السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتساحة الارهاب وتأمين الحدود

ساحة الارهاب وتأمين الحدود

0Shares

بقلم:علاء کامل شبيب

 

عندما يعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي يوم الأحد الماضي، أن ساحة الإرهاب مع سوريا مشتركة بالنسبة للعدو وعلينا تأمين حدودنا بشكل كامل. فإنه يتصدى لموضوع خطير وحساس جدا لايمکن حصره بالحدود مع سوريا فقط، فالارهاب لم يدخل للعراق من البوابة السورية فقط بل کانت هناك بوابات أخرى تتباين في دورها وخطورتها ولکن ليس هناك من يمکن أن ينکر إن البوابة الاکبر لتصدير التطرف والارهاب الى العراق کانت ولاتزال بوابة النظام الايراني.

الاحداث والتطورات وتقارير المعلومات الموثقة أثبتت کلها بأن لنظام الجمهورية الاسلامية الايراني علاقة وتواصل وتعاون وتنسيق مع مختلف الفصائل الارهابية سنية کانت أم شيعية ناهيك عن علاقاته وتنسيقاته مع عصابات المافيا، وإن إستخدام هذا النظام للفصائل والعصابات والتنظيمات الارهابية بإختلاف أشکالها وأنماطها هو من صميم نشاطاته من أجل تحقيق أهدافه وغاياته ولعل علاقته المشبوهة والمريبة مع تنظيم القاعدة وتنسيقاته الاخرى مع تنظيم داعش نموذجين بهذا الصدد، وعندما يدعو رئيس الوزراء العراقي للعمل من أجل تأمين الحدود العراقية ضد الارهاب فإن عليه إيلاء أهمية خاصة بل وحتى إستثنائية للحدود العراقية ـ الايرانية التي صار الحرس الثوري ولاسيما قوة القدس الارهابية لاتقيم لها وزنا وتتصرف وکأن العراق مجرد محافظة تابعة للنظام.

لسنا نذيع سرا إذا ماقلنا بأن النظام الايراني تحديدا هو من جعل العراق ساحة للأعمال والنشاطات الارهابية منذ عام 2003، وإنه الابرز في إستخدامه وتوظيفه للأعمال والنشاطات الارهابية من أجل تحقيق أهدافه ولاندري هل إن الحکومة العراقية لم تسمع التصريحات والمواقف الدولية والاقليمية المختلفة التي تٶکد على إن النظام الايراني هو أکبر راع للإرهاب في العالم وإنه متورط بذلك من قمة رأسه حتى أخمص قدميه، بل وإن إعتبار إرهاب هذا النظام عابر للحدود والقارات کما تم تحديده في البحوث والدراسات الصادرة بحقه يدعو للحذر منه ولاسيما وإنه يقوم بإستخدام سفاراته وقنصلياته ومراکزه الثقافية والتجارية في بلدان العالم من أجل القيام بنشاطات إرهابية وإن إعتقال السکرتير الثالث في السفارة الايرانية في النمسا على خلفية العملية الارهابية التي کان يقو دها لتفجير التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية والذي إنعقد في 30 يونيو/حزيران الماضي في باريس، نموذج حي على ذلك بعد ولازالت آثارها وتداعياتها مستمرة لحد الان.

 

كتابات

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة