الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانأکثر و أکبر الهاربين الی الامام

أکثر و أکبر الهاربين الی الامام

0Shares


سولابرس
10/1/2018

بقلم :  عبدالله جابر اللامي


من المألوف و المعتاد من الانظمة الديکتاتورية التي تعتمد علی الوسائل و الاساليب القمعية لإدارة شعوبها، إنها تحترف اسلوب الهروب للأمام في معالجة و حل المشاکل المستعصية المتعلقة بالشعب الايراني، ذلک لأن آخر ماتفکر و تهتم به هو الشعب وإن جل إهتماماتها منصبة علی أمور و قضايا ليس لاتعني الشعب فقط وانما حتی تضره الی أبعد حد.
ماقد نقلته وسائل إعلام رسمية عن المرشد الاعلی للنظام الايراني، قوله بأن نظامه قد أحبط محاولات الولايات المتحدة و بريطانيا لإثارة الاضطرابات خلال موجة الاحتجاجات الاخيرة، الی جانب إنه کلام يثير السخرية و الاستهجان لمغالطته العقيقة و الواقع و أصل و أساس المشکلة، فإنه بمثابة هروب بائس و مکشوف للأمام، وإن عدم إعترافه بالثالوث الذي دفع الشعب الايراني للإنتفاضة أي” الخبز و العمل و الحرية”، فإنه بذلک يتصرف کديکتاتور أرعن يتصور بأن قصره العاجي سيحميه من غضب و سخط المحرومين و المقموعين الی الابد.
الانتفاضة التي هزت النظام و أرعبته ولايزال في حالة هلع منها، هي من صنع الشعب الايراني و منظمة مجاهدي خلق، وإن إعتراف المرشد الاعلی بدور المنظمة البارز  في هذه الانتفاضة کما سبق وإن إعترف بدورها في إنتفاضة عام 2009، فإن الصورة تتوضح تماما للعالم ولاسيما لأولئک الذين يرددون کالببغاءات مزاعم و أکاذيب النظام بشأن إن منظمة مجاهدي خلق ليس لها من أي دور أو نشاط في داخل إيران بين صفوف الجماهير، وقد ظهر للعالم کله أيضا مدی خوف و هلع هذا النظام من هذه المنظمة و من دورها بين صفوف الشعب، ذلک إنه يدري بأن لها خبرة و باع طويل وخصوصا في إسقاط نظام الشاه، والاهم من ذلک إن الشعب الايراني صار يثق بها ثقة مطلقة بعدما تبين له مصداقيتها الکاملة في رفض القبول بنظام ولاية الفقيه وإن إستمرار للديکتاتورية ولکن برداء ديني.
خسر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الرهان کاملا، فيما کسبت منظمة مجاهدي خلق وخلال 38 عاما من صراع ضاري ضد هذا النظام ثقة الشعب الکاملة بکونها الاکثر حرصا علی الشعب، وهذا مايصيب النڤام بحالة من الدوار و الغثيان لأنهم يعلمون بأن إفتضاح أمرهم أمام السعب و إنکشاف لعبهم و أحابيلهم يعني بالضرورة أن يبحث الشعب عن بديل أفضل من هذا النظام وليس هناک من شک بأنه لن يجد أبدا أفضل من منظمة مجاهدي خلق التي قدمت 120 ألف شهيدا علی ضريح حرية الشعب الايراني ولازالت مستمرة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة