الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةمقالاتوهذا أيضا إنتصار جديد!

وهذا أيضا إنتصار جديد!

0Shares

بقلم:غيداء العالم

 

وإنقطع حبل الکذب القصير و ذابت جدران الشموع للمحاولات الواهية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في الزعم بأن نشاطات المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ليس لها من أي تأثير على الحکومة الايرانية و الشعب الايراني، إذ خرج هذا النظام عن صمته وقبل إنعقاد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، في باريس في 30 من الشهر الجاري، قال بهرام قاسمي، المتحدث بإسم وزارة الخارجية الايرانية خلال مؤتمر صحفي عقد الأحد أن حكومة روحاني قامت بـ«تشاورات» مع فرنسا «بشأن الحد من عقد هذا المؤتمر». وهدد قاسمي الحكومة الفرنسية قائلا: قرار الأشخاص الذين يمنحون الجواز لهكذا اجتماعات خاطئ حيث سوف تترتب عليه تداعيات على حسابهم. وهو مايدل على قلق هذا النظام من هذا الاجتماع الذي يحضره سنويا أکثر من 100 ألف إيراني من أنحاء العالم الى جانب مئات الشخصيات السياسية الدولية المرموقة.

الملفت للنظر، إنه ليس وزارة الخارجية الايرانية قد أعربت عن مخاوفها من عقد هذا التجمع الايراني الهام، وإنما أيضا کل من البرلمان الايراني و السلطة القضائية، وهذا يدل على حقيقة بالغة الاهمية وهي قوة الدور و التأثير الکبير لهذه التجمعات من ناحية و النشاط و الحضور الداخلي للمقاومة الايرانية في سائر أرجاء إيران خصوصا وإن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، المستمرة لحد الان من خلال التحرکات الاحتجاجية المتواصلة، قد کانت بقيادة منظمة مجاهدي خلق، ولأن الشعب الايراني يتابع هذا التجمع کل عام بشغف بالغ خصوصا بعد أن بات يستقطب شخصيات سياسية دولية و إقليمية رفيعة المستوى و تتم متابعته من قبل مختلف وسائل الاعلام العالمية، وبسبب من الظروف و الاوضاع الصعبة جدا للنظام، فإن لتجمع هذه السنة الذي يرکز على إسقاط النظام و على البديل الديمقراطي الحضاري المنفتح على العالم له، کل ذلك يرفع من درجة الخوف الى الذعر من إنعقاده.

المقاومة الايرانية التي ستدعو من خلال هذا التجمع العالم کله للعمل من أجل دعم و تإييد و مساندة الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و الوقوف معه في نضاله من أجل إسقاط النظام، فإنها طرحت و تطرح المبررات و الموجبات الملحة التي تدعو و تحفز على ذلك ولاسيما بعد أن إنصاعت کوريا الشمالية للغة العقل و المنطقة و الصواب وأنهت عزلتها ليصبح هذا النظام لوحده مواجها العالم کله وهو في حالة ترنح و تداعي و ضعف بالغ غير مسبوق، والذي لاشك فيه أبدا إن العالم عموما و المنطقة خصوصا سيهتم کثيرا بتجمع هذه السنة و يمنحونه قدرا کبيرا من الاهتمام بعد أن أثبتت المقاومة الايرانية عمليا قوة دورها و حضورها داخليا و خارجيا، وإن ماقد صدر عن مواقف قلق و خوف من جانب النظام ضد عقد هذا التجمع، يشکل بحد ذاته إنتصارا جديدا للمقاومة الايرانية في صراعها المرير ضد النظام الايراني

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة