 2556 قطعة سلاح و 292 رشاشًا وبندقية قنص صنعت عام 2017 في الصين، إلى جانب 164 رشاشًا. مسدسات و 194 قاذفة صواريخ صنع في ايران.
وتشمل الشحنة أيضًا كاميرات بنادق بيلاروسية الصنع، يقول خبراء الأمم المتحدة إنها بيعت لإيران بين عامي 2016 و 2018. أما بقية الأسلحة المصادرة فقد صنعت في روسيا وبلغاريا.
قال مسؤول أمريكي كبير لصحيفة وول ستريت جورنال إن إيران تقوم باستمرار بتهريب أسلحة إلى اليمن، وأنه في كل مرة نكتشف فيها شحنة ونصادرها، تجد إيران طرقًا جديدة لإرسال الأسلحة.
تفاصيل جديدة عن موت مريب لسفير النظام لدى الحوثيين اليمنيين
ليندر كينغ يتهم إيران بلعب دور “خطير للغاية” في اليمن
المبعوث الأمريكي إلى اليمن: النظام الإيراني يسلح ويدرب الحوثيين
قوات حرس النظام الإيراني وحزب الله تقوم بتدريب وتسليح الإرهابيين الحوثيين في اليمن
