الخميس, مايو 16, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمجلة فورين بوليسي: عدم اتخاذ الولايات المتحدة لقرار حاسم يُمكِّن طهران من...

مجلة فورين بوليسي: عدم اتخاذ الولايات المتحدة لقرار حاسم يُمكِّن طهران من التحرك نحو صنع القنبلة النووية

0Shares

كتبت مجلة فورين بوليسي  في تقريرها الصادر في 31 ديسمبر 2021 عن نتيجة المفاوضات النووية التي تجريها القوى العالمية مع النظام الإيراني حول الاتفاق النووي في فيينا أن: إدارة بايدن تُقر الآن بأن الاتفاق النووي مع إيران قد لا يتحقق رغم الاتصالات المستمرة مع طهران.

وورد في مقال مجلة فورين بوليسي أن: أكثر الأعمال العدوانية للنظام الإيراني حدثت بعد انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن. والجدير بالذكر أن ما يدفع طهران إلى المضي قدمًا في سياساتها المشؤومة ليست حملة الضغط الأقصى التي تبنَّاها ترامب، بل هو قرار بايدن بتقليص هذا الضغط. وببساطة يمكن القول إن: إيران تقوم بفعل شيء سوف تنتفضون من بعده … إلخ.

وحذَّر مسؤول أمريكي كبير لم يُفصح عن اسمه، في وقت سابق من الشهر الحالي؛ من أن طهران يمكنها أن تطور من قدراتها خلال الشهور الـ 3 الأولى من عام 2022، وتحصل بسرعة على اليورانيوم المخصب الكافي لصناعة القنبلة النووية.

وهذا يعني أن إيران استغلت فترة المفاوضات الطويلة في فيينا للتحرك للمضي قدمًا نحو التطوير النووي سرًا، أي أنه عندما تمتلك دولة ما القدرة على التسلح النووي يدرك حلفاء واشنطن الأوروبيون أيضًا أن المفاوضات تتجه نحو الفشل.

كانت هناك خمس نقاط رئيسية جعلت بايدن يتشبث باستراتيجيته “التفاعل ليس إلا” مع النظام الإيراني، على الرغم مما أحرزته طهران من تطورات نووية، نوردها فيما يلي:

أولًا: بدأت إيران في فبراير في إنتاج معدن اليورانيوم، وهو عنصر حيوي في صناعة الأسلحة النووية. كما بدأت طهران في تخصيب اليورانيوم بنقاوة تصل إلى 60 في المائة، في شهر أبريل، ووصل حتى الآن إلى أعلى مستوياته وتفصله مسافة قصيرة من درجة النقاء التي تصل إلى 90 في المائة، واللازمة لصناعة الأسلحة النووية.

وأدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون تصرفات إيران. بيد أن طهران لم تعاني من أي عواقب.

ثانيًا: منعت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التحقيق في أنشطة إيران النووية غير المعلنة في العديد من المواقع النووية المشتبه بها. ولم تتم معاقبة إيران على تصرفها هذا هو الآخر.

ثالثًا: اعتبارًا من شهر فبراير قلَّصت إيران من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواقع النووية المعلنة. ولم تتمكن الوكالة المذكورة، منذ ذلك الحين، من مراجعة البيانات الخاصة بمعدات المراقبة والتقنيات الأخرى المستخدمة لمراقبة حالة البرنامج النووي الإيراني. فما هي العواقب؟ لا شيء.

رابعًا: اعتبارًا من شهر أغسطس زادت طهران من إنتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، إلا أنها لم تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحقق من المخزون أو تفقد موقع هذه المعدات.

خامسًا: سمحت إدارة بايدن بانتهاء أي اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا العام دون إصدار قرار يدين إيران. ويمكننا استننتاج أن إدارة بايدن لا تزال تعزز سياستها وموظفيها تجاه إيران في الأشهر الأولى من رئاستها، لذلك كان توقيت اجتماع مارس غير مناسبًا. وليس هناك أي داعي لاجتماعات يونيو وسبتمبر ونوفمبر. واقترح ممثل الولايات المتحدة في آخر اجتماع دعوة مجلس الإدارة إلى عقد اجتماع خاص، في حالة عدم تعاون طهران.

ويتعين على بايدن في المرحلة اللاحقة أن يتبع السياسة التي تتفق عليها الأحزاب بالأجماع تجاه إيران حتى لا تتمكن إيران من استغلال الاختلافات في واشنطن لصالحها. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تكليف ديمقراطي بارز وجمهوري بارز بإجراء مراجعة سريعة للسياسة. وسيوافق الكونجرس الأمريكي على اتفاق نووي فقط مؤيد من الحزبين، ويتصدي لنزوات الحكومة المستقبلية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة