هاجمت صحف خامنئي تصريحات روحاني قبل يومين لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة. وخصصت كيهان في مذكراتها اليومية بعنوان كبير في الصفحة الأولى لهذه القضية، بينما التزم خامنئي نفسه، الذي ظهر على الساحة في اليوم التالي لتصريحات روحاني، الصمت بشأن هذه القضية.
غالبًا ما تكرس صحف زمرة ما يسمى الإصلاحيين السعي لطلب حصة أكثر في السلطة ومهاجمة زمرة خامنئي لإزاحتهم من السلطة.
قضية أخرى هي أزمة كورونا وتناقضات النظام التي أصبحت أكثر فأكثر واعترافات الفصائل ضد بعضها البعض مع اقتراب موعد مهزلة الانتخابات الرئاسية.
ظهور قمة الجبل الجليدي
"اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء في برنامج المتسابقين في عام 1400 الإيراني المقبل" هو عنوان مقال وردت في صحيفة ابتكار التي تؤكد أن "قمة الجبل الجليدي ظهرت الآن"، في إشارة إلى ديماغوجية الحرس المشارك في مهزلة الانتخابات وذرف دموع التماسيح للطبقات الدنيا وكتبت إن قمة الجبل الجليدي هذه ليست سوى تواطؤ البرلمان والحكومة في التستر على التهرب الضريبي لأصحاب الحسابات الكبار في بنوك النظام.
وبحسب هذه الصحيفة، فإن نحو 150 شخصًا من نخبة النظام تبلغ أرصدتهم "حوالي 500 ألف مليار تومان" في البنوك، والتي تغاضى كل من البرلمان والحكومة عن ضرائبهما.
وكتبت هذه الصحيفة وفقًا لخبراء اقتصاديين، أن مبلغ الضريبة سيكون عشرة أضعاف الدخل النفطي للنظام في عام 2020. وقال نوبخت إن عائدات النفط بلغت 50 ألف مليار تومان هذا العام.
كما عكست صحيفة آرمان تصريحات فاضل ميبدي من دائرة قم والزمرة المهزومة بعنوان "معيشة الشعب أهم من حل السياسة الخارجية" التي حذرت العصابة الحاكمة من الوضع المتفجر للمجتمع وكتبت "تظن المافيا الاقتصادية والسياسية التي تقف وراء الكواليس أن الوضع الحالي سيستمر في المستقبل.
في حين هذا الوضع لا يستمر في الواقع. يتسامح الناس مع الوضع الحالي إلى حد ما. لا يمكن قمع الجياع". ونبه المقال النظام بأنه: "من غير الممكن السيطرة على هذا الوضع بهذه الطريقة على المدى الطويل".
كما اعترفت صحيفة شرق المحسوبة على الزمرة المهزومة بطبيعة كلتا الزمرتين في نهب المواطنين وكتبت بعنوان "شعارات اشتراكية بطرق رأسمالية" منها: "هناك نوع من عملية الإخفاء للدفاع عن الاقتصاد الرأسمالي بين رؤساء الحكومة ورجال الحكومة مما يخطر على البال: "لا تذكر اسمه لكن اعمل بذات الطريقة".
استخدام فيروس كورونا ضد المواطنين
قالت صحيفة فرهيختكان من زمرة خامنئي تحت عنوان "قرارات غريبة في مجال كورونا" واعترفت: "إدارة (كورونا) ليست في يد وزارة الصحة إطلاقا. هناك مصادر قرارات عليا في هذا الصدد، وهي بطريقة ما تسجل أهدافا على أنفسنا."
كما أشارت الصحيفة إلى نظام التطعيم بالتنقيط، الذي لم يشمل الطاقم الطبي بعد، واعترفت بأن النظام يستخدم فيروس كورونا متعمدا ضد المواطنين لكي يصل إلى سلامة القطيع.
ونقلت عن عالم ميكروبيولوجي في مستشفى مسيح دانشوري وعضو في الكادر العلمي لمكافحة كورونا في النظام قوله "بصفتي شخصًا يعمل في مختبر للفيروسات، لم يتم تطعيمي بعد وأنا في مستشفى مسيح دانشوري، وفي كل مرة أخذت عينة بنفسي. وهذا يعني أننا لم نتمكن من إدخال اللقاح بالكمية المناسبة، وهذا البرنامج قد فشل بالفعل."
وأشارت صحيفة اعتماد في مقال بعنوان "استطلاع مفيد" إلى الموجة الرابعة من استطلاعات الرأي التي أجراها معهد بحوث وزارة الإرشاد، وكتبت فيها: "يمكن القول إن عدد الوفيات الفعلي بكورونا يبلغ نحو 150 ألفًا، أي ما يقرب من 2.4 ضعف الرقم الرسمي، وهي نسبة تم الإعلان عنها عدة مرات".
